لا جديد إن قلت إن في زياراتي المتتالية لطيبة الطيبة، مدينة رسول الله ﷺ، راحةً نفسيّةً، لا يمكن أن يجدها المرء في أي مكانٍ آخر، ولا أبالغ إن قلت إنه الشعور الأفضل على الإطلاق. وهذا بديهي بوجود جسد رسول الله الطاهر مسجَّى في مسجده ﷺ.
المدينة المنورة أول عاصمةٍ إسلاميةٍ، وثاني أقدس مكانٍ بعد مكة المكرمة، وتستقبل ملايين الحجاج والزوَّار سنويًا، إذ يأتونها في كل يومٍ من أيام السنة، ويبرز فيها المسجد النبوي الشريف الذي بنَى أساسه الأول النبي محمد ﷺ، ودُفن فيه، وفيها مسجد قباء أول مسجدٍ في الإسلام، ومسجد القبلتين، وفيها تاريخ الهجرة النبوية العطرة.
وفي المدينة جبل أُحد الذي قال عنه المصطفى ﷺ: «أُحدٌ جبلٌ يُحبنا ونحبه». حيث يحوي قبور 70 صحابيًّا، استشهدوا في معركة أُحد، في مقدمتهم عم رسول الله ﷺ حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر «حنظلة الغسيل»، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبد الله بن حرام، رضي الله عنهم، وكان استشهادهم في شوال السنة الثالثة من الهجرة.
وفي المدينة متاحفُ عدّة جديرةٌ بالزيارة، منها متحف تاريخ المسجد النبوي، ومتحف القرآن الكريم، ومتحف المدينة المنورة، ومتحف سكة حديد الحجاز للتعرُّف على تاريخ القطارات التي كانت تربط دمشق بالمدينة، وغيرها من متاحفَ، تثري ذاكرتك بتاريخٍ عريقٍ لهذه المدينة الطيبة المباركة.
مرَّ على المدينة المنورة في العهد السعودي المبارك نحو 14 أميرًا، منهم أربعة أمراء من أبناء الملك عبد العزيز، طيَّب الله ثراه: أصحاب السمو الملكي الأمراء محمد، وعبد المحسن، وعبد المجيد، رحمهم الله، ومقرن، حفظه الله، وثلاثةٌ من أحفاده: أصحاب السمو الملكي الأمراء عبد العزيز بن ماجد، وفيصل بن سلمان، وأميرها الحالي سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، حفظه الله. كلُّهم تناوبوا على خدمة هذه المدينة العظيمة المباركة، والحفاظ على رفعة شأنها، وخدمة ضيوفها وأهلها الطيبين. وقد تشرَّفت قبل أيامٍ بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، الذي شرَّفنا بإعطائنا بعضًا من وقته الثمين، وشرح لنا موجزًا عن خطط العمل التي يشرف عليها سموه بدعمٍ وتوجيهٍ من سمو الأمير سلمان بن سلطان، أمير المنطقة.
أمَّا عن الأمير سعود بن خالد الفصيل، فهذا الأمير الشاب الرصين الحكيم، ذو السجايا المتعددة، شكلًا ومضمونًا، خُلُقًا وعلمًا، ومعرفةً وذكاءً فطريًّا، تراه في عينيه قبل أن تسمعه بكلماته، وهو أحد خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأحد نوَّاب وزارة الاستثمار. محبٌّ للطيران، وابنٌ لأحد جبال الشعر والأدب والفن، الأمير خالد الفيصل، الذي تشارك مع الأمير بدر بن عبد المحسن برفع سقف الشعر قريبًا من الثريَّا.
في الحديث عن مدينة رسول الله ﷺ، لا يبدو أن هناك نهايةً، لكنّي سأكتب حتى يطلب مني مدير هذه الصفحة التوقُّف لأسبابه الفنية. حيث في المدينة رجالٌ، تعمل على مسيرةٍ، سنَّها رسول الله ﷺ وأصحابه بالعمل الصادق والدؤوب والنقي، الذي لا نزكِّيهم فيه على الله، بل أذكره من باب الفخر والحق.
زرنا جمعية مراكز الأحياء، وأخذنا فيها أمينها العام الدكتور سمير المغامسي، هذا الرجل الرائع الذي لا تغيب شمسه عن العمل التطوعي والشبابي والإنمائي في المدينة المنورة، وأطلعنا على حجم العمل الذي يتعدَّى تأثيره في كثيرٍ من الأحيان حدود المنطقة، وتعرَّفنا من خلاله على الأستاذ يوسف الحربي، الرئيس التنفيذي لجمعية التميز الرياضي، إحدى أذرع جمعية مراكز الأحياء الرئيسية، ورأينا عملًا عظيمًا لمصلحة شباب وشابات المنطقة، لم أره من أي منطقةٍ أخرى، بل وأعتقد جازمًا أن لا شبيه له ينافسه بعد. وعلمت حينها لماذا كانت المدينة إحدى أكثر المدن إنتاجًا للمواهب الرياضية «في كرة القدم» خلال دراسةٍ، قمت بها عام 2012 عندما كنت رئيسًا لإدارة شؤون المنتخبات السعودية لكرة القدم، مع كلٍّ من منطقتي مكة المكرمة وجازان، ومحافظة الأحساء.
ثم التقينا الدكتور عبد المحسن الحربي، الأمين العام لجمعية تكافل لرعاية الأيتام، وفريق عمله الرائع، في مقر الجمعية، وأطلعنا على عملٍ متقدِّمٍ جدًّا في هذا الحقل، وعلى مستوى مهني، أقلُّ ما يُقال عنه إنه عملٌ جليلٌ بطرازٍ عالمي، جعلني أتوقف عن التعبير عندما هممت متحدثًا ومعلِّقًا عمَّا رأيته من عملٍ عظيمٍ لصالح أبنائنا وبناتنا الأيتام.
في المدينة رأيت جمالًا وتنظيمًا، بلا شكٍّ أنهما نتاج عملٍ تقوم به أمانتها، وبلدياتها، من نظافةٍ، وحُسن تخطيطٍ، وتوفرٍ للخدمات، وبساطةٍ تبهج النفس والروح، على الرغم من أن الملايين يزورونها من كل أصقاع الدنيا.
شكرًا من الأعماق للمدينة وأهلها وجميع مسؤوليها.
المدينة المنورة أول عاصمةٍ إسلاميةٍ، وثاني أقدس مكانٍ بعد مكة المكرمة، وتستقبل ملايين الحجاج والزوَّار سنويًا، إذ يأتونها في كل يومٍ من أيام السنة، ويبرز فيها المسجد النبوي الشريف الذي بنَى أساسه الأول النبي محمد ﷺ، ودُفن فيه، وفيها مسجد قباء أول مسجدٍ في الإسلام، ومسجد القبلتين، وفيها تاريخ الهجرة النبوية العطرة.
وفي المدينة جبل أُحد الذي قال عنه المصطفى ﷺ: «أُحدٌ جبلٌ يُحبنا ونحبه». حيث يحوي قبور 70 صحابيًّا، استشهدوا في معركة أُحد، في مقدمتهم عم رسول الله ﷺ حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر «حنظلة الغسيل»، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبد الله بن حرام، رضي الله عنهم، وكان استشهادهم في شوال السنة الثالثة من الهجرة.
وفي المدينة متاحفُ عدّة جديرةٌ بالزيارة، منها متحف تاريخ المسجد النبوي، ومتحف القرآن الكريم، ومتحف المدينة المنورة، ومتحف سكة حديد الحجاز للتعرُّف على تاريخ القطارات التي كانت تربط دمشق بالمدينة، وغيرها من متاحفَ، تثري ذاكرتك بتاريخٍ عريقٍ لهذه المدينة الطيبة المباركة.
