يؤمن عدد لا يستهان به من النصراويين أن سبب تعثر فريقهم أمام التعاون، وخروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين، هو جدولة الدوري، وإرهاق اللاعبين، واصفين إياها بالكارثية، لأنها فرضت على الفريق لعب ثلاث مباريات في ثمانية أيام، بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، على الرغم من أنهم هم ذاتهم الذين كانوا يسخرون من نظرائهم الهلاليين عندما كانوا يشتكون من إجبار فريقهم على خوض سبع مباريات في 21 يومًا الموسم الماضي، وذاتهم الذين اعتبروا أن من العدالة أن يلعب الهلال 11 مباراة في 30 يومًا في موسم 2019، بمعدل مباراة كل 2،5 يوم، وفي سبع مدن مختلفة، إدارة ناديهم ذاتها وقفت لمطالب الهلال بتأجيل مباراته مع الأهلي، التي كانت لا تبعد عن نصف نهائي كأس دوري أبطال آسيا إلا يومين فقط، وأصدرت بيانًا طويلًا يتحدث عن الاحترافية، واحترام الجدول، وأن اللاعب المحترف يمكن أن يخوض ثلاث مباريات في الأسبوع.
اليوم وبعد أن ذاق النصراويون من طرف كأس الإرهاق، ونحن مازلنا في أول الدوري، بدأت أصواتهم تتعالى، تشتكي، تندد، تهدد، وتطالب، على الرغم من أن الجدولة التي يشتكون منها، منحتهم حق اللعب في أرضهم سبع مباريات من أصل ثماني مباريات متتالية، من مباراة التعاون، يوم 29 أكتوبر وحتى القادسية يوم 22 نوفمبر، مرورًا بالهلال والعين والرياض، ثم يسافر إلى قطر لمواجهة الغرافة يوم 25 ويعود للرياض ويلعب مع ضمك والسد، لم يزعم أحد أنها كارثة أو موجهة، أو الهدف منها إراحه لاعبي النصر من السفر المتتالي.
لا أحد، يشعر بضغط الإرهاق إلا من يتعرض له، عندما كان الهلاليون يشتكون من ضغط المباريات في المواسم الماضية، والتي لم تكن ضمن الجدولة الأساسية، بل غالبيتها استحدث لاحقًا بسبب مباريات تم تعديل مواعيدها دون موافقة الهلال، كان الرد أن لديك ثمانية محترفين، ولابد من أن يتعامل اللاعب كمحترف، عندما اشتكى غير لاعب هلالي من الضغط وأنهم ليسوا آلات، كانت السخرية جاهزة، اليوم وبعد أن ذاقوا من ذات الكأس، وثلاث مباريات فقط وليس 11، كانت النتيجة التعثر في الدوري والخروج من كأس الملك، على الرغم من أن الجدولة كانت واضحة ولم تُحدث، وكان يمكن لمدرب النصر التجهيز لها بشكل أفضل.
الفرق بين الهلال والنصر، أن الهلال نجح في العبور في المباريات الصعبة والمتتالية بأقل الخسائر الممكنة، وانتزع الدوري وكأس الملك، وقبله كأس السوبر، على الرغم من أنه كان يخوض مباراة كل ثلاثة أيام لأكثر من شهر، وفي دول مختلفة، بينما فريق النصر سقط من الأسبوع الأول، فخسر كأس الملك، وهي ثاني بطولة يخسرها هذا الموسم بعد خسارة السوبر السعودي على يد الهلال مطلع الموسم، وبات وضعه في الدوري معلقًا بنتيجة الديربي بعد غد، إما الفوز والعودة للمنافسة، أو الخسارة كما هو متوقع، والابتعاد تسع نقاط عن المتصدر.
لعبة التدوير، والتعامل مع الضغوط، لعبة ذكاء مدربين بالدرجة الأولى، وفرصتها الوحيدة في النجاح تجهيز 25 لاعبًا قادرين على سد الفراغ، واختيار المباريات التي يمكن التدوير فيها، طالما أن لجنة المسابقات مصرة على إجبار الأندية على خوض هذه التجارب الصعبة.
اليوم وبعد أن ذاق النصراويون من طرف كأس الإرهاق، ونحن مازلنا في أول الدوري، بدأت أصواتهم تتعالى، تشتكي، تندد، تهدد، وتطالب، على الرغم من أن الجدولة التي يشتكون منها، منحتهم حق اللعب في أرضهم سبع مباريات من أصل ثماني مباريات متتالية، من مباراة التعاون، يوم 29 أكتوبر وحتى القادسية يوم 22 نوفمبر، مرورًا بالهلال والعين والرياض، ثم يسافر إلى قطر لمواجهة الغرافة يوم 25 ويعود للرياض ويلعب مع ضمك والسد، لم يزعم أحد أنها كارثة أو موجهة، أو الهدف منها إراحه لاعبي النصر من السفر المتتالي.
لا أحد، يشعر بضغط الإرهاق إلا من يتعرض له، عندما كان الهلاليون يشتكون من ضغط المباريات في المواسم الماضية، والتي لم تكن ضمن الجدولة الأساسية، بل غالبيتها استحدث لاحقًا بسبب مباريات تم تعديل مواعيدها دون موافقة الهلال، كان الرد أن لديك ثمانية محترفين، ولابد من أن يتعامل اللاعب كمحترف، عندما اشتكى غير لاعب هلالي من الضغط وأنهم ليسوا آلات، كانت السخرية جاهزة، اليوم وبعد أن ذاقوا من ذات الكأس، وثلاث مباريات فقط وليس 11، كانت النتيجة التعثر في الدوري والخروج من كأس الملك، على الرغم من أن الجدولة كانت واضحة ولم تُحدث، وكان يمكن لمدرب النصر التجهيز لها بشكل أفضل.
الفرق بين الهلال والنصر، أن الهلال نجح في العبور في المباريات الصعبة والمتتالية بأقل الخسائر الممكنة، وانتزع الدوري وكأس الملك، وقبله كأس السوبر، على الرغم من أنه كان يخوض مباراة كل ثلاثة أيام لأكثر من شهر، وفي دول مختلفة، بينما فريق النصر سقط من الأسبوع الأول، فخسر كأس الملك، وهي ثاني بطولة يخسرها هذا الموسم بعد خسارة السوبر السعودي على يد الهلال مطلع الموسم، وبات وضعه في الدوري معلقًا بنتيجة الديربي بعد غد، إما الفوز والعودة للمنافسة، أو الخسارة كما هو متوقع، والابتعاد تسع نقاط عن المتصدر.
لعبة التدوير، والتعامل مع الضغوط، لعبة ذكاء مدربين بالدرجة الأولى، وفرصتها الوحيدة في النجاح تجهيز 25 لاعبًا قادرين على سد الفراغ، واختيار المباريات التي يمكن التدوير فيها، طالما أن لجنة المسابقات مصرة على إجبار الأندية على خوض هذه التجارب الصعبة.