أعرف أن منتخبنا السعودي المشارك في تصفيات مونديال 2026، ليس في أفضل حالٍ عناصريًّا وفنيًّا، وسبب ذلك أنه في طور «التشكُّل»، وهو أيضًا أمرٌ غير مقبولٍ فالمنتخبات التي تحمل سجلًا بطوليًّا، ومنها منتخبنا، يجب أن «تعبر» هذه المرحلة دون «انكشافٍ»، لكن هذا حدث، بالتالي فإن مسألة الإصلاح ليست «أوامرَ» تنفذ، بل عملًا يبذل، ودعمًا ومساندةً، لا تدخل في تفاصيلها الأطروحات السطحية، أو الكيدية، ولا تصفية الحسابات مع أشخاصٍ، أو كياناتٍ.
عند رفع عدد المنتخبات التي يمكن لها أن تتأهل إلى نهائيات المونديال على ضوء رفع عدد المنتخبات المتنافسة في النهائيات إلى 48 منتخبًا، نصيبُ القارة الآسيوية منها ثمانية مقاعد ونصف المقعد، سلَّم القسم الأعظم من الجمهور والمراقبين والإعلام بأن تأهل منتخبنا السعودي أمرٌ محسومٌ!، وأتذكر أنني عارضت هذا في مقالٍ منشورٍ بمبرر أن التأهل لا يضمنه العدد المسموح به، وإنما «طريق» الوصول، «محطاته»، مدة «الرحلة»، و«الوقود» اللازم، لا قصر المسافة وطولها، فقد كان التأهل صعبًا وعسيرًا حين كان العدد اثنين، وظل كذلك، ولم يجعله سهلًا رفعُ العدد إلى أربعةٍ، ولن يكون وهو الآن أكثر من ثمانية مقاعد.
معوقات التأهل «بضمان»، تتمثل في «إشكالية» فهم اختلاف تكوين «المنتخب» عن «النادي»، يتبعه عمل المدير الفني فيهما. وما يتاح للمدير الفني في النادي، ولا يجده في المنتخب، منه الزمن، وعدد العناصر، والمباريات. هناك فرقٌ بين مديرٍ فني، يلعب في الموسم أكثر من 45 مباراةً، ويتزوَّد بلاعبين محليين وأجانب، يحضرهم بما يتوافق مع أفكاره، وينفذ خططه، ويملك معها الوقت، و«الحذف والإضافة»، والتجربة الميدانية خلال الموسم، وآخر تتاح له مشاركةٌ، أو اثنتان في السنة، ويلعب مبارياتها على أعلى تقديرٍ «15 مباراة»، تتقطع بها السبل والأزمنة، مع فرص اختيار عناصر من «المتوفر» فيها، وليس بالضرورة أن تتماهى مع الأفكار، أو تستطيع تنفيذ الخطط، وهذا مع عجزٍ لا يمكن سدُّه في بعض المراكز.
وهناك معوقاتٌ، يصنعها الآخرون، من بينها أطروحاتٌ نقديةٌ، وقراءاتٌ فنيةٌ، تتكئ على خلفيةٍ «متأزمةٍ»، أو «سطحيةٍ»، ويمكن لها أن تصرّح أن «ناديها» لعب في «الديربي»، أو «الكلاسيكو» مباراةً بطوليةً على الرغم من هزيمته! أو تسعد بأنه أحرج المنافس 60 دقيقةً، أو قاسمه بعض فترات المباراة، وكاد أن يتعادل معه، أو حتى إن جمهور ناديه أبهر العالم بـ «تيفو»! بينما تحرمها على «المنتخب»، مثلًا عندما يلعب مع منتخبٍ يتفوق عليه تاريخيًّا، أو مرحليًّا، مع أن السبب في الحالتين واحدٌ، وهو أن الطرف المقابل «أقوى». الحقيقة أنهم يريدون إصلاح حال المنتخب بأفكار إصلاح أنديتهم نفسها، مع أن نصف مصائبها وما تعانيه، هو ناتجٌ عن طرحهم في منصات الإعلام والتواصل، ما عمَّق أزمات هذه الأندية، وجعلها رهينة «هلاوس ووساوس» متكسِّبين، نرى أن علينا حماية منتخبات ورياضة الوطن منهم بكل الطرق والوسائل النظامية المتاحة.
