|


صالح الطريقي
هل الخصخصة رفعت المنافسة وأوقفت الهدر؟
2024-10-30
خصخصة القطاعات العامة بالمجمل يطور المؤسسة، وخير دليل خصخصة «وزارة البرق والبريد والهاتف» فقد حدث تطور مهول.
وكان من المتوقع أن يحدث هذا بالأندية بعد الخصخصة بكرة القدم في «الاتحاد والأهلي والنصر والهلال»، وبعد وصول «الخبراء الأجانب» كرؤساء تنفيذيين ومديرين رياضيين لكرة القدم.
سأبعد الأهلي هنا، فإدارة الأهلي «ما قبل الخصخصة» ارتكبت كوارث جعلت فريق كرة القدم يهبط للدرجة الأدنى، وبالتالي أي نتيجة الآن تعد تطورًا بالنسبة له.
وسأركز على الثلاثي المتنافس، والذي كان من المفترض أن تصبح المنافسة بينهم أكثر شراسة بعد الخصخصة، وبعد دخول من أسموهم الخبراء الأجانب، فما الذي أضافه كل من «الرئيس التنفيذي البرتغالي دومينجوس سواريز، والمدير الرياضي الإسباني رامون بلينز» للاتحاد، «والرئيس التنفيذي الإيطالي جويدو فينجا، والمدير الرياضي الإسباني فيرنالدو هيبرو» للنصر، والرئيس التنفيذي الإسباني ستيف كالزادا للهلال على مستوى كرة القدم؟.
في الهلال لم يضف الرئيس التنفيذي شيئًا لكرة القدم، فالصلاحيات حولت لرئيس مجلس الإدارة «فهد بن نافل»، فيما عرف عنه من خلال ما ينشره من صور «بالطباخ»، أما المدير الرياضي لم يتغير بعد الخصخصة واستمر «فهد المفرج» بنفس المنصب.
إن انتقلنا للاتحاد والنصر، فمنذ قدوم الخبراء وهناك صراعات إدارية، أدت إلى «طفش» رئيسين «أنمار الحائلي ومسلي آل معمر»، قبل أن يستقيل رئيسان «لؤي ناظر وإبراهيم المهيدب».
إن أردنا التقييم فنيًا، فأرقام الدوري ونتائجه هي من يقدم لنا معلومات دقيقة على حجم المنافسة.
قبل الخصخصة بثلاث سنوات كانت المنافسة شرسة بين الفرق، ففي موسم 2020/2021م الترتيب «الهلال 61 نقطة، الشباب 57، الاتحاد 56»، في 2021/2022م لم يحسم الدوري إلا بآخر جولة «الهلال 67، الاتحاد 65، النصر 61»، 2022/2023م «الاتحاد 72، النصر 67، الهلال 59».
بعد الخصخصة 2023/2024م حسم الدوري قبل أسابيع وبفارق كبير «الهلال 96، النصر 82، الأهلي 65»، فهل ارتفعت حدة المنافسة بينهم؟.
على مستوى وقف هدر المال ربما صفقة «متعب الحربي» وحدها تجيب على السؤال.