تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.. الأرجنتين تتصدر والبرازيل فوز ثان
سجل ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، صباح الأربعاء، ثلاثة أهدفٍ «هاتريك»، ومرَّر كرتين حاسمتين، ليقود «التانجو» للفوز على ضيفه البوليفي 6ـ0 في المباراة التي جرت على ملعب «ماس مونومنتال» في العاصمة بوينس آيرس، ضمن منافسات الجولة العاشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وسجل ميسي ثلاثيته في الدقائق 19 و84 و86، وصنع هدفي لاوتارو مارتينيز «43»، وخوليان ألفاريس «45+3»، وأضاف تياجو ألمادا الهدف الرابع «69» أمام 85 ألف متفرج.
وغاب ميسي «37 عامًا»، المتوَّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعبٍ في العالم ثماني مرَّاتٍ، عن الملاعب لمدة شهرين بسبب إصابةٍ في قدمه خلال فوز المنتخب بلقب كوبا أمريكا على حساب كولومبيا «1ـ0 بعد التمديد»، قبل أن يعود أخيرًا إلى الملاعب، ويسجل بداية أكتوبر الجاري هدفين مع فريقه إنتر ميامي الأمريكي، ويرفع رصيده إلى 17 هدفًا، و15 تمريرةً حاسمة في الدوري.
وسجل نجم برشلونة الإسباني السابق، الذي غاب عن التهديف في التعادل الإيجابي أمام فنزويلا «1ـ1» في المرحلة الماضية، «الهاتريك» العاشر في مسيرته بقميص بلاده، رافعًا غلَّته التهديفية الدولية إلى 112، وإلى 846 هدفًا في مسيرته.
كذلك تصدَّر «البرغوث» الصغير ترتيب الهدافين في القارة مع ستة أهدافٍ أمام الأوروجوياني داريو نونيز «خمسة»، والكولومبي لويس دياس «أربعة».
ورفعت الأرجنتين رصيدها في صدارة المجموعة الموحَّدة إلى 22 نقطةً، متقدمةً بفارق ثلاث نقاطٍ على كولومبيا، التي فازت على ضيفتها تشيلي برباعيةٍ نظيفةٍ في بارانكيا، وست نقاطٍ على الأوروجواي، التي سقطت في فخ التعادل السلبي مع الإكوادور، والبرازيل، التي عزَّزت رصيدها في المركز الرابع بفوزها على ضيفتها بيرو 4ـ0.
وفي المباريات الأخرى، قاد رافينيا دياز، لاعب المنتخب البرازيلي، أبطال العالم خمس مراتٍ لتحقيق انتصارهم الثاني تواليًا بالفوز على بيرو 4ـ0، حيث سجل هدفين «38 و54 من ركلتَي جزاءٍ»، وأضاف البديلان أندرياس بيريرا الثالث من مقصيةٍ «71»، ولويس إنريكي الرابع «74».
واحتفل المنتخب الكولومبي بأفضل طريقةٍ ممكنةٍ بمئوية الاتحاد المحلي لكرة القدم بتسجيله رباعيةً في مرمى تشيلي، متذيلة ترتيب المجموعة، على ملعب «ميتروبوليتانو».
وافتتح رجال الأرجنتيني نيستور لورنسو، مدرب كولومبيا، التسجيل في الشوط الأول عبر المدافع دافينسون سانشيس في الدقيقة 34، قبل أن يضيفوا ثلاثة أهدافٍ في الثاني عبر لويس دياس «52»، والبديلين جون دوران «82»، ولويس سينيستيرا «90+3».
وفي مونتيفيديو، لم تتمكَّن الأوروجواي بإشراف مدربها الأرجنتيني مارسيلو بييلسا من تحقيق أفضل من التعادل السلبي مع الإكوادور.
وأقرَّ بييلسا، الذي تعرَّض أخيرًا لانتقاداتٍ من لويس سواريز، الهداف التاريخي للمنتخب الذي أنهى مسيرته الدولية سبتمبر الماضي، بأن «سيليستي» يمر بوقتٍ عصيبٍ بعد التعادل المخيب للآمال الذي أعقب هزيمةً قاسيةً في عقر دار بيرو 0ـ1.
ورفض مدرب مرسيليا الفرنسي وليدز يونايتد الإنجليزي السابق ربط الأمر بالانتقادات الموجَّهة من مهاجم برشلونة السابق وإنتر ميامي الحالي.
وقال بييلسا: «لست جاهلًا لما يحصل، لكن في رأيي، إذا قلت لي إنك لم تتمكَّن من اللعب بشكلٍ جيدٍ بسبب ما مررت به، فسأقول لك كلا، لم يكن لذلك أي تأثيرٍ. سأكون صادقًا، الحقيقة هي أن الأوروجواي، من وجهة نظري، لديها لاعبون أفضل من المنافس الذي فشلت في التغلب عليه، وعندما لا يفوز فريقٌ يضم لاعبين أفضل، فيجب علينا دائمًا اللجوء إلى الشخص الذي يدير هذه المجموعة».
وعزَّزت الباراجواي، السادسة برصيد 13 نقطةً، فرصها في الحصول على إحدى البطاقات الست المؤهلة مباشرةً للمونديال بجهود البديل أنطونيو سانابريا صاحب هدفي الفوز على فنزويلا 2ـ1.