|


عبد العزيز المريسل
وهذه سيدي كل الحكاية
2024-09-02
ـ انتقل متعب الحربي لاعب الشباب، إلى الهلال، بعد منافسة كبيرة مع النصر إلى آخر لحظة، على الرغم من الاتفاق الذي تم بين إدارتي النصر والشباب على تفاصيل انتقال اللاعب لدرجة أن الشباب طلب من النصر توقيع العقود وإرسالها حتى يوقع عليها اللاعب ومن ثم يوقعون عليها.
ـ قدم النصر كل شيء وحسب الاتفاق مع إدارة نادي الشباب التي كانت تملك عقد توقيع النصر ومتعب الحربي ووعدت بتوقيعه في اليوم التالي، لكن المفاجأة أن الشباب تراجع عن الاتفاقية وطلب مبلغًا أعلى بعد أن دخل الهلال وضخ مبلغًا كبيرًا يصل لأكثر من 120 مليون ريال «قرابة 30 مليون يورو» وهو ما يزيد عن صفقة لاعب مانشستر سيتي كانسيلو، وفقًا للمصادر الإعلامية الأجنبية التي أكدت أن الصفقة تمت بقرابة 25 مليون يورو!
ـ منذ فترة ليست بالقصيرة وإعلام وجمهور الهلال يؤكدون أن النادي لا يملك مبالغ لإكمال صفقتي اللاعبين المواليد، ولا حتى صفقة متعب الحربي حينما كانت بمبلغ لا يتجاوز 80 مليون ريال، ولكن بقدرة قادر وبشكل مفاجئ الهلال وبعد تدخل الأمير الوليد بن طلال الذي لم يتدخل منذ ظهور أخبار عجز الهلال عن توفير مبالغ لإتمام الصفقات، يتدخل ويسدد مبلغ انتقال لاعب محلي بالكامل، وهي التي تجاوزت مبالغ بعض اللاعبين الأجانب!
ـ بل إن الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث ظهرت أخبار عن تكفله للاعب مواليد تقول المصادر الأجنبية إن تكلفته ستكون بـ 40 مليون يورو!!
ـ ليس ذنب الهلال أن لديه رئيس في الشركة الربحية يملك صلاحيات لا يملكها غيره في النصر والأهلي والاتحاد، فهو يؤكد عبر حسابه في «إكس» أنه اتصل على الأمير الوليد بن طلال وأبلغه بموضوع متعب الحربي وقد لبى الطلب مباشرة، وهذا التصرف لا يستطيع فعله حتى الرئيس التنفيذي لكن فهد بن نافل يستطيع لأنه يملك ما لا يملكه غيره.
ـ ليس ذنب الهلال أن لديه عضو ذهبي داعم يتدخل وينهي المشاكل المالية التي تعترض النادي لإتمام صفقاته ممثلًا في الأمير الوليد بن طلال وهو ما ليس موجودًا في باقي الأندية، وحتى لو كان موجودًا في نادي النصر فيما مضى فقد أصبح ليس له وجود حاليًا كداعم !!
ـ كل الأسئلة المنطقية التي كانت تطرح في الأسبوعين الماضيين من جميع الإعلاميين والجماهير المهتمين بأندية النصر والهلال والأهلي والاتحاد بخصوص الدعم ستجد إجابته في الـ 24 ساعة الماضية التي حدثت قبيل إعلان صفقة انتقال متعب الحربي للهلال
ـ إذن هذه سيدي كل الحكاية، الهلال يملك ما لا يملكه غيره!
لكن هل ما يملكه بسبب دعاء الوالدين أو بسبب عمل مؤسساتي وتراكمي واحترافي، أو لأسباب أخرى نجهلها؟
ـ قبل انطلاق الدوري قلت كقراءة للمشهد إن الهلال سيواصل السيطرة على الدوري «قبل ضم نيمار ومتعب الحربي واللاعبين المواليد للفريق»، فما بالك وهؤلاء اللاعبين يتم ضمهم الآن، لقد أصبح الهلال فريقًا تاريخيًا لن يستطيع أحد أن يوقفه في الدوري وأتوقع أنه لن يوقفه إلا ريال مدريد ومانشستر سيتي في مونديال بطولة أندية العالم للأندية التي ستقام الصيف القادم.
ـ لقد أفسد الهلال متعة الدوري بالنسبة لي كونه أصبح بطلًا له قبل حتى دخولنا الجولة الثالثة، فلا يوجد فريق سيوقفه في الدوري وسيحطم أرقام الدوري السابقة التي حققها العام الماضي ولا غرابة في ذلك، فالهلال يملك ما لا يملكه غيره وهذا ليس ذنبه.
ـ أصبح المركز الثاني هو المطمع الذي تبحث عنه الفرق بعد أن أصبح الهلال هو الفريق المؤهل لتحقيق كل البطولات المحلية وعلى وجه الخصوص الدوري، بل حتى بطولة النخبة الآسيوية الأولى أتوقع أنه يحققها بسهولة وكذلك بطولة القارات وسيكون منافسًا قويًا لبطولة العالم، وهذا ليس مستغربًا لأن الهلال يملك ما لا يملكه غيره، ولهذا نقول وهذه سيدي كل الحكاية.