«يجب أن تفخر كولومبيا بما أنجزته طوال بطولة كوبا أمريكا 2024 لكرة القدم». بهذه العبارة صدَّر الموقع الرسمي لبطولة كوبا أمريكا تقريرًا عن خاميس رودريجيز، قائد المنتخب الكولومبي الأول لكرة القدم، عقب حصده المركز الثاني والميدالية الفضية للبطولة إثر خسارته مباراةً نهائيةً لا تنسى ضد الأرجنتين.
وتابع: «يجب الشعور بالفخر، خاصَّةً بالأداء الرائع الذي قدَّمه رودريجيز، لاعب خط الوسط، الذي تمَّ اختياره أفضل لاعبٍ في هذه النسخة بجدارة».
وعلى أرض الملعب، في المباريات الست التي خاضها مع المنتخب الكولومبي، كان صاحب الـ 33 عامًا، يقود فريقه دائمًا ضد المنافسين الموهوبين الذين لعبوا أمامهم طوال الموسم.
وأظهر قائد لوس كافيتيروس أسلوبه المتطوِّر، ورؤيته للعبة، وقدرته على صناعة اللعب، ما جعله أحد عظماء مركزه على مدار العقد الماضي، ويُسجِّل اسمه في كتاب الأرقام القياسية لأقدم بطولةٍ للمنتخبات في العالم.
وتسلِّط الأرقام الضوء على أهمية وتأثير خاميس رودريجيز في البطولة، إذ سجل هدفًا ضد بنما في ربع النهائي، وقدَّم ستَّ تمريراتٍ حاسمةً طوال البطولة، وهو رقمٌ قياسي جديدٌ، تم تسجيله عام 2024 للاعبٍ في بطولةٍ واحدة «منذ عام 2011 عندما بدأ احتساب الرقم».
وفي الإحصاءات الأخرى، أثار صاحب الرقم 10 أيضًا الإعجاب بـ 24 تدخلًا ناجحًا «54.5% نجاح»، مع دقة تمرير 84.1%، و20 تمريرةً حاسمةً للتسديد، «متصدر البطولة»، خمسٌ منها خلقت فرصًا رائعةً للتسجيل لزملائه.
ولاشك أن بطولة كوبا أمريكا، التي استضافتها الولايات المتحدة، كانت مثاليةً لرودريجيز على الرغم من أن اللقب استعصى عليه في النهائي الكبير بالخسارة 0-1 أمام الأرجنتين، إذ إن هذا الأداء، إلى جانب الاعتراف به أفضل لاعب، سيلهمان بالتأكيد الأجيال الكولومبية المقبلة للتطلُّع إلى منصات التتويج مع المنتخب.