هل تعرف المبالغ التي تتلقاها الأندية من حقوق النقل التلفزيوني؟ وماذا عن القناة الناقلة؟ هل لديك معرفة بمجلس إدارتها أو حتى من هو رئيسها التنفيذي؟ هل دفعك الفضول يومًا لزيارة موقع رابطة دوري المحترفين السعودي لاكتشاف أدوار السيد «كارلو نهرا» ومعرفة ما إذا كان يشغل منصب مدير العمليات أو رئيس لجنة المسابقات؟ وهل سمعت صوته يومًا في مؤتمر صحافي؟
انطلق الموسم الرياضي، ومع ذلك لم يعلن سوى نصف أندية الدوري عن قوائمها المالية، ولا توجد أي إعلانات على مواقع الأندية بشأن اجتماعات الجمعية العمومية أو تواريخ اجتماعات مجالس الإدارة، في المقابل، نجد أن أصغر الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودي مُلزمة بتقديم شفافية مطلقة فيما يتعلق بالأرقام والمعلومات. فعند تصفحك للقوائم المالية لشركات عملاقة مثل أرامكو، ستجد أدق التفاصيل مسجلة بكل شفافية ووضوح على موقع تداول، وهنا أستذكر حوار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع قناة «العربية» في أبريل 2016، حيث أشار إلى أن أول الفوائد من طرح شركة أرامكو هو تعزيز الشفافية.
أتفهم أن الأندية لا تعلن عن مبالغ التعاقدات مع اللاعبين أو المدربين، لكن بقية التفاصيل لا تزال ضبابية جدًا بالنسبة لأي متابع، وهذا يتعارض مع الهدف المتمثل في رفع مستوى الدوري إلى مصاف البطولات العالمية. ربما الشيء الوحيد الذي يتم إعلانه بشفافية في دورينا هو أرقام الحضور الجماهيري في الملاعب، بينما يتم التعتيم على قيمة دخل المباريات، وكأن الكشف عن هذه الأرقام سيؤدي إلى هبوط الفريق المستضيف للدرجة الأدنى.
وأنت تقرأ هذه السطور، تذكّر معي ما هي الأمور التي تُطرح بشفافية؟ بالنسبة لي، لم يبقَ في ذاكرتي سوى الأرقام التي تنشرها وزارة الرياضة فيما يتعلق بمخصصات استراتيجية دعم الأندية.
إذا كنا نسعى للتقدم خطوات للأمام، فيجب ألا يقتصر الأمر على قيمة اللاعبين الأجانب السوقية أو تفوق أنديتنا في المسابقات الخارجية. بل يجب أن نتحدث عن تقدم المنظومة ككل، ولن يتحقق هذا إلا بدعم الشفافية أولًا وبناء قاعدة معلومات واضحة المعالم، خاصة في مرحلة تاريخية تشهدها رياضتنا التي ستحتفي قريبًا بالإعلان - بإذن الله - عن استضافة مونديال العالم 2034.
انطلق الموسم الرياضي، ومع ذلك لم يعلن سوى نصف أندية الدوري عن قوائمها المالية، ولا توجد أي إعلانات على مواقع الأندية بشأن اجتماعات الجمعية العمومية أو تواريخ اجتماعات مجالس الإدارة، في المقابل، نجد أن أصغر الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودي مُلزمة بتقديم شفافية مطلقة فيما يتعلق بالأرقام والمعلومات. فعند تصفحك للقوائم المالية لشركات عملاقة مثل أرامكو، ستجد أدق التفاصيل مسجلة بكل شفافية ووضوح على موقع تداول، وهنا أستذكر حوار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع قناة «العربية» في أبريل 2016، حيث أشار إلى أن أول الفوائد من طرح شركة أرامكو هو تعزيز الشفافية.
أتفهم أن الأندية لا تعلن عن مبالغ التعاقدات مع اللاعبين أو المدربين، لكن بقية التفاصيل لا تزال ضبابية جدًا بالنسبة لأي متابع، وهذا يتعارض مع الهدف المتمثل في رفع مستوى الدوري إلى مصاف البطولات العالمية. ربما الشيء الوحيد الذي يتم إعلانه بشفافية في دورينا هو أرقام الحضور الجماهيري في الملاعب، بينما يتم التعتيم على قيمة دخل المباريات، وكأن الكشف عن هذه الأرقام سيؤدي إلى هبوط الفريق المستضيف للدرجة الأدنى.
وأنت تقرأ هذه السطور، تذكّر معي ما هي الأمور التي تُطرح بشفافية؟ بالنسبة لي، لم يبقَ في ذاكرتي سوى الأرقام التي تنشرها وزارة الرياضة فيما يتعلق بمخصصات استراتيجية دعم الأندية.
إذا كنا نسعى للتقدم خطوات للأمام، فيجب ألا يقتصر الأمر على قيمة اللاعبين الأجانب السوقية أو تفوق أنديتنا في المسابقات الخارجية. بل يجب أن نتحدث عن تقدم المنظومة ككل، ولن يتحقق هذا إلا بدعم الشفافية أولًا وبناء قاعدة معلومات واضحة المعالم، خاصة في مرحلة تاريخية تشهدها رياضتنا التي ستحتفي قريبًا بالإعلان - بإذن الله - عن استضافة مونديال العالم 2034.