في الـ 23 من يوليو 2032 «بعد أقل من ثمانية أعوامٍ»، تنطلق الألعاب الأولمبية الـ 35 في مدينة بريزبن، وقد أعلنت كلٌّ من أستراليا «البلد المضيف»، والولايات المتحدة، وبريطانيا، والصين، وفرنسا، وبلدانٌ أخرى مثل الهند، إضافة برنامجٍ خاصٍّ للإعداد لهذه الدورة قبل أولمبياد طوكيو، أي قبل موعد أولمبياد بريزبن بنحو 12 عامًا!
السبب يعود لحساباتٍ بسيطةٍ جدًّا في «علم الرياضة»، وهي:
تاريخيًّا، متوسط عمر اللاعب الذي في استطاعته إحراز ميداليةٍ أولمبيةٍ «في أغلب الألعاب»، هو 25 عامًا، بالتالي لكلِّ دورة ألعابٍ أولمبيةٍ من المفترض أن يكون هناك مشروعٌ لإعداد لاعبي هذه البطولة الذين سيكون السواد الأعظم لمتوسط أعمارهم في تاريخ الأولمبياد، هو 25 عامًا، وقِس على ذلك.
وعليه، لو كانت هناك خطةٌ لفوز لاعبٍ معيَّنٍ بميداليةٍ في ألعاب لوس أنجليس 2028 مثلًا من المفترض أن يكون عمره اليوم 21 عامًا، وإن لم يكن أصلًا قد تم صقله منذ نحو عشرة أعوامٍ فلا جدوى من الصرف عليه إلا في حال أن كان الهدف، هو مجرد المشاركة.
وإذا كان الهدف، هو إعداد لاعبين للمشاركة في أولمبياد بريزبن 2032 فالسواد الأعظم منهم، يجب أن تكون أعمارهم اليوم 17 عامًا تقريبًا، أمَّا إذا كان الهدف أولمبياد 2036 «الذي لم يُعلن بعد عن البلد المستضيف له»، فيجب العمل على مجموعة لاعبين متوسط أعمارهم نحو 13 عامًا، ولأولمبياد 2040 العملُ على مجموعة لاعبين أعمارهم نحو تسعة أعوامٍ، وهكذا.
الدول التي تخطِّط للفوز بأكبر عددٍ من الميداليات، تعمل على اللاعبين منذ ستة وثمانية أعوامٍ، وبعد إجراء جميع الفحوصات الجينية والهرمونية والفسيولوجية عليهم، من الخامسة إلى الثامنة من أعمارهم، والتأكد من مناسبتهم ممارسة رياضاتٍ معيَّنةٍ، من ثم توجيههم بحذرٍ ودونٍ ضغط للرياضات، أو الرياضة التي يمكنهم من خلالها أن يصبحوا لاعبي نخبةٍ، وبالتدريج، تكون قد جهَّزت فريقًا أولمبيًّا بطلًا لما بعد 17 و20 عامًا، وطبعًا سيكون أمامهم مناسباتٌ، واستحقاقاتٌ مرحليةٌ، تصقلهم، وتضعهم على الطريق لتحقيق ذلك.
هذا العمل، يتطلب اشتراك جهاتٍ متعددةٍ في المشروع، تبدأ من الأم، ثم باقي الأسرة، فالدائرة الضيِّقة للاعب من أقاربَ وجيران حي، ثم المدرسة، والإشراف الصحي، والجامعة، أو النادي، أو المركز الرياضي، واتحاد اللعبة، واللجنة الأولمبية، لذا ليس من المجدي الإشادة، أو إلقاء اللوم على المؤسسة الرياضية في حال تحقيق إنجازاتٍ أو عدمه خلال استحقاقٍ أولمبي بقدر ما يجب أن نلومها على وجود تلك الخطة الاستراتيجية من عدمه، خطةٌ تشترك فيها كل الأطراف المذكورة، وتكون مُعلنةً ومفهومةً ومُستوعبةً ومدعومةً بالحماية والاستدامة. دون ذلك، لن نستطيع أن نقارع مَن يطبِّق مثل تلك الخطط على الإطلاق.
