شاهدنا خلال الأسبوعين الماضيين عديدًا من لاعبي كرة القدم، يخرجون، ويتحدثون عن زيادة عدد المباريات، والإرهاق الذي يعانون منهم بسبب هذه الزيادة، وشاهدنا الاتحادات المحلية الأوروبية، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يهاجم الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» بسبب كأس العالم للأندية الجديد 2025، والكل في هذا الصراع يحاول أن يرمي التهم على الطرف الآخر ليخرج أمام الإعلام بأفضل صورةٍ ممكنةٍ.
يطلب اللاعبون تقليل عدد المباريات، والحقيقة أن زيادة عددها على مستوى العالم جزءٌ رئيسٌ منه تكلفة اللاعبين التي أصبحت عاليةً جدًّا ومرهقةً على الأندية، لذا تبحث عن زيادة الإيرادات، ولا توجد زيادةٌ ممكنةٌ ومضمونةٌ إلا بزيادة المباريات حيث تعني زيادة حقوق البث، وزيادة دخل يوم المباراة، بالتالي على اللاعبين التنازل عن الرواتب المرتفعة إذا أرادوا الراحة بشكلٍ أكبر، فرواتبُ عاليةٌ بشكلٍ طبيعي ستساوي مبارياتٍ أكثر، ولا يمكن أن نلوم الأندية، أو الاتحادات على ذلك.
اليوم صباحًا كنت أقرأ الصحف، ووجدت في صحيفة ليكيب الفرنسية خبرًا يقول إن لاعب ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد دخل في مفاوضاتٍ لشراء نادي نانت الفرنسي عبر صندوق استثمارٍ، يوجد به أرنولد بوصفه مستثمرًا. يشير تقرير صحيفة ليكيب إلى أن الصندوق الاستثماري قدَّم عرضًا بقيمة 100 مليون يورو لشراء النادي الفرنسي، الذي فاز بلقب الدوري ثماني مراتٍ. نعم لاعب كرة قدمٍ، أصبح يقوم بشراء نادٍ لكرة القدم! هذا ما وصلت إليه اللعبة الآن، ونحن مقبلون على مرحلةٍ جديدةٍ في عالم كرة القدم إن استمر الأمر على هذا النحو، وقد نشهد لاعبًا يغيب عن مباراةٍ بسبب تضارب المصالح، لأن اللاعب يملك النادي الخصم، وهذا أمرٌ يرهق الأندية والمستثمرين الذين يحتاجون إلى زيادة الإيرادات من خلال زيادة المباريات.
أما الحرب القائمة من الاتحادات الأوروبية المحلية، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فهي حربٌ خادعةٌ وكاذبةٌ، يراد بها الباطل، إذ يطالب الاتحاد الأوروبي للعبة الاتحاد الدولي بعدم إقامة بطولة كأس العالم للأندية الجديدة 2025 لكيلا تضغط على اللاعبين في الجدول، وفي الوقت نفسه يوسِّع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بطولاته، ويزيد عدد مبارياته، وهذا فعلٌ يناقض القول الذي يتردَّد في الاتحاد الأوروبي.
الحقيقة التي يجب أن ندركها، أن هناك معركتين في كرة القدم الآن، الأولى بين الأوروبيين والاتحاد الدولي لكرة القدم، والهدف منها الهيمنة على اللعبة، إذ لا يريد الأوروبيون خروج لعبة الأندية من أيديهم إلى الاتحاد الدولي حيث ستفتح بطولة كأس العالم الجديدة كثيرًا من الأبواب في سوق الأندية الذي احتكر لأعوامٍ في القارة العجوز.
المعركة الثانية، هي بين اللاعبين والأندية، والحقيقة أن اللاعب يريد أن يحصل على وقت فراغٍ أكبر ليدير استثماراته الخاصة، فالمعلوم أن دخل اللاعبين من حقوق الصور التجارية أصبح قريبًا جدًّا من الرواتب والحوافز التي تُمنح لهم، لذا نشاهد لاعبين، يستثمرون بقوةٍ في قطاعاتٍ كثيرةٍ، أبرزها الرياضات الإلكترونية، ثم كرة القدم عبر امتلاك أنديةٍ، أو أكاديمياتٍ، ويبحث هؤلاء اللاعبون عن وقت فراغٍ أكبر في السنة بدلًا من الحصول على وقت فراغٍ أقل.
