بيسيرو: مانشيني رائع.. ومواجهة إيران والبحرين لا تُنسى
حينما ركل الكرة في بداياته، اختار مركز الهجوم، لم يكن ذو شهرة واسعة لاعبًا، وحينما قرر الاعتزال درس التدريب، وتخرج من الدورة نفسها، التي تخرج منها «السبشل ون» جوزيه مورينو، درب في أشهر فرق بلاده، وبالملاعب العربية عرف عن طريق الهلال السعودي، موسم 2006، لم يمض طويلًا، أقيل من منصبه على الرغم من تصدر فريقه في الدوري، بعد ثلاثة مواسم درب الأخضر، وخسر معه بطولة كأس الخليج في اليمن 2010، وأقيل من منصبه بعد الخسارة من سوريا في نهائيات كأس آسيا، وأخذ يبحث عن نفسه في العديد من التجارب مع الأندية والمنتخبات، كان آخرها تحقيق فضية كأس إفريقيا مع منتخب نيجيريا.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار البرتغالي جوزيه بسيرو، يتحدث عن تجربته مع الهلال، والمنتخب السعودي، وكيف يرى مستقبل الأخضر مع الإيطالي روبرتو مانشيني، ويصف «الكاسر» ياسر القحطاني بالنجم الذي لا يُنسى.
01
المنتخب السعودي يواجه نظيره الإندونيسي الخميس في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.. كيف تقرأ هذه المواجهة الافتتاحية للأخضر؟
المنتخب السعودي واحد من أفضل المنتخبات في آسيا، وبإمكانه تحقيق الفوز للوصول إلى النهائيات، والبداية ستكون من إندونيسيا.
02
ما الذي يؤكد لك قدرة الأخضر على الوصول إلى نهائيات كأس العالم؟
شاركت السعودية في نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر، وستقاتل من أجل الحضور في نسخة 2026، لديكم لاعبون ذوي جودة عالية، وطاقم تدريبي يتمتع بخبرة كبيرة مع نجاحات متراكمة.
03
تحدثت عن خبرة الإيطالي روبرتو مانشيني.. برأيك هل يستطيع التأهل بالأدوات التي يمتلكها للمونديال؟
أعتقد نعم.. مانشيني قادر، مدرب مشهور، وله سيرة ذاتية رائعة، ونجاحات عديدة.
04
بعد إندونيسيا سيواجه الأخضر الصين.. هل تتوقع انتصارًا سعوديًا؟
المنتخب السعودي هو أفضل من إندونيسيا والصين، لكن في المباريات لا تكسب كونك مرشحًا أو الأفضل.. لا، بل يتم الفوز بها على أرض الملعب، إذ يتعين على كل لاعب أن يقدم أفضل ما لديه، والمنتخب الطموح، وصاحب التركيز والأداء والعطاء، بنسبة 100 في المئة في جميع أوقات المباراة، هو المنتصر.
05
هل لديك نصيحة تقدمها للاعبين قبل مباراتهم؟
فقط يجب على كل لاعب تقديم أفضل ما لديه، وسيتمكنون من الفوز في كلتا المواجهتين.
06
هل اختلفت كرة القدم السعودية عن السابق؟
مقارنة بين الأمس واليوم، كل شيء في السعودية اليوم هو أفضل، التنظيم، والبناء، والأندية، والاحتراف، والإدارة، واللاعبون، والحكام، وأيضًا الوكلاء، الذين يعملون في كرة القدم، على مستوى الأندية، والاتحاد، اليوم أصبحوا أكثر احترافية.
07
ماذا تتذكر حينما كنت تقود المنتخب السعودي في السابق؟
حقيقة كنت مستمتعًا بالعمل في السعودية، وتحديدًا مع نادي الهلال والمنتخب، كان شرفًا وسرورًا عظيمًا لي ولسيرتي الذاتية أيضًا، مع المنتخب السعودي أتذكر الانتصار الكبير في إيران، وكذلك الحسرة بالتعادل أمام البحرين في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ما حرمنا من المشاركة في كأس العالم 2010، ولا يمكن أن أنسى الهزيمة بنهائي كأس الخليج في اليمن أمام منتخب الكويت، على الرغم من أننا كنا نلعب بالريف.
08
ماذا بعد؟
تم إلغاء عقدي بعد الهزيمة أمام سوريا، لأننا لم نستعد بالشكل الكافي جيدًا في البطولة الآسيوية، أتذكرها جيدًا، لأن عدم اصطحاب أفضل اللاعبين إلى كأس الخليج في اليمن جعل من المستحيل بالنسبة لنا أن يكون لدينا الوقت الكافي للعمل، وتنظيم المنتخب بشكل أفضل، كان لدينا الكثير من الطموحات في كأس آسيا، لكن لم تتحقق.
09
لاعب سعودي لا يمكن أن تنساه؟
هناك الكثير من اللاعبين الرائعين، لكن لا يمكن نسيان لاعب كان يتمتع بالجودة والتهديف، ومهاجم رائع، مثل ياسر القحطاني.
10
كيف ترى دوري روشن السعودي اليوم؟
دوري روشن السعودي حاليًا يملك لاعبين ومدربين رائعين، ذي جودة عالية، والفرق الكبيرة مجهزة بشكل ممتاز، أيضًا الفرق الأخرى، التي لديها نقص، قادرة على لعب مباريات جيدة، وفي بعض الأحيان التنافس يصبح عاليًا جدًا، ونرى الفرق الصغيرة، أو المتأخرة في الترتيب، تنتصر على الفرق الأفضل، ومتصدرة الترتيب.
11
ما حقيقة عودتك للدوري السعودي؟
نعم، لقد تواصل معي عدد من الأندية في السعودية، وتلقيت مقترحات من بعضهم، لكن لم يحدث شيء حتى الآن.
12
ما رأيك في مستوى الهلال بطل الثلاثية الموسم الماضي؟
الهلال، هذا الفريق كان لي الكثير من الشرف والسرور لتولي تدريبه، لديه العديد من اللاعبين المتميزين، هو فريق منظم بشكل رائع للغاية.
13
ما الذي تبقى في ذاكرتك عن الهلال؟
في الهلال، حضرت ولم يكن في الفريق لاعبون أجانب ذوو جودة كبيرة، عندما رحلت كنا في المركز الأول، وكنا مقتنعين بأننا سنفوز بالبطولة، إذ كنا منافسين، ولكن للأسف لم يفز الهلال بأي لقب آنذاك.
14
ما الذي يفتقده اللاعب السعودي ليحترف في الخارج؟
ما يفتقده بشكل أساسي هو الرغبة باللعب في أوروبا، وبذل كل ما في وسعه لتحقيق النجاح، وليس العودة إلى السعودية من أجل الحصول على الأفضلية الأولى، اللاعب السعودي يتمتع بموهبة كبيرة، وكل ما عليه فعله هو أن يكون لديه المزيد من الطموح، وأن يتخذ سلوكًا احترافيًا يتوافق مع مستوى الطلب في كرة القدم الأوروبية.
15
لاعب الهلال والمنتخب السعودي سعود عبد الحميد يحترف حاليًا في نادي روما، هل تتوقع له النجاح في هذه التجربة؟
سعود عبد الحميد لاعب رائع، آمل حقًا بأن ينجح، ويحقق أهدافه، من أجل مصلحته، والكرة السعودية، وسيتعين عليه الحصول على دعم الفريق بأكمله، ومدربه، ووكيله، وعائلته، وجميع القائمين على كرة القدم السعودية.