* مقال اليوم مما نشرته الصحافة العالمية من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، وكم تمنيت لو كنت رئيس تحرير صحف ومجلات ومواقع الأخبار في العالم، سأمنع أخبار الحروب وأستبدلها بآخر الابتكارات والاكتشافات العلمية، سأهتم بمواضيع الزراعة والصناعة، وسأعطي الجوائز لأفضل المعلمين في العالم، لن أصنع من هواة الحروب مشاهير. ربما لن أفعل ذلك، ما أسهل الكلام وما أصعب تنفيذ الوعود، والأقرب لو كنت رئيس تحرير صحف العالم لنشرت صوري كل يوم، ولقدمت نفسي كمفكر أول، والعالم الأكمل، والرياضي الأفضل، وأفضل كاتب مسلسلات، وأعظم نحّات، ولمنحت نفسي جوائز أفضل لاعب حسب استبيانات صحافتي. أبدأ بأول دراسة أجرتها «مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية»، الدراسة تقول إن 11 في المئة فقط من الأشخاص ينظرون إلى هواتفهم للاطلاع على إشعارات وصلتهم، أما البقية الـ 89 وأنا أولهم فنظرنا إلى هواتفنا هو حركات أوتوماتيكية ولا شعورية، أي من دون سابق تفكير وبلا هدف محدد حسب الدراسة. الآثار السلبية لتفحّص الهاتف بشكل مستمر قد تطال الأداء الوظيفي والعلاقات البشرية، والنوم والصحة النفسية. شكرًا لمن قدموا الدراسة ولو أنهم سألوني لأضفت لهم ما لم يذكروه في دراستهم، ولقلت لهم إنني لا أستطيع الخروج من البيت حتى لأمتار قليلة دون أن أحمل هاتفي معي، مع أنني لا أنتظر اتصالًا، ولا أترقب قراءة نتائج مباريات أو أخبار، لقلت لهم إنني لا أستطيع النوم دون الاستماع عبر الهاتف لبرنامج تلفزيوني، أو لقاء لن أذكر منه شيئًا في الصباح!
* قبل أيام صدرت قائمة أغنى 10 أشخاص في آسيا لعام 2024. جاء في القائمة 5 هنود تصدرهم موكيش أمبابي بـ 117.9 مليار، إضافة لثلاثة صينيين وياباني وآخر من هونج كونج. ما لاحظته أن قوائم الأغنى سنويًا هي الأكثر قراءة، تتناقلها الفضائيات والإذاعات. لا أعرف السبب الذي يجعلنا نحن القراء نهتم بمعرفة من أصبح الأغنى ومن نقصت ثروته، خصوصًا وأنهم لن يعطونا شيئًا من ثرواتهم إذا تابعنا أخبارهم. قد يكون السبب أن مثل هذه الأخبار مفتاح للخيال للكثير من القراء، ربما تجعل القارئ يبحر في خياله على أنه واحد من هؤلاء الأثرياء. سبق وجربت مثل هذا الخيال، حينها وكنت ثريًا قررت إجراء عملية زراعة شعر، حينها قال لي الدكتور: ما تحتاج عملية زراعة لشعرك ولا خشمك، أنت وسيم دام هالمليارات عندك!
* قبل أيام صدرت قائمة أغنى 10 أشخاص في آسيا لعام 2024. جاء في القائمة 5 هنود تصدرهم موكيش أمبابي بـ 117.9 مليار، إضافة لثلاثة صينيين وياباني وآخر من هونج كونج. ما لاحظته أن قوائم الأغنى سنويًا هي الأكثر قراءة، تتناقلها الفضائيات والإذاعات. لا أعرف السبب الذي يجعلنا نحن القراء نهتم بمعرفة من أصبح الأغنى ومن نقصت ثروته، خصوصًا وأنهم لن يعطونا شيئًا من ثرواتهم إذا تابعنا أخبارهم. قد يكون السبب أن مثل هذه الأخبار مفتاح للخيال للكثير من القراء، ربما تجعل القارئ يبحر في خياله على أنه واحد من هؤلاء الأثرياء. سبق وجربت مثل هذا الخيال، حينها وكنت ثريًا قررت إجراء عملية زراعة شعر، حينها قال لي الدكتور: ما تحتاج عملية زراعة لشعرك ولا خشمك، أنت وسيم دام هالمليارات عندك!