المدرب التشيلي كسر عقدة «الأرض والجمهور»
سييرا يحول «الجوهرة» إلى معقل أفراح الاتحاد
حالة من اليأس بدأ يساور جماهير الاتحاد منتصف الموسم بعد سجل متواضع لفريقها، وتحديداً على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة»، وذلك بعد أن تكرر التعثر مرة تلو الأخرى، ولكن الطريق المظلم، كان يحمل في آخره ضوءاً جسده التشيلي سييرا مدرب الفريق بعودته مجدداً إلى الاتحاد.
الأوضاع قبل عودة سييرا لم تكن على مايرام، إذ تناوب على تدريب الفريق الجداوي ثلاث مدربين خلال 12 مباراة على ذات الملعب فشلوا جميعاً بتحقيق الانتصار عليه ورسم الفرح على وجوه عشاق الاتحاد، ولم تقف العثرات عند ذلك، بل أن تصريحات صدرت من بعض المدربين أن الجماهير الكثيفة الحاضرة باتت تمثل ثقلاً يمنع اللاعبين من التألق، ومنهم من ذهب لأبعد من ذلك.
لكن مع عودة سييرا تلاشت كل تلك المعوقات، وتحول الجوهرة من مكان يراه بعض الاتحاديين مشؤوماً، إلى معقل يتراقصون فيه فرحاً وانتصاراً بتحقيق الفوز تلو الآخر، حيث لعب النادي الجداوي 7 مباريات على أرضه منذ عودة سييرا، في ست منها، وتعادل واحدة فقط أمام غريمه الأهلي.
وبالعودة إلى الانتصارات، فالبداية كانت بالفوز على الفيحاء دورياً 2-0 ثم أكملها بالفوز على الريان القطري آسيويا بـ5-1 وفي غضون 4 أيام انتصر على الباطن في مناسبيتن، الاولى في كأس الملك 4-3، والأخرى دورياً وانتصر 4-1، وعلى الصعيد الآسيوي أعاد الكرة وتغلب على لوكوموتيف الأوزبكي 3-2، وأخيراً كسب الاتفاق في دوري كأس محمد بن سلمان 2-0.
عودة سييرا أحيت الجوهرة مجدداً لإفراح الاتحاديين، وقد يكون ذلك سبباً كافياً إلى أن يسود حال من التفاؤل في الشارع الاتحادي قبل مواجهة فريقهم النصر يوم السبت المقبل في نصف نهائي كأس الملك على أرض «الجوهرة»، فهل يستمر الفوز والفرح الاتحادي بهذا الملعب، أم النصر يعيد الأحزان لعشاق النادي الجداوي في معقلهم.