كاير منقذ إريكسن يعلق حذاء الدنمارك
أعلن المدافع سيمون كاير، قائد المنتخب الدنماركي الأول لكرة القدم، اعتزاله الدولي، بعد 15 عامًا بألوان بلاده.
كاير، الذي ساعد في إنقاذ حياة مواطنه كريستيان إريكسن عام 2021، بعد أن عانى الأخير من أزمة قلبية حادة خلال كأس أوروبا، قال في حسابه الرسمي على «إنستجرام»: «كل شيء له نهاية. لقد قررت اعتزال اللعب مع المنتخب الدنماركي بعد 15 عامًا رائعة بالقميصين الأحمر والأبيض».
وتميّز كاير بدوره القيادي لأعوام طويلة، سواء مع الأندية، التي لعب فيها، أو في المنتخب الدنماركي، إلا أنّ لاعب ميلان الإيطالي السابق عانى في المواسم الأخيرة من كثرة الإصابات.
وكانت محطته الأخيرة مع منتخب بلاده في كأس أوروبا 2024، لكنه لم يشارك لأي دقيقة، قبل أن تخرج الدنمارك على يد ألمانيا من الدور ثمن النهائي.
ويعد كاير «35 عامًا»، الذي لا يزال من دون نادٍ بعد انتهاء مشواره مع ميلان، ثاني أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية في تاريخ المنتخب «132»، بفارق مباراتين عن إريكسن، صاحب الرقم القياسي.
وفي لحظة لا تُنسى من مسيرته، وتحديدًا في يونيو 2021، كان كاير أول الواصلين إلى إريكسن، الذي سقط أرضًا بعد تعرّضه لازمة قلبية، وكان له تدخل مباشر قبل وصول الطاقم الطبي لإنقاذ حياة زميله.
وعززت هذه الحادثة من مكانته قائدًا يحتذى به، وأُدرج بعدها ضمن لائحة من 30 لاعبًا مرشحًا للفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته.
بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي ميتيلاند في بلاده عام 2007، قبل أن ينتقل إلى باليرمو الإيطالي لعامين «2008ـ2010»، ثمّ لعب لثلاثة أعوام في فولفسبورج الألماني، الذي أعاره لروما الإيطالي «2012».
خاض موسمين مع ليل الفرنسي، وكذلك مع فنربخشة التركي، وثلاثة مواسم مع إشبيلية الإسباني «2017ـ2020». ولعب معارًا مع أتالانتا، ثمّ ميلان في عامي 2019 و2020، قبل أن يصبح لاعبًا دائمًا في «روسونيري» لأربعة أعوام.