«مرارة أبريل».. هاجس اتحادي لإتمام «ثأر النصر»
احتفالات نصراوية على حساب الاتحاد شهدها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في غضون ثمانية أيام تعد بين تلك الأكثر قسوة على جماهير الاتحاد، الذكرى الصفراء بين العاصمة وجدة، كُتبت تفاصيلها آخر أيام أبريل من عام 2016، وأوائل مايو من العام ذاته.
ومابين حزم للحقائب في الرياض، وتجهيزات في المعسكر بجدة، ذهب النصر متوجهاً نحو الغربية، وكثف الاتحاد استعداداته لاستقبال ضيفه المزعج في داره، بمناسبة نصف نهائي كأس الملك في الـ30 من أبريل 2016، فانتزع الضيوف بطاقة الصعود إلى النهائي بفوز عريض قوامه ثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد .
انتهى التحدي الأهم للفريقين ذلك الموسم على اعتبار أنهما خرجا من سباق المنافسة على اللقب دورياً، ولكن حان موعد لقائمها في مسابقة الدوري في الثامن من مايو 2016، وفي جدة مرة أخرى، ومن جديد، يفوز النصر، إلا أن النتيجة الضخمة أحبطت الاتحاديين عندما خسر فريقهم بخمسة أهداف نظيفة، بلا مقاومة، وسط تمكن نصراوي وسيطرة مطلقة مواجهات «الكلاسيكو».
وبعد ثلاثة أعوام من ذكرى المواجهتين، أعادت الأيام لقاء القطبين في الدوري والكأس تباعا، ليقطع الاتحاد نصف الطريق من مهمة الثأر، بكسره قاعدة سيطرة النصر، والإطاحة به في الرياض دورياً حارماً إياه من الصدارة، وبعد أيام من ذلك، سيلتقي الفريقين في نصف نهائي كأس الملك بجدة، وسط مساعٍ من أهل الدار بإكمال الثأر وإقصاء النصر من المسابقة، ليسقيه من كأس أبريل المر.