لا تجمَّع رياضي يشبه الأولمبياد، لا في المتعة ولا في عدد الرياضيين وحكاياتهم. يشارك الرياضي وفي رصيده سنواتٌ من التدريب والتعب، وحكايةٌ خلف دموعه وفرحة الفوز على منصة التتويج.
تشبه الأولمبياد الحياة في شكلٍ ما، الكل يحاول، لكن ليس الكل يفوز، ومَن يخسر هذه المرة قد يفوز في المرة المقبلة، ومنهم مَن يحتفظ بمحاولاته في دفتر الذكريات.
يكفي الرياضي تحقيق ميداليةٍ ليفوز، أو يسجل موقفًا إنسانيًّا، يفسِّر مفهوم الروح الرياضية. أتذكَّر في أولمبياد طوكيو 2020، كيف تقاسم بطلا الوثب العالي القطري معتز برشم والإيطالي جانماركو تامبيري الميدالية الذهبية. كان معتز في أحسن حالاته، لذا كان يستطيع كسر التعادل لصالحه، لكنه وافق على تقاسم الذهب طالما أن الذهب يقبل القسمة على اثنين. كانت سعادة المشاهدين لا تقل عن سعادة الفائزين. كان التقاسم رسالةً، تقول إننا نستطيع تقاسم السعادة. دخل مشهد احتضان جانماركو لمعتز سجل المشاهد التاريخية الإنسانية التي لا تنسى.
في أولمبياد باريس عندما تكرَّر التعادل في اللعبة نفسها بين النيوزيلندي هاميش كير والأمريكي شيلبي ماكوين، رفض أحدهما تقاسم الذهب! قيل إن الذي رفض، خسر الذهب. يخسر كل مَن تتغلب عليه أنانيته، وكل مَن يخدعه غروره.
في الأولمبياد لا تسمع أن هذا العدَّاء اشتراه برشلونة، أو مانشستر سيتي، لكنك تسمع حكايته الخاصة، والحكايات في الأولمبياد أكثر بكثيرٍ من الميداليات. بعد فوز الباكستاني أرشد نديم بذهبية الرمح، ظهرت حكايته على السطح، شابٌّ يبلغ 27 عامًا، ويعيش في قريةٍ فقيرةٍ مع أفراد أسرته المكونة من ثمانيةٍ، إضافةً إلى زوجته وطفليه. سجل ميدالياته السابقة، كان يشير إلى أنه يفهم الثمن الذي يجب دفعه للصعود إلى منصات التتويج، لذا تدرَّب على أرضٍ رمليةٍ، وبمعداتٍ بسيطةٍ. كل هذه الظروف الصعبة، صنعت قيمةً لحكايته، ليهدي في النهاية باكستان أول ميداليةٍ منذ 40 عامًا.
سمعت حكاية أسطورة الجمباز سيمون بايلز، طولها 1.42 متر، وخلف ميدالياتها الذهبية آلام معاناتها مع مرضٍ ذهني. انسحبت أثناء أولمبياد طوكيو، واتهموها بالتخاذل، كانوا يريدون منها تحقيق الذهب دون مراعاة آلامها. الحياة لم تخلُ يومًا من الاستغلاليين، لكنها كانت أقوى من أن تكون مجرد موهبةٍ بلا حكمةٍ. حينها قالت: «لا يجب أن أخاطر بصحتي النفسية، علينا أن نهتم بأنفسنا قبل أن نقوم بما يريد الناس أن نقوم به». في هذه الأولمبياد «باريس 24»، حققت سيمون ثلاث ميدالياتٍ ذهبية وميداليةً فضيةً. اليوم عندما أشاهد الرياضيين يتنافسون، لا أرى أجسادًا تتنافس، بل حكاياتٍ.
تشبه الأولمبياد الحياة في شكلٍ ما، الكل يحاول، لكن ليس الكل يفوز، ومَن يخسر هذه المرة قد يفوز في المرة المقبلة، ومنهم مَن يحتفظ بمحاولاته في دفتر الذكريات.
يكفي الرياضي تحقيق ميداليةٍ ليفوز، أو يسجل موقفًا إنسانيًّا، يفسِّر مفهوم الروح الرياضية. أتذكَّر في أولمبياد طوكيو 2020، كيف تقاسم بطلا الوثب العالي القطري معتز برشم والإيطالي جانماركو تامبيري الميدالية الذهبية. كان معتز في أحسن حالاته، لذا كان يستطيع كسر التعادل لصالحه، لكنه وافق على تقاسم الذهب طالما أن الذهب يقبل القسمة على اثنين. كانت سعادة المشاهدين لا تقل عن سعادة الفائزين. كان التقاسم رسالةً، تقول إننا نستطيع تقاسم السعادة. دخل مشهد احتضان جانماركو لمعتز سجل المشاهد التاريخية الإنسانية التي لا تنسى.
في أولمبياد باريس عندما تكرَّر التعادل في اللعبة نفسها بين النيوزيلندي هاميش كير والأمريكي شيلبي ماكوين، رفض أحدهما تقاسم الذهب! قيل إن الذي رفض، خسر الذهب. يخسر كل مَن تتغلب عليه أنانيته، وكل مَن يخدعه غروره.
في الأولمبياد لا تسمع أن هذا العدَّاء اشتراه برشلونة، أو مانشستر سيتي، لكنك تسمع حكايته الخاصة، والحكايات في الأولمبياد أكثر بكثيرٍ من الميداليات. بعد فوز الباكستاني أرشد نديم بذهبية الرمح، ظهرت حكايته على السطح، شابٌّ يبلغ 27 عامًا، ويعيش في قريةٍ فقيرةٍ مع أفراد أسرته المكونة من ثمانيةٍ، إضافةً إلى زوجته وطفليه. سجل ميدالياته السابقة، كان يشير إلى أنه يفهم الثمن الذي يجب دفعه للصعود إلى منصات التتويج، لذا تدرَّب على أرضٍ رمليةٍ، وبمعداتٍ بسيطةٍ. كل هذه الظروف الصعبة، صنعت قيمةً لحكايته، ليهدي في النهاية باكستان أول ميداليةٍ منذ 40 عامًا.
سمعت حكاية أسطورة الجمباز سيمون بايلز، طولها 1.42 متر، وخلف ميدالياتها الذهبية آلام معاناتها مع مرضٍ ذهني. انسحبت أثناء أولمبياد طوكيو، واتهموها بالتخاذل، كانوا يريدون منها تحقيق الذهب دون مراعاة آلامها. الحياة لم تخلُ يومًا من الاستغلاليين، لكنها كانت أقوى من أن تكون مجرد موهبةٍ بلا حكمةٍ. حينها قالت: «لا يجب أن أخاطر بصحتي النفسية، علينا أن نهتم بأنفسنا قبل أن نقوم بما يريد الناس أن نقوم به». في هذه الأولمبياد «باريس 24»، حققت سيمون ثلاث ميدالياتٍ ذهبية وميداليةً فضيةً. اليوم عندما أشاهد الرياضيين يتنافسون، لا أرى أجسادًا تتنافس، بل حكاياتٍ.