فيفا يرفض التهديدات.. ويطالب بالحوار
دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى حوار بشأن روزنامته المزدحمة، والتي تجد معارضة كبيرة، مشيرًا إلى أن التهديد برفع دعاوى قضائية لن يكون مفيدًا في ظل توفر العديد من المسارات الأخرى.
وكرر متحدث باسم فيفا الخميس دعوته للاجتماع مع رابطة الدوريات العالمية والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين «فيفبرو» لمناقشة الجدول الزمني، بعد عدم تلقيه أي رد على رسالته للطرفين في العاشر من مايو.
وكان اتحاد اللاعبين ورابطة الدوريات الأوروبية، التي تضم أكثر من ألف نادٍ من 33 دولة، تقدما في 23 يوليو بشكوى لدى المفوضية الأوروبية ضد «فيفا» بسبب روزنامته الدولية المضغوطة بالمبارياتـ وعدّتا في بيان مشترك أن فيفا اتخذ «قرارات من جانب واحد»، وإن سلوكه «ينتهك قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي ويشكل إساءة استخدام السلطة».
وأوضح فيفا في بيان الخميس: «ثمة مسار أكثر إنتاجية لكرة القدم من التهديد باتخاذ إجراءات قانونية، كما أن عرض الدخول في حوار لا يزال مطروحًا على الطاولة».
وتعرّض الاتحاد الدولي لانتقادات عديدة، تحديدًا في ظل غياب التشاور بشأن التغييرات الأخيرة في برنامج مسابقاته وبطولاته، ولا سيما استحداث كأس العالم للأندية التي تضم 32 ناديًا، والتي من المقرّر أن تجرى نسختها الأولى بالولايات المتحدة في يونيو ويوليو 2025 على أن يشارك فيها 12 ناديًا أوروبيًا».
وبالتالي، سيتوجّب على عدد كبير من اللاعبين البارزين في القارة المشاركة في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على إجازة طويلة قبل بداية الموسم، وقبل عام من كأس العالم الموسعة التي تضم 48 منتخبًا، والتي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
لكن فيفا رد على ذلك من خلال دراسة أجراها المركز الدولي للدراسات الرياضية، موضحًا أن الأندية لن تخوض المزيد من المباريات في الموسم الواحد، وهو ما يتعارض مع الاعتقاد بأن البرنامج أصبح مضغوطاً أكثر. مشيرًا إلى أن متوسط عدد المباريات لكل نادٍ وفي الموسم الواحد ظل مستقرًا فوق الـ 40 بنسبة قليلة، بفارق 5 في المئة فقط من الفرق تخوض معدلًا مقداره أكثر من 60 مباراة في الموسم الواحد «لا تتضمن المباريات التجريبية»، حسب الدراسة المستقلة.