لوي.. من الجامعة الأمريكية إلى نجران
إذا كان هناك بطل في حياة الجامايكي داميون لوي، المدافع المنضم حديثًا إلى فريق الأخدود الأول لكرة القدم، فإنه بالتأكيد والده أوناندي، اللاعب الدولي السابق، الذي كان أحد نجوم كرة جامايكا وسقى ابنه حب اللعبة.
عندما وُلِد الإبن في مايو 1993، كان عمر الأب 18 عامًا فقط. أنجب أوناندي مبكرًا، وقبل أن تنطلق مسيرته الكروية على صعيدي الفرق والمنتخب الأول.
ومن اللحظة الأولى، دخل الطفل عالم أبيه، وأصبح جزءًا منه، وانطبع في عقله وقلبه حبّ الساحرة المستديرة والتفرّغ لها.
لذاك، لم يكن غريبًا سير داميون على خُطى أوناندي، المُكنّى بـ «ناندي»، الذي كوّن أسرةً تعشق الكرة في بلدٍ اشتُهِر بالموسيقى والغناء والعروض الراقصة.
شابه الولد أباه، لكنه غيّر المركز، واختار اللعب مدافعًا، فيما كان «ناندي» مهاجمًا دوليًا، مثّل المنتخب من 1995 إلى 2004 ولعِب كأس العالم «فرنسا 1998».
ومثل كثيرٍ من أبناء جلدتهما، لعِب الأب والابن كرة القدم الاحترافية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعبرَ نادي هارتفورد هوكس الجامعي، كانت الانطلاقة الكروية الحقيقية لداميون، الذي التحق عام 2011 بجامعة هارتفورد في ولاية كونيكتيكت الأمريكية.
وبفضل تألقه مع فريق الجامعة، انتقل اللاعب إلى نادي ريدينج يونايتد الأمريكي في 2013 وبدأ مسيرته الاحترافية التي قادته بعد 11 عامًا إلى دوري روشن السعودي، لقضاء موسم بشعار الأخدود في منطقة نجران.
ودارت كافة فصول هذه المسيرة في الولايات المتحدة، باستثناء فصلين، الأول في النرويج مع فريق سارت، من 2017 إلى 2020، والثاني قاده إلى عروس البحر المتوسط، مدينة الإسكندرية شماليّ مصر، حيث ارتدى قميص فريقها، الاتحاد السكندري، من 2020 إلى 2022، قبل أن يعود إلى أمريكا لتمثيل إنتر ميامي، لكنه لم يزامل أبدًا النجم الأرجنتيني العالمي ليونيل ميسي الذي انضم إلى الفريق ذاته بعد أشهر من رحيل الجامايكي إلى فيلادلفيا يونيون.
وعلى غرار الوالد، يجد داميون موضعًا دائمًا له مع المنتخب. وبعد 63 مشاركة، تفصله مباراتان فقط عن معادلة رصيد «ناندي» من المباريات الدولية.