دور الثمانية الآسيوي تاريخ من الإثارة
اقتربت نهائيات كأس آسيا من محطاتها الأخيرة، حيث تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي، ليبدأ العد التنازلي نحو المربع الذهبي، ومن بعده العرس الختامي الذي تستضيفه مدينة أبو ظبي في أول فبراير المقبل. وتنتظر جماهير كرة القدم في آسيا والعالم مواجهات نارية في هذا الدور، خاصة أن هذه المرحلة كانت مسرحاً دائماً لمواجهات استئناية لن تُمسح من ذاكرة البطولة الآسيوية. وترصد “الرياضية” في ما يلي أبرز 10 مباريات في دور الثمانية لهذه البطولة، التي شهدت سيناريوهات دراماتيكية بين أهداف ذهبية، وأخرى حاسمة في أوقات قاتلة، ومواجهات لم تُحسم إلا بعد ركلات ترجيحية ماراثونية.
15 ديسمبر 1996
النتيجة: الإمارات 1ـ0 العراق "هدف ذهبي بعد التمديد"
ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 12 منتخباً عام 1996، الأمر الذي استدعى إضافة الدور ربع النهائي إلى البطولة للمرة الأولى. وجرت أول مباراة لهذا الدور في تاريخ كأس آسيا بتاريخ 15 ديسمبر 1996، وحملت معها أعلى درجات الإثارة، حيث انتهت مواجهة المستضيف الإماراتي مع منتخب العراق بتعادل سلبي في وقتها الأصلي، إلى أن سجل الإماراتي عبد الرحمن إبراهيم الهدف الذهبي الأول في تاريخ البطولة قبل دقيقتيْن من نهاية الشوط الإضافي الأول، ليعلن جمال الغندور الحكم المصري عن نهاية المباراة على الفور بفوز لأصحاب الأرض.
16 ديسمبر 1996
النتيجة: إيران 6ـ2 كوريا الجنوبية
شهدت المواجهة التي جمعت المنتخبيْن الإيراني والكوري الجنوبي عام 1996، أكبر عدد من الأهداف في تاريخ مباريات دور الثمانية من المسابقة الآسيوية، حيث اكتسح المنتخب الإيراني خصمه بنتيجة 6ـ2، علماً أن المنتخب الكوري كان متقدماً بنتيجة 2ـ1عند نهاية الشوط الأول. وسجل الفريق الإيراني 5 أهداف في الشوط الثاني، من بينها 4 أهداف لمهاجمه علي دائي في الدقائق 66 و76 و83 و89 على التوالي، لتبلغ إيران المربع الذهبي قبل سقوطها أمام السعودية بركلات الترجيح.
16 ديسمبر 1996
النتيجة: السعودية 4ـ3 الصين
بدأت أحلام المنتخب السعودي بالتلاشي على الأراضي الإماراتية في نسخة العام 1996، عندما وجد نفسه متأخراً أمام التنين الصيني بهدفيْن نظيفين بعد مرور 16 دقيقة فقط، لكن المنتخب الأخضر نجح بإتمام "ريمونتادا" آسيوية عندما عاد من بعيد ليواصل مشواره نحو اللقب. وسجل الأخضر 4 أهداف متتالية بعد ذلك، وحملت توقيع يوسف الثنيان في الدقيقتيْن 31 و65، وسامي الجابر في الدقيقة 34، وفهد المهلل في الدقيقة 43، لتنتهي المباراة بفوز سعودي بنتيجة 4-3.
23 أوكتوبر 2000
النتيجة: كوريا الجنوبية 2ـ1 إيران "هدف ذهبي بعد التمديد"
ثأر المنتخب الكوري الجنوبي لخسارته أمام نظيره الإيراني عام 1996، وتغلّب عليه بطريقة دراماتيكية بعد أعوام في مدينة طرابلس اللبنانية بعدما كان على وشك فقدان الأمل. وتقدم كريم باقري لإيران في الدقيقة 71، قبل أن يدرك كيم سانج سيك التعادل لمحاربي التايجوك في الدقيقة الأخيرة. وفي الدقيقة التاسعة من الشوط الإضافي الأول، سجل لي دونج كوك هدفاً ذهبياً للمنتخب الكوري، ليطلق علي بوجسيم الحكم الإماراتي صافرته الأخيرة، معلناً عن فوز كوريا الجنوبية بهدفين لهدف.
24 أوكتوبر 2000
النتيجة: السعودية 3ـ2 الكويت "هدف ذهبي بعد التمديد"
شهدت المباراة التي جمعت المنتخب السعودي مع شقيقه الكويتي في آخر مباريات دور الثمانية لنسخة العام 2000، تسجيل آخر هدف ذهبي في تاريخ البطولة الآسيوية، وقد حمل توقيع نواف التمياط في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الثاني. وحملت تلك المباراة الكثير من التغييرات في نتيجتها، حيث تقدم التمياط للأخضر قبل ثوانٍ من نهاية الشوط الأول، إلى أن سجل الثنائي بشار عبد الله وجاسم الهويدي هدفان للأزرق في الدقيقتيْن 61 و68، قبل أن يدرك طلال المشعل التعادل للسعودية في الدقيقة 72، وصولاً للهدف الذهبي الحاسم لنواف التمياط.
