الفريدي.. موهبة أضاعها «الوزن الزائد»
ودع أحمد الفريدي فريقه النصر، بعد أن وقع مخالصة مالية معه اليوم الإثنين، مغادراً بذلك محطته الثالثة في مسيرته الاحترافية بعد أن دشنها في الهلال، وخاض تجربة قصيرة مع الاتحاد.
الفريدي التصق بكرة القدم في المدينة المنورة قبل أكثر من 15 عاماً، عندما كان "ساحراً كروياً" يذهل أقرانه في ميادين الأشبال مع نادي الأنصار، ذلك الشاب الذي دفعته أحلامه نحو مزيد من العطاء حتى قادته إرادته إلى أن يحمل قميص الهلال مطبوعاً عليه الرقم 15، وهو رقم اللاعب التاريخي يوسف الثنيان، وإن كانت تلك مجرد مصادفة، فإن الفريدي الثائر بمهاراته أعاد للأذهان أناقة "الفيلسوف" في الملاعب المحلية، وراهن عليه الكثير بأن يحمل لواء المواهب السعودية في الأعوام اللاحقة.
عام 2008 شهد انطلاقة الفريدي مع الهلال، صال وجال وأبهر برشاقته تاره، وسرعته وذكاءه تارة أخرى، وحقق في ذلك العام أولى بطولاته برفقة الفريق الأرزق، ساهم كذلك لاعب خط الوسط البارع بتتويج الهلال ببطولة الدوري عام 2011، وكذلك 3 ألقاب كأس ولي العهد.
وبعد خمسة مواسم مع الهلال، لم يتفق الفريدي مع إدارة ناديه العاصمي، وفضل الانتقال إلى الاتحاد عام 2013، ولعب برفقته في 11 مباراة فقط، توج خلالها معه ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، قبل أن يقرر العودة إلى الرياض مجدداً ولكن هذه المرة بشعار النصر، وتمكن معه في تحقيق لقب بطولة الدوري عام 2015، لينجح بذلك في تحقيق الألقاب مع كل فريق يرتدي شعاره.
اللاعب الدولي السابق، مر بأوقات عصيبة في مسيرته، إذ تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من 10 أشهر مع الهلال، كما أصيب بقطع في الرباط الصليبي مع النصر، وغادر إلى مانشستر في العام الماضي من أجل فقدان بعض من الوزن الزائد.
صاحب التجارب الثلاث لعب في مسيرته 174 مباراة مع الأندية، السواد الأعظم منها باسم الهلال بـ84 مباراة، و11 هدفاً، وصناعة 12 هدفاً ، أما مع النصر فشارك في 79 لقاء، سجل تسعة أهداف، وصنع 12، فيما لعب 11 مباراة بقميص الاتحاد سجل خلالها هدفاً وحيداً.