بعد هزيمة الإسبان.. ساوثجيت يستقيل
قدم جاريث ساوثجيت، مدرب منتخب إنجلترا الأول لكرة القدم، الثلاثاء، استقالته من منصبه، عُقب هزيمته أمام إسبانيا بنتيجة 2ـ1 في المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا، على الملعب الأولمبي في برلين، العاصمة الألمانية.
وقال ساوثجيت، البالغ من العمر 53 عامًا، في بيان صحافي: «حان وقت التغيير وبداية فصل جديد، المباراة النهائية الأحد في برلين ضد إسبانيا كانت مباراتي الأخيرة مدربًا لإنجلترا، بصفتي رجلًا إنجليزيًا فخورًا، كان شرف حياتي أن ألعب لإنجلترا، وأن أتولى تدريبها، كان ذلك يعني كل شيء بالنسبة لي، وقد أعطيت كل ما عندي».
وأثنى مارك بولينجهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي، على ساوثجيت، موضحًا أنه جعل المهمة المستحيلة ممكنة، وقال: «لقد جعل ساوثجيت المهمة المستحيلة ممكنة، ووضع أسسًا قوية للنجاح في المستقبل، في البطولات الـ 25، التي تلت عام 1966 قبل تولّي جاريث المسؤولية، فزنا بسبع مباريات في الأدوار الإقصائية، في بطولاته الأربع، لذلك، خلال أعوامه الثماني، انتصر بعدد أكبر من المباريات المهمة حقًا مقارنة بالأعوام الـ 50 الماضية، وبالطبع، قدمنا عروضًا قوية في البطولة طوال فترة وجوده».
وأردف بولينجهام: «كنا قريبين جدًا من الفوز بكأس أوروبا في لندن 2021» والحصول على الكأس الأولى لفريقنا للرجال منذ أكثر من 50 عامًا، واقتربنا جدًا مرة أخرى في برلين الأحد».
واستلم ساوثجيت مسؤولية تدريب إنجلترا عام 2016 بخروجها من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا في فرنسا بخسارتها أمام آيسلندا 1ـ2، ما أدى إلى إقالة المدرب رودي هودجسون من منصبه، وتعيين سام ألاردايس مكانه، قبل أن يستقيل بعد مباراة واحدة فقط.
وقاد ساوثجيت إنجلترا في البطولات الكبرى الأربع الأخيرة إلى نصف النهائي ثلاث مرات، أبرزها مونديال 2018، ونهائيي كأس أوروبا في 2021 و2024.
وقبل تعيين ساوثجيت، وصل منتخب «الأسود الثلاثة» فقط إلى نصف نهائي ثلاث بطولات كبرى ونهائي واحد في تاريخه، كان عندما توّج بلقب الكبير الوحيد حتى الآن في كأس العالم 1966.
وتداولت وسائل الإعلام الخلفاء المحتملين لساوثجيت على الفور، وتطرقت إلى إدي هاو مدرب نيوكاسل، واثنين من المدربين السابقين لتشلسي، جراهام بوتر، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.