ماسو يعود مجددا.. ويترقب والدته
بعدما غزت صوره، وشقيقه محمد، وسائل التواصل الاجتماعي قبل ثلاثة أعوام في طوكيو، وتحدّثت عنهما العديد من الوسائل الإعلامية الكبرى، يعود علاء ماسو إلى الألعاب الأولمبية مجددًا، لكن هذه المرة وحيدًا ضمن فريق اللاجئين، متطلعًا إلى زيارة والدته في تركيا بعد انتهاء النسخة الـ 33 الجارية في باريس.
في أولمبياد طوكيو، قبل ثلاثة أعوام، تصدّر علاء وشقيقه محمد العناوين بعد عناقهما خلال حفل افتتاح الألعاب المؤجلة لعام، بسبب تداعيات فيروس كورونا، الأول أحد ممثلي فريق اللاجئين، والثاني ممثلًا لسوريا.
يغيب محمد، الذي اعتزل الترياثلون، عن الأولمبياد الباريسي، الذي تخوضه سوريا ببعثة صغيرة، ممثلة بستة رياضيين في ست ألعاب، لكن علاء موجود في عاصمة الأضواء، ضمن فريق اللاجئين، المكوّن من 36 رياضيًا، بينهم خمسة من سوريا.
وقال: «بدأت الحرب حين كنت في الـ 11 من عمري، هو أمر لم أشأ مواصلة التفكير به، وأن أحمله معي»، وفق حديثه من باريس، حيث يشارك في سباق 50 متر حرة.
ماسو، الذي اتخذ من ألمانيا موطنًا له، بعد الهرب من سوريا عام 2015، بصحبة شقيقه الأكبر محمد في رحلة شاقة، قطع خلالها «سبعة أو ثمانية» بلدان، يتطلع لرؤية والدته الموجودة في تركيا بعد نحو عقد من الفراق.
منذ مشاركته في أولمبياد طوكيو صيف 2021، حيث انتهى مشواره في التصفيات، اختبر ماسو المشاركة في بطولة العالم ثلاث مرات في بودابست 2022، وفوكووكا 2023، والدوحة 2024، بسباقي 50 و100 متر فراشة، كما خاض غمار بطولة أوروبا.
وهدفه الآن في باريس «تحقيق أفضل رقم شخصي، ومركزًا أفضل من طوكيو»، من دون نسيان أنه يمثل من يراهم الآن مواطنين له، والحديث عن اللاجئين: «قبل عامين كان هناك 65 مليون شخص نازح حول العالم. واليوم تجاوزنا بالفعل المئة مليون».