رايكوفيتش.. تفوق على والده.. ووقع في غرام عارضة الأزياء
في منصات وسائل التواصل الاجتماعي لا ينافس نجوم الرياضة على الشهرة سوى زوجاتهم على غرار جورجينا رودريجيز زوجة الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، ونظيرتها الأرجنتينية أنتونيلا روكوزو زوجة ليونيل ميسي، لكن الصربي بريدراج رايكوفيتش، حارس فريق الاتحاد الأول لكرة القدم الجديد، تنتابه مشاعر الغيرة أحيانًا من شهرة زوجته عارضة الأزياء الصربية آنا رايكوفيتش التي تزاحمه وربما تتخطاه في النجومية.
في صربيا تتغذى صحف التبلويد على شائعات الثنائي الشهير ولا تترك عارضة الأزياء الفاتنة شاردة أو واردة في حياتها الخاصة مع الحارس العملاق إلا وتلتقط لها صورة عبر حسابها الخاص في منصة إنستجرام، حيث يتابعها عشرات الآلاف من المعجبين.
في بلدة نيجوتين الصغيرة التي تقع بالقرب من الحدود الثلاثية لصربيا ورومانيا وبلغاريا، ويقطنها أكثر من 14,647 نسمة، ولد بريدراج رايكوفيتش في عائلة رياضية وورث الابن الوقوف بين الخشبات الثلاث عن والده، الذي برع في هذا المركز، وحقق خلاله نجاحات كبيرة.
يقول الحارس الصربي عن تعلقه بالحراسة منذ الطفولة: «كان والدي حارس مرمى وهذا ما نشأت معه وهذا ما أردت فعله حقًا، كان هو مثلي الأعلى وكانت أمنيتي أن أصبح حارس مرمى يومًا ما».
ويضيف: «لم يؤمن بي الكثير من الناس في بداية مسيرتي، باستثناء والدي وأنا في تلك الفترة، كان هناك شخص آخر آمن بموهبتي، وهو الحارس الأسطوري الراحل دراغان بانتيليتش هو الشخص الوحيد الذي وثق بي، ودعاني للانضمام إلى منتخب الناشئين، وأنا ممتن له على ذلك لأن بانتيليتش علمني الكثير».
وعلى عكس والده، الذي لم ينجح في أن يصبح لاعبًا مميزًا لكن مسيرة الابن الاحترافية التي بدأها في العام 2012 كانت توحي للكثيرين، بأن الشاب القادم من القرية الصغيرة سيصبح من أهم النجوم في بلاده ويحقق مسيرة خالدة.
وبدأ رايكوفيتش، مسيرته الكروية عندما كان في سن السابعة، وتدرب على يد والده في نادي هايدوك، وبعدها خاض تجربة استمرت أربعة أعوام في الفئات السنية بنادي ياجودينا، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول عام 2011، وبعد موسمين انتقل إلى ريد ستار بلجراد.
لفت الصربي رايكوفيتش أنظار الأندية الأوروبية، ومنها ليون الفرنسي، وميلان الإيطالي، بعدما قدم أداءً استثنائيًا أسهم في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم تحت 20 عامًا خلال النسخة التي استضافتها نيوزيلندا عام 2015، وعلى الرغم من العروض العديدة، التي وصلته، إلا أن حارس المرمى الصربي فضّل الانتقال إلى نادي مكابي تل أبيب في أغسطس 2025، وأمضى معه أربعة مواسم، تلتها تجربة احترافية جديدة في نادي ريمس الفرنسي، وبعدها حزم حقائب الرحيل متوجهًا صوب مايوركا الإسباني، ليبدأ تجربة احترافية جديدة، دافع فيها عن ألوان النادي الإسباني في 72 مباراة، واستقبل 83 هدفًا، وحافظ على نظافة شباكه 21 مرة.
في كل منجز يحققه الشاب القادم من القرية الصغيرة يخرج سكانها للاحتفال والهتاف باسمه في الساحات العامة فخورين بما حققه ابن قريتهم الذي جعلها معروفة أكثر من بعض المدن الكبرى في صربيا بفضل براعة ابنها البار.
طرق الحب حياة الشاب الصربي صدفة بعد لقائه الأول مع زوجته عارضة الأزياء آنا رايكوفيتش التي تحكي عن بداية علاقتهم بقولها: «علاقتنا بدأت بالفعل بالصدفة، لقد تراسلنا ولم نلتقِ إلا بعد عامين من تبادل الرسائل الأولى، كنت أشرب القهوة مع صديقة وأبدت رغبتها في الذهاب إلى المباراة، فاتصلت بصديقة أحضرت لنا التذاكر. بعد تلك المباراة، أخبرتها أنها تحب Peđa وطلبت منها أن تدعوه للخروج معنا».
وأضافت: «كل شيء سار حسب الخطة، إلا أنني تزوجته في النهاية، بصراحة، سأكون كاذبة إذا قلت إنني عرفت على الفور أن هذا هو الحال وأنه هو الشخص المناسب! على العكس من ذلك، أثبت لي كل يوم حقيقته وبدأ حبنا من الصفر ونما كل يوم ولم يتوقف حتى يومنا هذا».
لا يخفي الحارس العملاق غرامه الشديد بزوجته ويقول عنها: «منذ اللحظة الأولى عرفت أن آنا هي المرأة التي سأكبر معها، شيء ما نقر في داخلي وأخبرني شعور داخلي أن هذا هو الشخص المناسب لي، الشخص الذي أريد أن أشاركه حياتي وأنجب منه أطفالًا، أنا سعيد وأستمتع معها ومع أبنائنا الثلاثة».
في أغسطس من العام الماضي أهدى الحارس المغرم زوجته في عيد ميلادها واحدة من أغلى السيارات في العالم، وهي «مايباخ»، والتي يصل سعرها إلى 250 ألف يورو، ما جعل الصحافة الصربية تصفه بالحارس الهائم في الغرام.
يعد بريدراج رايكوفيتش الإسباني إيكر كاسياس أسطورة ريال مدريد قدوته الأولى في مركز الحراسة منذ طفولته، رغم أن الصحف في بلاده تشبهه بالعملاق الألماني مانويل نوير، يقول رايكوفيتش: «لقد كان كاسياس قدوتي منذ أن كنت طفلًا، على الرغم من أنني اليوم أقارن بحارس المنتخب الألماني نوير، الذي ليس لدي سوى كلمات الثناء عليه. بعد كل شيء، أتمنى أن تخدمني صحتي وأن تكون مسيرتي مثل لهم».
في جدة لن تكون مهمة الحارس الصربي سهلة وهو يحمي عرين فريقها الأصفر الذي لن ترضى جماهيره سوى بعملاق ينسيهم تصديات وبسالة الأخطبوط البرازيلي مارسيلو جروهي.