يحدث أن تَعْلق في عقلك أغنيةٌ، لا تتركك أينما ذهبت! تدخل مكانًا رسميًّا، وعقلك يغني! تتحدَّث مع مديرك، وفي رأسك كوبليه!
راقبت الأغاني التي علقت في رأسي الأسابيع الماضية، ولم أجد تفسيرًا محدَّدًا لثبات أغانٍ معينةٍ دون غيرها، وقد تعلق في رأسك أغنيةٌ لا تحبها، بل لا تحترمها!
إليكم ما عَلِقَ في رأسي من الأغاني التي أحببتها خلال شهرٍ واحدٍ.
* اليوم تحديدًا، ومنذ أربع ساعات علق في رأسي مقطعٌ لفيروز، ولست متأكدًا إن كان السبب أنني تأمَّلت الكلمات، وتخيَّلت الصور التي رسمها الشاعر. من أغنية «قديش كان في ناس» كلمات وألحان «الرحباني»، غنَّت في عقلي فيروز:
صار لي شي مية سنة مشلوح بهالدكان
ضجرت مني الحيطان ومستحية تقول
وأنا عيني عالحلا، والحلا عالطرقات
غنيلو غنيات.. وهو بحالو مشغول
نطرت مواعيد الأرض وما حدا نطرني.
توقفت عند كلمة «مشلوح»، وهي تشبه «محذوف»، أو «مرمي» بلهجاتٍ أخرى، ويحسب للرحابنة أنهم طوَّعوا مفرداتٍ شعبيةً بعيدةً عن مفردات الأغاني السائدة. كلمة «مشلوح»، وجملة «واحد عم ياكل خس»، وأمثلةٌ رحبانيةٌ كثيرةٌ، يصعب توظيفها في الأغاني لولا عبقريتهما، ولا ننسى شريكهما المبدع فيلمون وهبي.
* الأغاني عدوى، لو سمعت أحدهم يغني، أو مررت بطريقٍ، وسمعت أغنيةً قادمةً من اتجاهٍ ما، ثم علقتْ الأغنية في عقلك، هذا يعني أنك أصبت بالأغنية. أثناء مروري إلى جانب المكتبة الغنائية في الإذاعة، سمعت صوت سعدون جابر يغني آخر أغانيه «أحلى سنين». وسعدون من الأصوات النادرة التي تقلب المعادلة القائلة إن اللحن، هو بطل الأغنية. صوت سعدون لا يقلُّ بطولةً عن ألحان أغانيه الشهيرة، وأفضِّل صوته على كل المغنيين العراقيين بمَن فيهم كاظم الساهر، وماجد المهندس. علق في عقلي المقطع الأول من «أحلى سنين»، وحضرت اجتماعًا، والأغنية تدور في عقلي، وسلمت على ضيوفٍ، زاروا الإذاعة، والأغنية «تعمل عمايلها»:
أحلى سنين ذيك سنينا الراحن ما نعرف وين
ومحتارين.. مرن من صدق لو كنا حلمانين!؟
* في عام 1993، أقمت أشهرًا عدة في مدينة نيوكاسل، شمال إنجلترا. كان شتاءً ثلجيًّا، لم يخلُ من قسوةٍ. في ذلك الشتاء، قرأت عديدًا من الروايات، واستمعت لمجموعةٍ من الألبومات، لكنه ارتبط أكثر ما ارتبط برواية «امرأة القارورة» لسليم مطر، وأغنية «متشابهة» لعبادي الجوهر. قبل مدةٍ، تذكَّرت تلك الأيام، وما إن تذكَّرت «متشابهة» حتى علقت في رأسي بمقدمتها العبادية الأسطورية. الأغنية من ألحان عبادي، وكلمات سعود سالم.
متشابهة يا الدور متشابهة
شبك وباب ونور متشابهة
نجمة على المفرق ضوّت
وغرس ما نشب في السور
متشابهة يا الدور متشابهة.
راقبت الأغاني التي علقت في رأسي الأسابيع الماضية، ولم أجد تفسيرًا محدَّدًا لثبات أغانٍ معينةٍ دون غيرها، وقد تعلق في رأسك أغنيةٌ لا تحبها، بل لا تحترمها!
إليكم ما عَلِقَ في رأسي من الأغاني التي أحببتها خلال شهرٍ واحدٍ.
* اليوم تحديدًا، ومنذ أربع ساعات علق في رأسي مقطعٌ لفيروز، ولست متأكدًا إن كان السبب أنني تأمَّلت الكلمات، وتخيَّلت الصور التي رسمها الشاعر. من أغنية «قديش كان في ناس» كلمات وألحان «الرحباني»، غنَّت في عقلي فيروز:
صار لي شي مية سنة مشلوح بهالدكان
ضجرت مني الحيطان ومستحية تقول
وأنا عيني عالحلا، والحلا عالطرقات
غنيلو غنيات.. وهو بحالو مشغول
نطرت مواعيد الأرض وما حدا نطرني.
توقفت عند كلمة «مشلوح»، وهي تشبه «محذوف»، أو «مرمي» بلهجاتٍ أخرى، ويحسب للرحابنة أنهم طوَّعوا مفرداتٍ شعبيةً بعيدةً عن مفردات الأغاني السائدة. كلمة «مشلوح»، وجملة «واحد عم ياكل خس»، وأمثلةٌ رحبانيةٌ كثيرةٌ، يصعب توظيفها في الأغاني لولا عبقريتهما، ولا ننسى شريكهما المبدع فيلمون وهبي.
* الأغاني عدوى، لو سمعت أحدهم يغني، أو مررت بطريقٍ، وسمعت أغنيةً قادمةً من اتجاهٍ ما، ثم علقتْ الأغنية في عقلك، هذا يعني أنك أصبت بالأغنية. أثناء مروري إلى جانب المكتبة الغنائية في الإذاعة، سمعت صوت سعدون جابر يغني آخر أغانيه «أحلى سنين». وسعدون من الأصوات النادرة التي تقلب المعادلة القائلة إن اللحن، هو بطل الأغنية. صوت سعدون لا يقلُّ بطولةً عن ألحان أغانيه الشهيرة، وأفضِّل صوته على كل المغنيين العراقيين بمَن فيهم كاظم الساهر، وماجد المهندس. علق في عقلي المقطع الأول من «أحلى سنين»، وحضرت اجتماعًا، والأغنية تدور في عقلي، وسلمت على ضيوفٍ، زاروا الإذاعة، والأغنية «تعمل عمايلها»:
أحلى سنين ذيك سنينا الراحن ما نعرف وين
ومحتارين.. مرن من صدق لو كنا حلمانين!؟
* في عام 1993، أقمت أشهرًا عدة في مدينة نيوكاسل، شمال إنجلترا. كان شتاءً ثلجيًّا، لم يخلُ من قسوةٍ. في ذلك الشتاء، قرأت عديدًا من الروايات، واستمعت لمجموعةٍ من الألبومات، لكنه ارتبط أكثر ما ارتبط برواية «امرأة القارورة» لسليم مطر، وأغنية «متشابهة» لعبادي الجوهر. قبل مدةٍ، تذكَّرت تلك الأيام، وما إن تذكَّرت «متشابهة» حتى علقت في رأسي بمقدمتها العبادية الأسطورية. الأغنية من ألحان عبادي، وكلمات سعود سالم.
متشابهة يا الدور متشابهة
شبك وباب ونور متشابهة
نجمة على المفرق ضوّت
وغرس ما نشب في السور
متشابهة يا الدور متشابهة.