عند رفع عدد المنتخبات التي يمكن لها أن تتأهل إلى نهائيات المونديال على ضوء رفع عدد المنتخبات المتنافسة في النهائيات إلى 48 منتخبًا، نصيبُ القارة الآسيوية منها ثمانية مقاعد ونصف المقعد، سلَّم القسم الأعظم من الجمهور والمراقبين والإعلام بأن تأهل منتخبنا السعودي أمرٌ محسومٌ!، وأتذكر أنني عارضت هذا في مقالٍ منشورٍ بمبرر أن التأهل لا يضمنه العدد المسموح به، وإنما «طريق» الوصول، «محطاته»، مدة «الرحلة»، و«الوقود» اللازم، لا قصر المسافة وطولها، فقد كان التأهل صعبًا وعسيرًا حين كان العدد اثنين، وظل كذلك، ولم يجعله سهلًا رفعُ العدد إلى أربعةٍ، ولن يكون وهو الآن أكثر من ثمانية مقاعد.
معوقات التأهل «بضمان»، تتمثل في «إشكالية» فهم اختلاف تكوين «المنتخب» عن «النادي»، يتبعه عمل المدير الفني فيهما. وما يتاح للمدير الفني في النادي، ولا يجده في المنتخب، منه الزمن، وعدد العناصر، والمباريات. هناك فرقٌ بين مديرٍ فني، يلعب في الموسم أكثر من 45 مباراةً، ويتزوَّد بلاعبين محليين وأجانب، يحضرهم بما يتوافق مع أفكاره، وينفذ خططه، ويملك معها الوقت، و«الحذف والإضافة»، والتجربة الميدانية خلال الموسم، وآخر تتاح له مشاركةٌ، أو اثنتان في السنة، ويلعب مبارياتها على أعلى تقديرٍ «15 مباراة»، تتقطع بها السبل والأزمنة، مع فرص اختيار عناصر من «المتوفر» فيها، وليس بالضرورة أن تتماهى مع الأفكار، أو تستطيع تنفيذ الخطط، وهذا مع عجزٍ لا يمكن سدُّه في بعض المراكز.
وهناك معوقاتٌ، يصنعها الآخرون، من بينها أطروحاتٌ نقديةٌ، وقراءاتٌ فنيةٌ، تتكئ على خلفيةٍ «متأزمةٍ»، أو «سطحيةٍ»، ويمكن لها أن تصرّح أن «ناديها» لعب في «الديربي»، أو «الكلاسيكو» مباراةً بطوليةً على الرغم من هزيمته! أو تسعد بأنه أحرج المنافس 60 دقيقةً، أو قاسمه بعض فترات المباراة، وكاد أن يتعادل معه، أو حتى إن جمهور ناديه أبهر العالم بـ «تيفو»! بينما تحرمها على «المنتخب»، مثلًا عندما يلعب مع منتخبٍ يتفوق عليه تاريخيًّا، أو مرحليًّا، مع أن السبب في الحالتين واحدٌ، وهو أن الطرف المقابل «أقوى». الحقيقة أنهم يريدون إصلاح حال المنتخب بأفكار إصلاح أنديتهم نفسها، مع أن نصف مصائبها وما تعانيه، هو ناتجٌ عن طرحهم في منصات الإعلام والتواصل، ما عمَّق أزمات هذه الأندية، وجعلها رهينة «هلاوس ووساوس» متكسِّبين، نرى أن علينا حماية منتخبات ورياضة الوطن منهم بكل الطرق والوسائل النظامية المتاحة.