ديوكوفيتش مخاطبا نادال: لا تترك التنس.. ابق معنا
«لا تترك التنس يا رجل.. ابقَ معنا».. بهذه العبارة وجّه الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الرابع عالميًا في التنس، رسالة إلى الإسباني رافاييل نادال بعد نهاية مباراتهما، السبت، في لقاء تحديد المركز الثالث ببطولة «Six Kings Slam» ضمن موسم الرياض 2024.
وانتهت المواجهة التي جمعت بين أسطورتين في الكرة الصفراء بفوز النجم الصربي «2-0»، لكن فرحة الانتصار لم تنسِ ديوكوفيتش أن هذه المباراة قد تكون الأخيرة بينهما، بعد أن أعلن النجم الإسباني اعتزاله مع نهاية مشاركته في نهائيات كأس ديفيز نوفمبر المقبل.
وقال ديوكوفيتش في المؤتمر الصحافي بعد أن حسم موقعة المركز الثالث: «مجددًا، فخرٌ كبير مشاركة أرض الميدان معه، إنها لحظة عاطفية، لعبنا الكثير من المباريات، في أعوام طوال، لا تترك التنس يا رجل، وابقَ معنا».
وأضاف المصنف الرابع: «هذه آخر مرة أواجه فيها منافسي نادال،، لا أعلم ماذا أقول، سأعود لأول لقاء واجهته في 2005، من كان يعلم أننا سنقف هنا تقريبًا بعد 20 عامًا، أملك كل الاحترام له، شخصٌ رائع، رياضيٌ رائع، ومنافستنا كانت رائعة، وقوية، وأهنئه وأهنئ عائلته على كل النجاحات التي قدمها»، وأكمل مازحًا: «آمل أن يستريح».
وتابع الفائز بالمركز الثالث في بطولة «Six Kings Slam»: «شاهدت أندي موراي يعتزل في ويمبلدون، وفيدرر قبل أعوام قليلة، والآن رافا، وفي مسيرتي لعبت ضدهم، وهو شعور غريب، أن يرحلوا جميعًا وابقى أنا، لكن هذه هي الحياة، ومن الطبيعي أن يأتي جيل جديد، ولكني لازلت أستمتع باللعب مع الفتية الجدد، أحاول إعطاءهم وقتًا صعبًا، وهم يعطوني وقتًا صعبًا، ولنرى ما يخفي المستقبل، وسأكون موجودًا في بطولة مالاجا المقبلة. هذا ما أؤكده».
وزاد النجم الصربي: «أريد التفكير في الحياة بعد الاعتزال، فأنا أريد التنافس، لا أعلم إلى متى، لكنني لازلت أخطط للعب في الموسم المقبل كاملًا، واللعب لصربيا، وإذا كنت أشعر بجاهزية بدنية وذهنية سأنافس أفضل اللاعبين على الجراند سلام».
وقدم الصربي نوفاك ديوكوفيتش شكره للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، على دعوته مرتين في أقل من عام على المشاركة في موسم الرياض، واصفًا ذلك بالأمر الاستثنائي والتجربة الرائعة، كما عبّر عن شكره للجماهير على حضورها ودعمها للاعبين.
وتابع ديوكوفيتش: «كل من في الرياض كانوا رائعين، زرت بعض أماكن الرياض لأعرف ثقافة وتاريخ هذه البلاد، وأشكر المستشار تركي آل الشيخ على تنظيمه هذه التظاهرة الاستثنائية، ليس فقط لعالم التنس، بل لعالم الرياضة، آمل أن تستمر هذه التظاهرات، والدليل على ذلك الجمهور، لقد كانوا شغوفين، وشكلوا مفاجأة لي، فالناس يشجعون ويحبون التنس، ويعرفون ما الذي عليهم فعله في ملعب التنس».
وعن تجربته السياحية في السعودية، أجاب النجم الصربي: «أخطط لزيارة العلا والبحر الأحمر، والاطلاع على عبق السعودية، إنها بلد رائع للزيارة، وسأحظى بفرصة ليس فقط للعب التنس، بل لاستطلاع التاريخ والثقافة، فأنا أحب الثقافة والتاريخ والإرث، وأحب زيارة الدول التي لم أزرها، في صربيا الناس هناك ودودون للسياح، والزوار من خارج البلاد، ويريدون إعطاءهم قلوبهم، أشعر أن السعوديين كذلك، ويريدون من الجميع أن يأتوا إلى هنا، وفي النهاية الأمر متعلق بالتواصل الإنساني، والمشاعر العاطفية التي تواجهها».
وعن الانتقادات التي طالت البطولة، رد الصربي ديوكوفيتش قائلًا: «لا تهم، لأنها ستظل موجودة، لكن يجب أن ننظر للأمور بإيجابية، سارت الأمور بشكل إيجابي في السعودية، يجب أن ينظروا إلى الجمهور السعودي، وإلى الرياض، وإلى مدى الطاقة الشبابية التي ترغب بأن تزاول لعبة التنس، وهذا ما نرغب فيه، نريد أن نعزز من اللعبة في العالم كله».
واختتم النجم الصربي: «الجمهور السعودي كانوا رائعين مثل جمهور بطولة جراند سلام، والسعودية تستحق أن تحظى بمحافل التنس الكبرى، وآمل أن أحضر مرة أخرى هنا».