* منذ مدةٍ طويلةٍ لم أشاهد فيلمًا عربيًّا، يترك أثرًا في داخلي! وحدها الأفلام الأمريكية، لا تزال تفعل ذلك. حتى الأفلام المصرية الكوميدية، أصبحت تمرُّ مرورًا سريعًا! محاولاتٌ لجمع أكثر قدرٍ ممكن من "الإفيهات"، ونثرها على مشاهد الفيلم! لا توجد اختياراتٌ ممتازةٌ لقصص الأفلام، فأغلبها يدور حول الشاب "الرّوش" الذي تنتزعه فتاةٌ جميلةٌ وغنيةٌ من حالته المادية الضعيفة. الفارق بين نجوم السبعينيات والثمانينيات، ونجوم الألفية الجديدة في السينما المصرية، أن الجيل القديم، كان قادرًا على تقديم أدوارٍ مختلفةٍ. محمود عبد العزيز في "الكيت كات"، و"جري الوحوش"، يُضحكك ويُبكيك في الفيلم نفسه. عادل إمام، كان يقدِّم أفلامًا كوميديةً، لكنه لم ينسَ أن يلقي بينها بفيلمٍ يصبُّ في مصلحة الجمهور وحاجته "الحريف". كانت تلك الأفلام بواقعيتها، تلامس الحقيقة، وهذا ما جعلها علاماتٍ بارزةً. نجوم سينما الألفية الجديدة، لم يثبتوا القدرة على أداء أدوارٍ مختلفةٍ، فمعظمها كان كوميديًّا! نجحت بعضها، وابتعد أكثرها عن ترك أثرٍ جيدٍ عند المشاهد. من الواضح لي أن نجوم السينما المصرية اليوم، استمروا في تقليد أنفسهم بعد نجاح أول فيلمٍ لهم.
* صديقي مبارك أكثر شخصٍ يرسل نصائحَ على "واتساب"! مقولاتٌ عن قوة الإرادة، عن فضيلة الصبر، المحبة والرفق، وكيف أن قيمة الإنسان تنبع من حُسن أخلاقه. مبارك شخصٌ طيب القلب، وكريمٌ، لكنه في المواقف التي تتطلب منه تنفيذ ما ينصحنا به، لا ينفذ شيئًا! يشتبك مع فلان، ويتبادل معه الشتائم بسبب نقاشٍ عادي! ينتقص ضد كل مَن لا يتفق مع أفكاره وذوقه! وبسبب طيب قلبه، لا يتأخر في الاعتذار وتقبيل رأس الشخص المقابل. مبارك حاصلٌ على لقب الأكثر تقبيلًا لرؤوس أصدقائه وزملائه! في المرة الأخيرة التي التقيته، كان واضحًا عليه تأثير الزمن من خلال تجاعيد يديه، وملله من تكرار صبغ شعر رأسه، لذا أعطاه حرية الظهور باللون الذي انتهى عليه. لم أشعر بأن صمته كان يشير إلى حالة هدوءٍ بقدر ما كان يشير إلى حالة استسلامٍ! مبارك شخصيةٌ صاخبةٌ، وكلامه يصل إلى مسامع الجالسين في الطاولات القريبة والبعيدة. هذه المرة غلب صمته حديثه، وشرد في تفكيره أكثر من مرةٍ. ما إن أحضر النادل الفاتورة، ومددت يدي نحوها حتى صرخ: اقعد. أنت ما تستحي. أنا أكبر منك، وكنت قاعد قبلك، أنت ما تفهم. ثم مد يده، واختطف الفاتورة بشكلٍ أزعج النادل. غادرت وفي نفسي بعض الضيق. واصل مبارك رسائله التي تحثُّ على الصبر والرفق، ثم وردني اتصاله مساءً معتذرًا ونادمًا على خشونته. وعدني أن يزورني ليعتذر، ويُقبِّل رأسي. قلت له إن هدوءه في المقهى أوحى لي أن تحوُّلًا في شخصيته جعله هكذا. ضحك وقال: كيف يتخلص الإنسان من جيناته. أنا مبارك الذي لا يغيِّره الزمن!
* نزار فرانسيس بعد رحيل رفيقه ملحم بركات قال:
خلصوا الليالي والسنين الماضية
والصوت راح وما بقى إلا الصدى
من بعدك هالمسارح فاضية
دقوا الموسيقى بس مش جايي حدا!
* صديقي مبارك أكثر شخصٍ يرسل نصائحَ على "واتساب"! مقولاتٌ عن قوة الإرادة، عن فضيلة الصبر، المحبة والرفق، وكيف أن قيمة الإنسان تنبع من حُسن أخلاقه. مبارك شخصٌ طيب القلب، وكريمٌ، لكنه في المواقف التي تتطلب منه تنفيذ ما ينصحنا به، لا ينفذ شيئًا! يشتبك مع فلان، ويتبادل معه الشتائم بسبب نقاشٍ عادي! ينتقص ضد كل مَن لا يتفق مع أفكاره وذوقه! وبسبب طيب قلبه، لا يتأخر في الاعتذار وتقبيل رأس الشخص المقابل. مبارك حاصلٌ على لقب الأكثر تقبيلًا لرؤوس أصدقائه وزملائه! في المرة الأخيرة التي التقيته، كان واضحًا عليه تأثير الزمن من خلال تجاعيد يديه، وملله من تكرار صبغ شعر رأسه، لذا أعطاه حرية الظهور باللون الذي انتهى عليه. لم أشعر بأن صمته كان يشير إلى حالة هدوءٍ بقدر ما كان يشير إلى حالة استسلامٍ! مبارك شخصيةٌ صاخبةٌ، وكلامه يصل إلى مسامع الجالسين في الطاولات القريبة والبعيدة. هذه المرة غلب صمته حديثه، وشرد في تفكيره أكثر من مرةٍ. ما إن أحضر النادل الفاتورة، ومددت يدي نحوها حتى صرخ: اقعد. أنت ما تستحي. أنا أكبر منك، وكنت قاعد قبلك، أنت ما تفهم. ثم مد يده، واختطف الفاتورة بشكلٍ أزعج النادل. غادرت وفي نفسي بعض الضيق. واصل مبارك رسائله التي تحثُّ على الصبر والرفق، ثم وردني اتصاله مساءً معتذرًا ونادمًا على خشونته. وعدني أن يزورني ليعتذر، ويُقبِّل رأسي. قلت له إن هدوءه في المقهى أوحى لي أن تحوُّلًا في شخصيته جعله هكذا. ضحك وقال: كيف يتخلص الإنسان من جيناته. أنا مبارك الذي لا يغيِّره الزمن!
* نزار فرانسيس بعد رحيل رفيقه ملحم بركات قال:
خلصوا الليالي والسنين الماضية
والصوت راح وما بقى إلا الصدى
من بعدك هالمسارح فاضية
دقوا الموسيقى بس مش جايي حدا!