لم يكن كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم في عيون الكثيرين من العارفين بشؤون الكرة والممارسين لها على أرض الملعب. شاهدت عشرات الأسئلة الموجهة لمدربين ولاعبين عن اللاعب الأفضل في العالم ولم يذكروا كريستيانو إلا نادرًا، كانت معظم الإجابات تتجه نحو ميسي ومارادونا. كرة القدم لا تمنح لقب أفضل لاعب للذي يسجل أهدافًا أكثر، بل للذي يقدم السحر الأكثر دهشة، للذين يضيفون على كرة القدم، ويقدمون مفهومًا جديدًا في طريقة لمس الكرة بالقدمين. كريستيانو يقارن بالمهاجمين مثل الهولندي يوهان كرويف، والإنجليزي جاري لينيكر، ورونالدو الظاهرة، ولا يقارن بلاعبين مثل بيليه ومارادونا وميسي وزين الدين زيدان ورونالدينيو البرازيلي، هؤلاء يصنعون ويمتعون ويسجلون ويسحرون. لكن رونالدو ينافس على لقب أفضل مهاجم في التاريخ لأنه سجل 900 هدف، وعلى لقب أفضل الأهداف لأن له أهدافًا رائعة، مع أن بيليه حسب ما قرأت سجل 1000 هدف في مباريات لم تصور الكاميرا الكثير منها وهذا ما ظلم بيليه كثيرًا. قبل أيام وصل كريستيانو إلى مليار متابع على السوشل ميديا، ولا أعرف مشهورًا حصد هذا الرقم الخرافي، والوصول لهذا الرقم في حسابات الإعلام صار قوة كبيرة يستطيع توجيهها حيثما أراد سواء رياضيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا. ما نجح فيه كريستيانو كما لم ينجح فيه زملاؤه أنه استطاع إبقاء الضوء خارج الملعب بما لا يقل عن وجوده في الملعب، واستطاع المحافظة على اهتمام الجمهور حتى وهو في هذا السن المتقدم كرويًا، مع وجود نسبة كبيرة من الأطفال والمراهقين ممن يشكلون جماهيريته، وهذا ما سينفعه لاحقًا، لأن جمهوره سيبقى طوال حياة كريستيانو حتى وهو في الثمانين. نجومية اللاعبين اليوم لا تقارن بنجومية الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، حينها لم يكن النقل التلفزيوني كما هو اليوم، ولا سوشل ميديا. هناك من البرتغاليين لا يعتبرون كريستيانو الأفضل في تاريخ البرتغال، ويرون أوزيبيو دي سلفا فيريرا هو الأفضل. من يعرف أو زيبيو دي سيلفا؟.
رونالدينيو: «عندما خسرنا أمام فرنسا في كأس العالم كنا نشعر طوال المباراة أننا نلاعب زيدان وحده».
رونالدينيو: «عندما خسرنا أمام فرنسا في كأس العالم كنا نشعر طوال المباراة أننا نلاعب زيدان وحده».