أعلن الفرنسي رافائيل فاران، الفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده الأول لكرة القدم 2018، اعتزاله في سن 31 عامًا، الأربعاء، ليسدل الستار على مسيرته الناجحة، بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة.
وشارك فاران في 93 مباراة مع منتخب فرنسا في الفترة من 2013 إلى 2022، ولعب دورًا رئيسًا في فوزهم بكأس العالم 2018 في روسيا، إضافة إلى حصولهم على المركز الثاني بعد أربعة أعوام في قطر، واعتزل اللعب الدولي في 2023.
وبدأ فاران مسيرته مع نادي لانس الفرنسي قبل أن ينضم إلى ريال مدريد في 2011، إذ خاض 360 مباراة، وفاز بثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني، وأربعة في دوري أبطال أوروبا، خلال فترة حافلة بالألقاب.
انضم إلى يونايتد في 2021، وشارك في 95 مباراة في جميع المسابقات مع الفريق الإنجليزي، وساعدهم في الفوز بكأس الرابطة عام 2023، وكأس الاتحاد الإنجليزي 2024، قبل أن ينتقل إلى نادي كومو بدوري الدرجة الأولى الإيطالي في يوليو، حيث تعرض لإصابة في الركبة خلال أول ظهور له.
وكتب فاران على «إنستجرام»: «لقد سقطت وقمت ألف مرة، وهذه المرة حان الوقت للتوقف وتعليق حذائي بعد فوزي بالكأس في ويمبلي بمباراتي الأخيرة»، في إشارة إلى فوز يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي، مايو الماضي.
وأضاف: «لا أشعر بأي ندم، ولن أغير أي شيء. فزت بأكثر مما كنت أحلم به، لكن بعيدًا عن الأوسمة والجوائز، أنا فخور بأنني مهما كلفني الأمر، تمسكت بمبادئي في الإخلاص، والتفاني، وحاولت أن أترك كل مكان أفضل مما وجدته».
وأضاف فاران أنه سيبقى في كومو للعب دور آخر، لكنه لم يكشف عمّا إذا كان سيصبح ضمن الجهاز الفني أو الإداري.
وفي أبريل الماضي، قال المدافع إن إصابات ارتجاج المخ، التي تعرض لها طوال مسيرته، «ألحقت أضرارًا بجسده»، وشدد على أهمية المزيد من التوعية بين اللاعبين حول مخاطر ضربات الرأس.
وقال الفرنسي إنه أصيب بارتجاج في المخ قبل أيام قليلة من اللعب في هزيمة فرنسا 1ـ0 أمام ألمانيا في دور الثمانية لكأس العالم 2014، وكذلك مع ريال مدريد حين خسر أمام مانشستر سيتي في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا 2020.