أقول دائمًا إن كل شيءٍ في كرة القدم يدور حول المال، ولا تصدق الروايات الأخرى دائمًا.
يطلب اللاعبون تقليل عدد المباريات، والحقيقة أن زيادة عددها على مستوى العالم جزءٌ رئيسٌ منه تكلفة اللاعبين التي أصبحت عاليةً جدًّا ومرهقةً على الأندية، لذا تبحث عن زيادة الإيرادات، ولا توجد زيادةٌ ممكنةٌ ومضمونةٌ إلا بزيادة المباريات حيث تعني زيادة حقوق البث، وزيادة دخل يوم المباراة، بالتالي على اللاعبين التنازل عن الرواتب المرتفعة إذا أرادوا الراحة بشكلٍ أكبر، فرواتبُ عاليةٌ بشكلٍ طبيعي ستساوي مبارياتٍ أكثر، ولا يمكن أن نلوم الأندية، أو الاتحادات على ذلك.
اليوم صباحًا كنت أقرأ الصحف، ووجدت في صحيفة ليكيب الفرنسية خبرًا يقول إن لاعب ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد دخل في مفاوضاتٍ لشراء نادي نانت الفرنسي عبر صندوق استثمارٍ، يوجد به أرنولد بوصفه مستثمرًا. يشير تقرير صحيفة ليكيب إلى أن الصندوق الاستثماري قدَّم عرضًا بقيمة 100 مليون يورو لشراء النادي الفرنسي، الذي فاز بلقب الدوري ثماني مراتٍ. نعم لاعب كرة قدمٍ، أصبح يقوم بشراء نادٍ لكرة القدم! هذا ما وصلت إليه اللعبة الآن، ونحن مقبلون على مرحلةٍ جديدةٍ في عالم كرة القدم إن استمر الأمر على هذا النحو، وقد نشهد لاعبًا يغيب عن مباراةٍ بسبب تضارب المصالح، لأن اللاعب يملك النادي الخصم، وهذا أمرٌ يرهق الأندية والمستثمرين الذين يحتاجون إلى زيادة الإيرادات من خلال زيادة المباريات.
أما الحرب القائمة من الاتحادات الأوروبية المحلية، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فهي حربٌ خادعةٌ وكاذبةٌ، يراد بها الباطل، إذ يطالب الاتحاد الأوروبي للعبة الاتحاد الدولي بعدم إقامة بطولة كأس العالم للأندية الجديدة 2025 لكيلا تضغط على اللاعبين في الجدول، وفي الوقت نفسه يوسِّع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بطولاته، ويزيد عدد مبارياته، وهذا فعلٌ يناقض القول الذي يتردَّد في الاتحاد الأوروبي.
الحقيقة التي يجب أن ندركها، أن هناك معركتين في كرة القدم الآن، الأولى بين الأوروبيين والاتحاد الدولي لكرة القدم، والهدف منها الهيمنة على اللعبة، إذ لا يريد الأوروبيون خروج لعبة الأندية من أيديهم إلى الاتحاد الدولي حيث ستفتح بطولة كأس العالم الجديدة كثيرًا من الأبواب في سوق الأندية الذي احتكر لأعوامٍ في القارة العجوز.
المعركة الثانية، هي بين اللاعبين والأندية، والحقيقة أن اللاعب يريد أن يحصل على وقت فراغٍ أكبر ليدير استثماراته الخاصة، فالمعلوم أن دخل اللاعبين من حقوق الصور التجارية أصبح قريبًا جدًّا من الرواتب والحوافز التي تُمنح لهم، لذا نشاهد لاعبين، يستثمرون بقوةٍ في قطاعاتٍ كثيرةٍ، أبرزها الرياضات الإلكترونية، ثم كرة القدم عبر امتلاك أنديةٍ، أو أكاديمياتٍ، ويبحث هؤلاء اللاعبون عن وقت فراغٍ أكبر في السنة بدلًا من الحصول على وقت فراغٍ أقل.
أقول دائمًا إن كل شيءٍ في كرة القدم يدور حول المال، ولا تصدق الروايات الأخرى دائمًا.