30 يوليو 2004
النتيجة: البحرين 2ـ2 أوزبكستان "المنتخب البحريني فاز بركلات الترجيح 4ـ3"
حجز المنتخب البحريني أول مقاعد الدور نصف النهائي عام 2004 بعد تغلبه على منتخب أوزبكستان في مباراة مشوقة. وانتهى الشوط الأول من المباراة على نتيجة التعادل السلبي، واختار لاعبو الفريقيْن تسجيل 4 أهداف في الدقائق الـ 30 الأخيرة من الشوط الثاني، وسط تألق للبحريني علاء حبيل الذي وقّع على هدفيْ منتخب بلاده في غضون 5 دقائق. ولجأت المباراة إلى ركلات الترجيح التي شهدت تقدم أوزبكستان بنتيجة 3ـ2 بعد الركلة الثالثة، إلى أن انقلبت الموازين في الركلتيْن الأخيرتيْن، لينتصر المنتخب البحريني عند نهاية المطاف.
31 يوليو 2004
اليابان 1ـ1 الأردن "المنتخب الياباني فاز بركلات الترجيح 4ـ3"
قاب المنتخب الأردني قوسين من تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل في ثالث مباريات دور الثمانية عام 2004، حيث وقف بثباتٍ أمام الساموراي الياباني طوال 120 دقيقة في المباراة التي انتهت بنتيجة 1ـ1، ليتجه الحسم نحو ركلات الترجيح. وأهدر المنتخب الياباني ركلتيْه الأولى والثانية، ليتقدم النشامى بنتيجة 3ـ1 بعد 3 ركلات لكل فريق، لكن المنتخب الأردني أهدر بعد ذلك 4 ركلات ترجيحية متتالية، ليسقط بنتيجة 3ـ4 بعد 7 ركلات لكل فريق.
22 يناير 2011
أستراليا 1ـ0 العراق "هدف قاتل بعد التمديد"
حاول المنتخب الأسترالي تدارك إخفاق مشاركته الأولى في كأس آسيا عام 2007، فتجاوز دور المجموعات مع 7 نقاط في النسخة التالية عام 2011، قبل أن يصطدم بحامل اللقب العراقي في الدور ربع النهائي. ومرّت دقائق تلك المواجهة دون قدرة أي من الطرفيْن على فض الاشتباك، فانتهى الوقت الأصلي على تعادل سلبي، وتبعه الشوط الإضافي الأول، إلى أن اقتربت المباراة من ركلات الترجيح، لكن هاري كيويل المهاجم الأسترالي قرر تسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 13 من عمر الشوط الإضافي الثاني.
23 يناير 2015
العراق 3ـ3 إيران "المنتخب العراقي فاز بركلات الترجيح 7ـ6"
شهدت النسخة الماضية من نهائيات كأس آسيا، واحدة من أجمل مباريات دور الثمانية، حيث تجاوز المنتخب العراقي خصمه الإيراني في مواجهة ماراثونية انتهت بعد تسجيل 4 أهداف في الأشواط الإضافية و16 ركلة ترجيحية. وانتهى الوقت الأصلي على التعادل بنتيجة 1ـ1، وتقدّم يونس محمود لأسود الرافدين مطلع الشوط الإضافي الأول، قبل أن يدرك الفريق الإيراني التعادل قبيل انتهائه. وعاد المنتخب العراقي إلى المقدمة بهدف لضرغام إسماعيل قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني، لكنه خسر تقدمه بهدف قاتل في الدقيقة ما قبل الأخيرة، ليحسم المنتخب العراقي المباراة بعد ترجمة لاعبيه لـ 7 من أصل 8 ركلات ترجيحية.
23 يناير 2015
الإمارات 1ـ1 اليابان "المنتخب الإماراتي فاز بركلات الترجيح 5ـ4"
بعد ساعات قليلة من الفوز العراقي على إيران بركلات ترجيحية ماراثونية، شق المنتخب الإماراتي طريقه إلى نصف النهائي بعد مواجهة مثيرة أقصى خلالها حامل اللقب الياباني، مستخدماً بدوره سلاح الركلات الترجيحية. وانتهى الوقت الأصلي بتعادل الفريقين 1ـ1، دون أن تشهد الأشواط الإضافية تسجيل أي هدف، قبل أن ينجح الأبيض الإماراتي بحسم اللقاء بعد 6 ركلات ترجيحية لكل فريق، ليرتفع عدد الركلات الترجيحية التي تم تنفيذها في 23 يناير إلى 28 ركلة في مواجهتيْن فقط.