السوفييت والأمريكيون.. 3 ثوان خالدة في تاريخ الأولمبياد
للمرّة الأولى يُهزم الأمريكيون في كرة السلة خلال الألعاب الأولمبية، لكن المنتخب السوفياتي، الفائز باللقب في دورة ميونيخ عام 1972، لم يعتل أفراده منصة التتويج فور انتهاء المباراة، التي شهد آخرها «غرائب» لا تزال تثير جدلًا حتى تاريخه.
ثلاث ثوانٍ هي محور الخلاف، حتم الاعتراض الأمريكي عليها عقد لجنة خاصة برئاسة جونز، الأمين العام للاتحاد الدولي، نظرت في الأمر حتى الـ 04:30 فجرًا، من دون أن تتمكّن من حسم الموقف.
ولم تقنع التعليلات هانك إيبا «68 عامًا» مدرّب المنتخب الأمريكي، الذي عد أن هناك فضيحة، وهدّد بعدم خوض منتخب بلاده أي دورة أولمبية «إذا لم يعيدوا الحق إلى أصحابه».
قبل النهاية بثلاث ثوانٍ، ارتكب ساكانديليدزه خطأ على كولينز، سدد في ضوئه اللاعب الأمريكي رميتين ناجحتين، فتقدم منتخب بلاده للمرّة الأولى في المباراة «50ـ49».
وانطلق لاعبو المنتخب السوفياتي بالكرة من طرف ملعبهم، والتوقيت يلفظ أنفاسه، حينها اتّجه المدرّب نحو طاولة التسجيل رافعًا ثلاثة أصابع في إشارة إلى الوقت الذي كان متبقيًا، بينما كان المدرّب السوفياتي فلاديمير كوندراشين يهرع صوب الحكم ريجيتو منبّهًا من أنه طلب وقتًا مستقطعًا ولم يسمعه أحد.
وعلى وقع تساؤل الأمريكيين واستغرابهم، أعطي وقت مستقطع للسوفيات، ثم رموا الكرة في الملعب، بيد أن الثانيتين اللتين لعبتا لم تحذفا من الوقت الباقي! وبالتالي تأخّر إعلان نهاية المباراة، إذ مُدّدت بطريقة غير مباشرة.
في المقابل، من اعتقد من الجمهور الأمريكي أن المباراة انتهت لمصلحة منتخب بلاده اجتاح أرض الملعب فرحًا، لكن جونز طلب مجدّدًا تأخير الوقت ثلاث ثوانٍ، واستكمال المباراة بعد إخلاء أرض الملعب من المتفرجين.
ولما تسلّم بولوسكاس الكرة أرسلها عابرة إلى ألكسندر بيلوف، الذي سجّل سلة أي نقطتين «51ـ50»، فانتابت هيستريا أفراد المنتخب السوفياتي، وحملوا مدربهم، وسط سخط أمريكي كون أن هناك سرقة موصوفة حصلت، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال الشك عند كثيرين يدور حول كيفية فوز السوفيات، علمًا أنهم كانوا متسيّدين على مدى 39 دقيقة و57 ثانية.