|


صالح الطريقي
«اتحاد الكرة» ينفي الحكمة عنه
2024-11-13
بدأت الحكاية «بتصريح» من الإعلامي «طلال آل الشيخ»، قال فيما معناه «قبل إعلان تشكيل المنتخب تم الاتصال من أحد الإداريين على سالم الدوسري، وأخبره بضم سلمان الفرج، وكأنهم يلمحون للكابتنية»، ثم عاد ليطالب من جديد بإقالة إدارة المنتخب لتصرفهم هذا.
وهذا التصريح جعلني أتأكد أن الخلاف بين «طلال» وبين «اتحاد الكرة» شخصي، لدرجة أنه ينتقدهم على ما هو صواب، وأعني اتصال إدارة المنتخب «بسالم وربما بسلمان لتفادي حدوث مشكلة حول من يكون الكابتن»، أما لماذا أرى تصرف الإدارة صائبًا إن لم أقل حكيمًا؟
في مفهوم «إدارة الأزمات» أنت تفترض وقوع أزمة، فتضع حلولًا لها قبل وقوعها، والأزمة المتوقعة شارة «الكابتنية».
فحصول «سالم على الكابتنية» جعله مع الوقت يرى أنها حق من حقوقه ومن الظلم سلبه هذا الحق، كذلك «سلمان» منذ سنوات كان قائدًا للمنتخب، ويرى كما يرى سالم أن شارة الكابتنية حق من حقوقه ومن الظلم سلبه حقه.
هذه المشكلة، أو الأزمة المتوقعة إن لم تحل قبل بداية المعسكر، ستتحول من خلاف بين شخصين «سلمان وسالم» إلى خلاف بين أعضاء الفريق، وسينقسم الفريق فيما بينهما بين مؤيد لهذا، ومؤيد لذاك، فيحدث الانقسام.
لهذا من الحكمة أن تحل المشكلة بين الاثنين، أو يتخذ الجهاز الفني القرار إن لم يتفقا، ويطلب منهما أن يضحيا بمصالحهما الشخصية للمصلحة العامة، فخلافهما قد يؤدي لانقسام بين اللاعبين.
ويخيل لي وأكاد أجزم أن الاثنين «سلمان وسالم» سيضحيان من أجل مصلحة المنتخب، وهكذا تحل الأزمة قبل أن تكبر وينقسم أعضاء المنتخب حول من الأحق بشارة الكابتنية.
أظن أن الكثير يؤيد الفكرة الآن بعد شرحها، وأن قرار الاتصال لحل الأزمة قبل حدوثها حكيم.
المضحك أن مدير إدارة الإعلام والاتصال باتحاد كرة القدم «سلطان المهوس» أعلن فيما لا يدع مجالًا للشك، أن ما قاله «طلال» عار من الصحة، ولم يحدث اتصال.
بعبارة أوضح «اتحاد الكرة يرفض تهمة اتخاذه قرارًا حكيمًا».