كونتي فيردي.. الرحلة الأصعب
استضافت الأوروجواي النسخة الأولى من المونديال عام 1930، والتي أقيمت بمشاركة 13 منتخبًا فقط لصعوبة السفر إلى القارة الأمريكية الجنوبية عبر المحيط الأطلسي حينها، حيث رفضت المنتخبات الأوروبية المشاركة قبل تدخل رئيس “فيفا» جول ريميه الذي أقنع 4 منتخبات بالسفر إلى الأوروجواي. وفي 21 يونيو من العام 1930، بدأت الرحلة الشاقة على متن عابرة المحيطات الإيطالية “كونتي فيردي” التي انطلقت من ميناء جنوى وعلى متنها بعثة المنتخب الروماني، قبل أن تتوقف في ميناء فيلفرانش الفرنسي لتقلّ اللاعبين الفرنسيين و 3 حكام، إضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي الذي حمل كأس البطولة في حقيبته. وبعد أيام قليلة، توقّفت السفينة الإيطالية في برشلونة لتحمل عناصر المنتخب البلجيكي، وأبحرت عبر المحيط الأطلسي لتتوقف في ميناء ريو دي جانيرو لتقل البعثة البرازيلية، قبل أن تصل إلى مونتيفيديو العاصمة الأوروجويانية في الرابع من يوليو، أي قبل 9 أيام من موعد المباراة الأولى. وفي حوارات لاحقة، قال مدرب المنتخب البلجيكي رودولف فيتزر إنّه تحمل عناء السفر مع أفراد بعثته بهدف المشاركة في هذا المحفل العالمي.