شهد السبت الماضي انخفاض عدد الدول غير المتوجة بأي ميدالية في التاريخ الأولمبي، بعد فوز جولين ألفريد من دولة سانت لوسيا بسباق 100 متر سيدات، وحصول ثيا لافوند من دولة دومينيكا على ذهبية الوثبة الثلاثية، لتحتفل هاتان الدولتان الصغيرتان من ناحية المساحة والتعداد السكاني بأولى ميدالياتهما عبر التاريخ.
وانطلاقًا من هذين الحدثين البارزين، تتطرق «الرياضية» في التقرير التالي إلى مجموعة من الدول، التي لم تنل شرف الصعود إلى منصات الأولمبياد حتى اللحظة، وعددها يتجاوز الـ 60 دولة، مع التركيز في التقرير على الدول، التي شاركت في نسخ كثيرة، وأرسلت عددًا لا بأس به من الرياضيين إلى المحفل الأولمبي.
ولا بد لأنجولا أن تفتتح هذه القائمة، فهذه الدولة الإفريقية، التي يصل تعدادها السكاني إلى نحو 38 مليونًا، أرسلت 286 رياضيًا ورياضية إلى 11 نسخة أولمبية مختلفة، دون الحصول على أي ميدالية، كما أنها كانت فعليًا بعيدة عن الصراع، فالمركز الأعلى، الذي نالته، كان حصول فريق سيدات كرة اليد على المركز السابع عام 1996.
وبعد أنجولا، يأتي الدور على ثلاث دول من أمريكا الوسطى، إذ شاركت هوندوراس في 13 نسخة مع 177 رياضيًا، وأرسلت السلفادور 156 رياضيًا إلى 12 نسخة مختلفة، فيما شاركت نيكاراجوا بـ 120 رياضيًا في 14 نسخة، دون حصول أي من هذه الدول على أي ميدالية.
ويصل التعداد السكاني في دولة مالي إلى نحو 22 مليونًا، إلا أنها لم تحقق أي إنجاز أولمبي، على الرغم من مشاركة 116 من رياضييها في 15 نسخة أولمبية، فيما لم تحصد الكونجو الديمقراطية أي ميدالية، على الرغم من تعدادها السكاني الكبير، الذي يتجاوز الـ 100 مليونًا.
أما في آسيا، شاركت دولة ميانمار، التي يتجاوز تعدادها السكاني حاجز الـ 55 مليون نسمة، في 19 نسخة أولمبية، عبر 107 رياضيين، دون صعود أي منهم إلى المنصات، فيما أرسلت نيبال 99 رياضيًا إلى 15 نسخة دون الحصول على أي ميدالية، علمًا أن التعداد السكاني في نيبال يتجاوز الـ 31 مليونًا.
وعلى صعيد الدول الأمريكية الجنوبية، تُعدّ بوليفيا أبرز الدول التي لم تعرف النجاح الأولمبي، كونها شاركت بأكثر من 100 رياضي في 16 نسخة، إلا أنها ما تزال تبحث عن ميداليتها الأولى.
ولا تخلو القائمة من الدول الأوروبية، لكن جميعها من الدول ذات التعداد السكاني القليل، أو من دول الصف الثاني على الصعيد الرياضي، مثل موناكو وليشتنشتاين، وألبانيا، والبوسنة، والهرسك.