لاقى بيان الحساب الرسمي للمرور السعودي تفاعلًا واسعًا في موقع التدوينات القصيرة «إكس»، وجاء فيه: «المرور السعودي يؤكد أن ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة ثمانية أشخاصٍ من أسرةٍ واحدةٍ في حادثٍ مروري غير صحيحٍ، ويدعو إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية».
وظهر حسابٌ «مجهولٌ» دون اسمٍ أو صورةٍ في المنصة، يدَّعي أنه تلقَّى نبأ صادمًا بوفاة ثمانية أفرادٍ من أسرته في حادثٍ مروري، وبعدها بنحو الساعة، عاد ونشر أن صاحب الحساب توفي بعد تلقيه خبر وفاة أسرته، وهو ما نفاه المرور السعودي.
وبلغ التفاعل مع الحادثة، التي سيطرت على العالم العربي، أكثر من 31 مليونًا بعد 48 ساعةً من بث المنشور.
واستغربت غالبية التغريدات ما فعله الشاب، مبينين أنه يجب على السلطات السعودية معاقبته، من بينهم عبير التي كتبت: «نتمنى من الدولة والجهات المسؤولة ملاحقته/ها، ليكون عبرة في القادم". وعلى نهجها، علَّق الشهري: «أتمنى محاسبة الشخص الذي قام بنشر الخبر». كذلك قال سعيد الناجي: «أتمنى محاسبة هذا الشخص الذي نشر أخبارًا زائفةً ومؤلمةً دون أي مراعاةٍ للقيم الأخلاقية والمشاعر الإنسانية !!».
ورأى آخرون، أن «هوس» التفاعل، وكسب الأرباح الذي أطلقته «إكس» العام الماضي، تسبَّبا في ظهور مثل هذه التغريدات المزيفة، حيث ذكر هاجس: «هوس التفاعل مصيبة حتى لو على أنه يتفاول على أهله ويتبلى على خلق الله». وفي السياق ذاته كتب مستر دولار: «هذه المنصة منصة X لا تصدق فيها أي شي أصلًا هي من تحولت من تويتر إلى X أصبحت مرتع للكذب والتدليس والفضايح والفتن بين الشعوب والسبب البحث عن التفاعل ثم البحث عن 100 دولار أرباح. هنا مكب للأمراض العقلية والنفسية، وكل شي ممرض. أتمنى نلقاها يومًا ما مقفلة، ونرتاح منها ومن عفنها». وأوضح سعد: «هالأشكال يحتاجون إعادة تربية والله، كل يوم السوشال ميديا تصدمنا بأشياء وصلت معهم يتفاول على أهله علشان مشاهدات؟ الله لا يبلانا بس».
وذكر ناصر العودة، أن هذه الشائعة، هي «الأشنع» في مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا: «قد تكون أشنع شائعة صارت في السوشال ميديا. انتشرت تغريدات من حساب يتحدث عن وفاة عائلته، ثم نعى الحساب صاحب الحساب نفسه».
وأبدى بعض المغردين ندمهم على التعاطف مع الحادثة، والدموع التي ذرفوها عقب «السيناريو» المحبوك من المغرد، إذ كتب ملكع: «أفا والدموع طيب». وقالت h9: «يا خسارة ضيقتي وشعوري اللي راح وحزني عليهم». وقالت عفاف: «نبي تعويض لدموعنا اللي بكت عليهم يومين». بينما دوَّن خالد الحميد: «لا تتحسفون إنكم تعاطفتوا مع القصة لأنه شعور طبيعي وفطرة طبيعية عند الأسوياء.. المشكلة في من يستغل عاطفة الناس ويلعب على مشاعرهم».