الأولمبياد.. بايلز تلحق بركب الأساطير
عندما أطلقت سيمون أريان بايلز، أسطورة لعبة الجمباز الفني في الولايات المتحدة، عام 2016 تصريحها الشهير الذي تقول فيه: «أنا لست النسخة القادمة ليوسين بولت أو مايكل فيلبس، أنا سيمون بايلز الأولى»، لم يعرف الجميع حينها أنه ستصبح واحدة من أعظم الرياضيات في التاريخ وتسطر اسمها بحروف من ذهب في مصاف الرياضيين الأولمبيين «الأسطوريين» على غرار العداء الجامايكي بولت، والسباح الأمريكي فيلبس، ولكن على طريقتها الخاصة.
منذ ذلك التصريح حصدت الفتاة السمراء «27 عامًا»، 7 ميداليات أولمبية، من بينها 4 ميدالية ذهبية جاءت كلها في 2016، كما حصدت 30 ميدالية في بطولات العالم من بينها 23 ميدالية ذهبية.
وفي أولمبياد باريس الجارية منافساتها الآن حضر أساطير الرياضة الأمريكية أمثال سيرينا وليامز ومايكل فيلبس وناستيا ليوكين لمشاهدة سيمون بايلز وهي تسجل اسمها بحروف من ذهب ضمن عظماء الرياضة بعد أن حصدت الميدالية الذهبية الأولمبية الخامسة في مسيرتها.
وتشهد دورة باريس عودة لاعبة الجمباز الأكثر حصولًا على الألقاب على مر العصور إلى الساحة الأولمبية، وشهدت أول مشاركة لها في التصفيات الأحد الماضي، حضور توم كروز وليدي جاجا وعشرات المشاهير الآخرين في صالة بيرسي أرينا.
ويعد السباح الأمريكي مايكل فيلبس من أعظم السباحين في تاريخ الألعاب الأولمبية، حيث بدأ مسيرته الأولمبية في سيدني 2000، عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، لكنه لم يحقق أي ميدالية في تلك الدورة، ومع ذلك، كان ظهوره في هذا السن المبكر مجرد بداية لمشواره الحافل بالإنجازات.
وفي أولمبياد أثينا 2004، فاز فيلبس بـ 6 ميداليات ذهبية وبرونزيتين، محطمًا العديد من الأرقام القياسية.
ولم يقتصر إنجازه على تلك الدورة، بل واصل هيمنته في بكين 2008 حيث حقق 8 ميداليات ذهبية، محطمًا الرقم القياسي لعدد الميداليات الذهبية في دورة واحدة، الذي كان مسجلًا باسم مارك سبيتز منذ عام 1972.
وفي لندن 2012، أضاف 4 ذهبيات وبرونزيتين إلى رصيده، بينما في ريو دي جانيرو 2016، اختتم مسيرته الأولمبية بـ 5 ذهبيات وميدالية فضية واحدة، ليصبح بذلك صاحب الرقم القياسي في عدد الميداليات الأولمبية برصيد 28 ميدالية منها 23 ذهبية.
بدأت قصة العداء الجامايكي يوسين بولت، الذي يعد من أبرز الأسماء في تاريخ سباقات السرعة، مع الأولمبياد في أثينا 2004 عندما شارك في سباق 200 متر، ولكنه لم يحقق نتائج لافتة، إلا أن مسيرته شهدت تحولًا جذريًا في بكين 2008، حيث أذهل العالم بفوزه بـ 3 ميداليات ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر و4 x 100 متر تتابع، محطمًا الأرقام القياسية العالمية في جميع هذه السباقات.
وفي لندن 2012، كرر بولت نفس الإنجاز بفوزه بـ 3 ذهبيات أخرى في نفس السباقات، محققًا بذلك إنجازًا غير مسبوق، وأكمل الثلاثية الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016 بفوزه مجددًا في نفس السباقات، ليصبح بذلك أول رياضي في التاريخ يحقق الثلاثية «ثلاث ذهبيات في ثلاث دورات متتالية في نفس السباقات».
وبلغت سرعة بولت في سباق 100 متر في بكين 44.72 كم/س، وهو رقم قياسي عالمي.
في أولمبياد باريس كان العالم يتطلع وينتظر الظهور الأول للفتاة الأسطورية التي تسعى إلى تأكيد مقولتها الخالدة وتواصل منجزاتها التي أكدت سابقًا أنها تربعت بها على عرش الجمباز دون سابق إنذار.