في الرياضة، لا إنجاز بلا تخطيطٍ، وإذا حدث ذلك في الماضي، فهو بسبب أن كثيرًا من الدول لم تكن تخطط بالمستوى الذي تخطط به الآن، لا أكثر من ذلك ولا أقل.
السبب يعود لحساباتٍ بسيطةٍ جدًّا في «علم الرياضة»، وهي:
تاريخيًّا، متوسط عمر اللاعب الذي في استطاعته إحراز ميداليةٍ أولمبيةٍ «في أغلب الألعاب»، هو 25 عامًا، بالتالي لكلِّ دورة ألعابٍ أولمبيةٍ من المفترض أن يكون هناك مشروعٌ لإعداد لاعبي هذه البطولة الذين سيكون السواد الأعظم لمتوسط أعمارهم في تاريخ الأولمبياد، هو 25 عامًا، وقِس على ذلك.
وعليه، لو كانت هناك خطةٌ لفوز لاعبٍ معيَّنٍ بميداليةٍ في ألعاب لوس أنجليس 2028 مثلًا من المفترض أن يكون عمره اليوم 21 عامًا، وإن لم يكن أصلًا قد تم صقله منذ نحو عشرة أعوامٍ فلا جدوى من الصرف عليه إلا في حال أن كان الهدف، هو مجرد المشاركة.
وإذا كان الهدف، هو إعداد لاعبين للمشاركة في أولمبياد بريزبن 2032 فالسواد الأعظم منهم، يجب أن تكون أعمارهم اليوم 17 عامًا تقريبًا، أمَّا إذا كان الهدف أولمبياد 2036 «الذي لم يُعلن بعد عن البلد المستضيف له»، فيجب العمل على مجموعة لاعبين متوسط أعمارهم نحو 13 عامًا، ولأولمبياد 2040 العملُ على مجموعة لاعبين أعمارهم نحو تسعة أعوامٍ، وهكذا.
الدول التي تخطِّط للفوز بأكبر عددٍ من الميداليات، تعمل على اللاعبين منذ ستة وثمانية أعوامٍ، وبعد إجراء جميع الفحوصات الجينية والهرمونية والفسيولوجية عليهم، من الخامسة إلى الثامنة من أعمارهم، والتأكد من مناسبتهم ممارسة رياضاتٍ معيَّنةٍ، من ثم توجيههم بحذرٍ ودونٍ ضغط للرياضات، أو الرياضة التي يمكنهم من خلالها أن يصبحوا لاعبي نخبةٍ، وبالتدريج، تكون قد جهَّزت فريقًا أولمبيًّا بطلًا لما بعد 17 و20 عامًا، وطبعًا سيكون أمامهم مناسباتٌ، واستحقاقاتٌ مرحليةٌ، تصقلهم، وتضعهم على الطريق لتحقيق ذلك.
هذا العمل، يتطلب اشتراك جهاتٍ متعددةٍ في المشروع، تبدأ من الأم، ثم باقي الأسرة، فالدائرة الضيِّقة للاعب من أقاربَ وجيران حي، ثم المدرسة، والإشراف الصحي، والجامعة، أو النادي، أو المركز الرياضي، واتحاد اللعبة، واللجنة الأولمبية، لذا ليس من المجدي الإشادة، أو إلقاء اللوم على المؤسسة الرياضية في حال تحقيق إنجازاتٍ أو عدمه خلال استحقاقٍ أولمبي بقدر ما يجب أن نلومها على وجود تلك الخطة الاستراتيجية من عدمه، خطةٌ تشترك فيها كل الأطراف المذكورة، وتكون مُعلنةً ومفهومةً ومُستوعبةً ومدعومةً بالحماية والاستدامة. دون ذلك، لن نستطيع أن نقارع مَن يطبِّق مثل تلك الخطط على الإطلاق.
في الرياضة، لا إنجاز بلا تخطيطٍ، وإذا حدث ذلك في الماضي، فهو بسبب أن كثيرًا من الدول لم تكن تخطط بالمستوى الذي تخطط به الآن، لا أكثر من ذلك ولا أقل.