مرَّ على المدينة المنورة في العهد السعودي المبارك نحو 14 أميرًا، منهم أربعة أمراء من أبناء الملك عبد العزيز، طيَّب الله ثراه: أصحاب السمو الملكي الأمراء محمد، وعبد المحسن، وعبد المجيد، رحمهم الله، ومقرن، حفظه الله، وثلاثةٌ من أحفاده: أصحاب السمو الملكي الأمراء عبد العزيز بن ماجد، وفيصل بن سلمان، وأميرها الحالي سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، حفظه الله. كلُّهم تناوبوا على خدمة هذه المدينة العظيمة المباركة، والحفاظ على رفعة شأنها، وخدمة ضيوفها وأهلها الطيبين. وقد تشرَّفت قبل أيامٍ بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، الذي شرَّفنا بإعطائنا بعضًا من وقته الثمين، وشرح لنا موجزًا عن خطط العمل التي يشرف عليها سموه بدعمٍ وتوجيهٍ من سمو الأمير سلمان بن سلطان، أمير المنطقة.
أمَّا عن الأمير سعود بن خالد الفصيل، فهذا الأمير الشاب الرصين الحكيم، ذو السجايا المتعددة، شكلًا ومضمونًا، خُلُقًا وعلمًا، ومعرفةً وذكاءً فطريًّا، تراه في عينيه قبل أن تسمعه بكلماته، وهو أحد خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأحد نوَّاب وزارة الاستثمار. محبٌّ للطيران، وابنٌ لأحد جبال الشعر والأدب والفن، الأمير خالد الفيصل، الذي تشارك مع الأمير بدر بن عبد المحسن برفع سقف الشعر قريبًا من الثريَّا.
في الحديث عن مدينة رسول الله ﷺ، لا يبدو أن هناك نهايةً، لكنّي سأكتب حتى يطلب مني مدير هذه الصفحة التوقُّف لأسبابه الفنية. حيث في المدينة رجالٌ، تعمل على مسيرةٍ، سنَّها رسول الله ﷺ وأصحابه بالعمل الصادق والدؤوب والنقي، الذي لا نزكِّيهم فيه على الله، بل أذكره من باب الفخر والحق.
زرنا جمعية مراكز الأحياء، وأخذنا فيها أمينها العام الدكتور سمير المغامسي، هذا الرجل الرائع الذي لا تغيب شمسه عن العمل التطوعي والشبابي والإنمائي في المدينة المنورة، وأطلعنا على حجم العمل الذي يتعدَّى تأثيره في كثيرٍ من الأحيان حدود المنطقة، وتعرَّفنا من خلاله على الأستاذ يوسف الحربي، الرئيس التنفيذي لجمعية التميز الرياضي، إحدى أذرع جمعية مراكز الأحياء الرئيسية، ورأينا عملًا عظيمًا لمصلحة شباب وشابات المنطقة، لم أره من أي منطقةٍ أخرى، بل وأعتقد جازمًا أن لا شبيه له ينافسه بعد. وعلمت حينها لماذا كانت المدينة إحدى أكثر المدن إنتاجًا للمواهب الرياضية «في كرة القدم» خلال دراسةٍ، قمت بها عام 2012 عندما كنت رئيسًا لإدارة شؤون المنتخبات السعودية لكرة القدم، مع كلٍّ من منطقتي مكة المكرمة وجازان، ومحافظة الأحساء.
ثم التقينا الدكتور عبد المحسن الحربي، الأمين العام لجمعية تكافل لرعاية الأيتام، وفريق عمله الرائع، في مقر الجمعية، وأطلعنا على عملٍ متقدِّمٍ جدًّا في هذا الحقل، وعلى مستوى مهني، أقلُّ ما يُقال عنه إنه عملٌ جليلٌ بطرازٍ عالمي، جعلني أتوقف عن التعبير عندما هممت متحدثًا ومعلِّقًا عمَّا رأيته من عملٍ عظيمٍ لصالح أبنائنا وبناتنا الأيتام.
في المدينة رأيت جمالًا وتنظيمًا، بلا شكٍّ أنهما نتاج عملٍ تقوم به أمانتها، وبلدياتها، من نظافةٍ، وحُسن تخطيطٍ، وتوفرٍ للخدمات، وبساطةٍ تبهج النفس والروح، على الرغم من أن الملايين يزورونها من كل أصقاع الدنيا.
شكرًا من الأعماق للمدينة وأهلها وجميع مسؤوليها.