حادثة نجم منتخب مصر والزمالك أحمد فتوح، التي تتصدر المواقع المصرية هذه الأيام، الحادثة التي حدثت في الثالثة والنصف فجرًا عندما صدم فتوح بسيارته أحد رجال الأمن وهو يقودها بسرعة جنونية وتحت تأثير المخدر، ما أدى إلى وفاة رجل الأمن، كل هذه المعلومات وفقًا لتقارير رسمية.
هذه الحادثة جعلتني أتذكر أسماءً في رياضتنا من أصحاب المواهب الكبيرة أضاعوا أنفسهم بالخروج عن النص.
وجعلتني هذه الحادثة أيضًا أتذكر والدي رحمة الله عليه عندما كان يراني أذاكر دروسي والتلفاز أمامي فيقول لي «يا ابني غناء وسَف دقيق ما تجي مع بعض» ولتوضيح المثل: سَف تعني أكل أي أنك لو وضعت دقيقًا في فمك وحاولت الغناء فلن تستطيع. ما أجمله من مثل بل هي حكمة نفتقدها كثيرًا ونفتقد أصحابها في عصرنا هذا.
حياة الرياضي تختلف عن غيره فهي حياة قصيرة، فاللاعب في منتصف الثلاثينيات يبدأ التحضير للاعتزال، عكس الفنان مثلًا الذي يغني أو يمثل حتى الممات. أيضًا أي مؤثرات غير جيدة على الجسد كالسهر والتغذية السيئة وتعاطي الكحول والمخدرات وغيره ستنهي حياة الرياضي مبكرًا. فلا بد على الرياضي أن يضحي بأشياء كثيرة ليحافظ على نفسه ليستمر في الملاعب كثيرًا ويجني الأموال التي تعينه باقي حياته بل وترفع مستوى المعيشة لأسرته بالكامل، فكم من لاعب أضاعوا أنفسهم وأضاعوا أُسرهم بعد أن كان في أيديهم إسعادهم.
أنا متأكد أن من يقرأ المقال الآن سيأتي في ذهنه عدد من الرياضيين الذين أضاعوا أنفسهم. دعوني أعطي مثلًا بلاعب إنجليزي كنت معجبًا به جدًّا، بل إن كثيرًا من النقاد اعتبروه من أعظم المواهب في تاريخ إنجلترا وهو بول جاسكوين وكيف انتهت حياته الرياضية مبكرًا، بسبب عدم انضباطه وأضاع حياته بالكامل. الرومانية ناديا كومانشي أسطورة الجمباز وهي في سن الثامنة تقريبًا شاهدها مدربها وهي تأكل الآيسكريم فما كان منه إلا أن يجعلها تجري عددًا من الكيلومترات لتفقد السعرات من جراء أكل الآيسكريم، ولهذا أصبحت أسطورة. لهذا أقول دومًا على الرياضي أن يعيش حياةً قاسية حتى ينجح. ولو جاءت عندنا على الآيسكريم سيعتبر أمرًا ممتازًا! سأعطيكم مثلًا أيضًا حدث معي في نادي الوحدة ذات يوم وقبل بداية التدريب شاهدت النجم أسامة هوساوي جالسًا مرتديًا ملابس التدريب وتبدو عليه مظاهر التعب فأحضرت الطبيب فوجد حرارته 39، قلت لأسامه: إيش اللي جابك وأنت بهذه الحالة قال: ما أحب أغيب. ولهذا أصبح أسامة نجمًا كبيرًا بينما كان في نفس ذلك الجيل لاعب موهوب جدًّا ومدافع أيضًا وأكثر موهبةً من أسامة وانتهى مبكرًا، بسبب إهماله ويعيش هو وأسرته الآن في حالة مادية صعبة بعد أن كان بإمكانه أن يكون وأسرته أثرياء.
هذه الحادثة جعلتني أتذكر أسماءً في رياضتنا من أصحاب المواهب الكبيرة أضاعوا أنفسهم بالخروج عن النص.
وجعلتني هذه الحادثة أيضًا أتذكر والدي رحمة الله عليه عندما كان يراني أذاكر دروسي والتلفاز أمامي فيقول لي «يا ابني غناء وسَف دقيق ما تجي مع بعض» ولتوضيح المثل: سَف تعني أكل أي أنك لو وضعت دقيقًا في فمك وحاولت الغناء فلن تستطيع. ما أجمله من مثل بل هي حكمة نفتقدها كثيرًا ونفتقد أصحابها في عصرنا هذا.
حياة الرياضي تختلف عن غيره فهي حياة قصيرة، فاللاعب في منتصف الثلاثينيات يبدأ التحضير للاعتزال، عكس الفنان مثلًا الذي يغني أو يمثل حتى الممات. أيضًا أي مؤثرات غير جيدة على الجسد كالسهر والتغذية السيئة وتعاطي الكحول والمخدرات وغيره ستنهي حياة الرياضي مبكرًا. فلا بد على الرياضي أن يضحي بأشياء كثيرة ليحافظ على نفسه ليستمر في الملاعب كثيرًا ويجني الأموال التي تعينه باقي حياته بل وترفع مستوى المعيشة لأسرته بالكامل، فكم من لاعب أضاعوا أنفسهم وأضاعوا أُسرهم بعد أن كان في أيديهم إسعادهم.
أنا متأكد أن من يقرأ المقال الآن سيأتي في ذهنه عدد من الرياضيين الذين أضاعوا أنفسهم. دعوني أعطي مثلًا بلاعب إنجليزي كنت معجبًا به جدًّا، بل إن كثيرًا من النقاد اعتبروه من أعظم المواهب في تاريخ إنجلترا وهو بول جاسكوين وكيف انتهت حياته الرياضية مبكرًا، بسبب عدم انضباطه وأضاع حياته بالكامل. الرومانية ناديا كومانشي أسطورة الجمباز وهي في سن الثامنة تقريبًا شاهدها مدربها وهي تأكل الآيسكريم فما كان منه إلا أن يجعلها تجري عددًا من الكيلومترات لتفقد السعرات من جراء أكل الآيسكريم، ولهذا أصبحت أسطورة. لهذا أقول دومًا على الرياضي أن يعيش حياةً قاسية حتى ينجح. ولو جاءت عندنا على الآيسكريم سيعتبر أمرًا ممتازًا! سأعطيكم مثلًا أيضًا حدث معي في نادي الوحدة ذات يوم وقبل بداية التدريب شاهدت النجم أسامة هوساوي جالسًا مرتديًا ملابس التدريب وتبدو عليه مظاهر التعب فأحضرت الطبيب فوجد حرارته 39، قلت لأسامه: إيش اللي جابك وأنت بهذه الحالة قال: ما أحب أغيب. ولهذا أصبح أسامة نجمًا كبيرًا بينما كان في نفس ذلك الجيل لاعب موهوب جدًّا ومدافع أيضًا وأكثر موهبةً من أسامة وانتهى مبكرًا، بسبب إهماله ويعيش هو وأسرته الآن في حالة مادية صعبة بعد أن كان بإمكانه أن يكون وأسرته أثرياء.