فوضى كوبا أمريكا تحبط المشجعين والفرق
كتبت مشاهد الفوضى التي خيمت على المباراة النهائية لكأس كوبا أمريكا لكرة القدم، فجر الإثنين، نهاية حزينة لبطولة صاحبتها مشاكل وخلافات قبل عامين فقط من تنظيم الولايات المتحدة لكأس العالم.
وتأخر انطلاق النهائي بين الأرجنتين وكولومبيا لأكثر من ساعة، بعدما حاول آلاف المشجعين دخول ملعب «هارد روك» في ميامي عنوةً دون تذاكر.
وانتشر مقطع فيديو عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي لمشاجرات بين قوات الأمن والجماهير التي حاولت اختراق البوابات.
وكان المشهد غير مألوفًا على ملعب فريق ميامي دولفينز المنافس في دوري كرة القدم الأمريكية، الذي اعتاد الترحيب بأعداد ضخمة من الجماهير في أكبر الفعاليات الرياضية.
وسيستضيف الملعب مباريات كأس العالم 2026، التي ينظمها الاتحاد الدولي «فيفا».
وقالت إدارة ملعب هارد روك في بيان إن عدد العاملين فيه يوم الأحد كان «أكثر من الضعف» مقارنة بالفعاليات المعتادة، فيما تبلغ سعة الملعب أكثر من 65 ألف متفرج.
وجاء في البيان: «ندرك أن حاملي التذاكر يشعرون بخيبة أمل ولم يتمكنوا من دخول المدرجات بعد إغلاق محيط الملعب، وسنعمل بالشراكة مع الكونميبول، اتحاد أمريكا الجنوبية، لمعالجة هذه المخاوف».
وأضاف: «في النهاية ليس هناك ما هو أكثر أهمية من سلامة جميع الضيوف والعاملين».
ولم يرد الكونميبول واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي كونكاكاف والفيفا والاتحاد الأمريكي للعبة على الفور على طلب للتعليق.
ووقعت حوادث مماثلة في العديد من مباريات كرة القدم الكبرى أخيرًا في عدة أماكن من بينها لندن وباريس.
لكنها كانت خيبة أمل مريرة بالنسبة للجماهير في البطولة التي كان من المفترض أن تظهر أواصر الصداقة بين الاتحادات، إذ تستضيف الولايات المتحدة أهم بطولة للمنتخبات الوطنية في أمريكا الجنوبية للمرة الثانية.
وبدلًا من ذلك، أظهرت لقطات مقاعد فارغة في العديد من مباريات دور المجموعات منذ بداية البطولة، إذ اشتكت الجماهير من الأسعار المرتفعة والملاعب البعيدة.
وأخفق المنتخب الأمريكي في عبور دور المجموعات لينفصل عن المدرب جريج برهالتر.
وبعد ذلك، تعرض أفراد الأمن لانتقادات قوية بعد أن اشتبك لاعبو أوروجواي مع مشجعي كولومبيا بعد هزيمتهم في الدور قبل النهائي.
وقال مارسيلو بيلسا مدرب أوروجواي للصحافيين في وقت لاحق إن أفراد عائلات لاعبيه تعرضوا لاعتداء في المدرجات، وهاجم منظمي البطولة لفشلهم في حمايتهم.
كما انتقد جيسي مارش مدرب كندا منظمي البطولة قبل مباراة تحديد المركز الثالث أمام أوروجواي، ووصف الحدث بأنه غير احترافي على جميع المستويات، وقال إن لاعبيه يعاملون على أنهم «مواطنون من الدرجة الثانية».
وأضاف: «تعرض لاعبونا للنطح بالرأس، وتعرضوا للعنصرية خلال المباريات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي».