منذ سنوات وأنا أجد حكاية «رونالد واين» في المواقع الإلكترونية وعند عشرات الحسابات في السوشال ميديا.
حكايته أنه في عام «1976» كان شريكًا لستيف جوبز، وستيف وزنياك، عند تأسيس شركة أبل، كانت شركة متناهية الصغر، ولم يمض على إنشائها سوى فترة قليلة حتى اقترض جوبز 15000 دولار لشراء بعض الاحتياجات للشركة.
شعر رونالد أن القرض كبير وخشي أن يدخل وشركاؤه بالديون، فقرر الخروج من الشركة، فباع حصته لشركائه مقابل 800 دولار.
نجحت أبل نجاحها المعروف، وفي نفس الوقت صار الناس يقولون إن قرار رونالد كان من أسوأ القرارات في التاريخ التي اتخذها بعض الأفراد في حق أنفسهم، خصوصًا وأن حصته لو استمر في الشركة ستبلغ نحو 350 مليار دولار.
لم أرَ يومًا أن قرار رونالد كان خاطئًا، حتى جوبز والشريك الثالث وزياك لم يكونا يعلمان أنهما سينجحان، كانت الشركة على أرض الواقع مديونة ومصيرها غير واضح، ما فعله رونالد أنه قرر عدم المجازفة، بينما أكمل الاثنان طريقهما، وكان احتمال الفشل كبيرًا مثلما تتعرض الكثير من الشركات الناشئة.
الأمر الأهم بالنسبة لي هو في نظرة الناس نحو المال، الناس تعتقد أن المال الكثير عندما يأتي فإنه يأتي لوحده، متناسين أن المال الكثير يصاحبه طمع الناس، وقوة يصعب السيطرة عليها عند الكثيرين، وتغيرًا في المصير قد لا تكون نهاياته محمودة.
عند قراءة قصص الذين فازوا في اليانصيب نجد أن بعضهم كان فوزهم بالملايين وبالًا عليهم، وقرأت أكثر من حكاية تمنى أصحابها لو عاد بهم الزمن قبل حصولهم على ملايين الياناصيب، لأن حياتهم بعد الفوز اتجهت نحو الأسوأ.
من كان يضمن لو أن رونالد أكمل مشواره مع شركائه أن حياته ستكون أفضل، قد لا يكون بقاؤه في الشركة فيه خير له، من يدري إن كانت شخصيته تتحمل وجود المليارات من الدولارات مع شهرة عالمية.
اليوم كلما وجدت حكاية رونالد في السوشال ميديا أجد عناوين ظالمة، بعضهم يصفه بالرجل الغبي، وآخرون وصفوه بالأسوأ حظًا، وكأنهم لو كانوا في مكانه لعرفوا في العام «1976» أن شركة أبل ستحقق النجاح وستصبح من أكبر شركات العالم، ولو كانت لديهم هذه القوة في التنبأ لأصبحوا من أثرياء العالم، ولما أصبحوا يطلبون من القراء وضع «اللايكات» ومتابعة حساباتهم على السوشال ميديا. بعض الأرزاق لبعض الناس أفضل من المال الكثير.
حكايته أنه في عام «1976» كان شريكًا لستيف جوبز، وستيف وزنياك، عند تأسيس شركة أبل، كانت شركة متناهية الصغر، ولم يمض على إنشائها سوى فترة قليلة حتى اقترض جوبز 15000 دولار لشراء بعض الاحتياجات للشركة.
شعر رونالد أن القرض كبير وخشي أن يدخل وشركاؤه بالديون، فقرر الخروج من الشركة، فباع حصته لشركائه مقابل 800 دولار.
نجحت أبل نجاحها المعروف، وفي نفس الوقت صار الناس يقولون إن قرار رونالد كان من أسوأ القرارات في التاريخ التي اتخذها بعض الأفراد في حق أنفسهم، خصوصًا وأن حصته لو استمر في الشركة ستبلغ نحو 350 مليار دولار.
لم أرَ يومًا أن قرار رونالد كان خاطئًا، حتى جوبز والشريك الثالث وزياك لم يكونا يعلمان أنهما سينجحان، كانت الشركة على أرض الواقع مديونة ومصيرها غير واضح، ما فعله رونالد أنه قرر عدم المجازفة، بينما أكمل الاثنان طريقهما، وكان احتمال الفشل كبيرًا مثلما تتعرض الكثير من الشركات الناشئة.
الأمر الأهم بالنسبة لي هو في نظرة الناس نحو المال، الناس تعتقد أن المال الكثير عندما يأتي فإنه يأتي لوحده، متناسين أن المال الكثير يصاحبه طمع الناس، وقوة يصعب السيطرة عليها عند الكثيرين، وتغيرًا في المصير قد لا تكون نهاياته محمودة.
عند قراءة قصص الذين فازوا في اليانصيب نجد أن بعضهم كان فوزهم بالملايين وبالًا عليهم، وقرأت أكثر من حكاية تمنى أصحابها لو عاد بهم الزمن قبل حصولهم على ملايين الياناصيب، لأن حياتهم بعد الفوز اتجهت نحو الأسوأ.
من كان يضمن لو أن رونالد أكمل مشواره مع شركائه أن حياته ستكون أفضل، قد لا يكون بقاؤه في الشركة فيه خير له، من يدري إن كانت شخصيته تتحمل وجود المليارات من الدولارات مع شهرة عالمية.
اليوم كلما وجدت حكاية رونالد في السوشال ميديا أجد عناوين ظالمة، بعضهم يصفه بالرجل الغبي، وآخرون وصفوه بالأسوأ حظًا، وكأنهم لو كانوا في مكانه لعرفوا في العام «1976» أن شركة أبل ستحقق النجاح وستصبح من أكبر شركات العالم، ولو كانت لديهم هذه القوة في التنبأ لأصبحوا من أثرياء العالم، ولما أصبحوا يطلبون من القراء وضع «اللايكات» ومتابعة حساباتهم على السوشال ميديا. بعض الأرزاق لبعض الناس أفضل من المال الكثير.