نهائي اليورو.. طموحات الريادة أمام أحلام اللقب الأول
تصطدم مساعي المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم في تحقيق كأس أوروبا للمرة الرابعة وتزعُّم السجل الشرفي للبطولة تاريخيًا، بآمال نظيره الإنجليزي الطامح إلى حصد باكورة ألقابه على هذا الصعيد واعتلاء منصة التتويج دوليًا بعد غياب 58 عامًا منذ الفوز بمونديال 1966.
ويلتقي المنتخبان، مساء الأحد، على الملعب الأولمبي في برلين، العاصمة الألمانية، باحثين عن ترجمة هذه الأحلام إلى واقع.
وتأهل الإسبان إلى المباراة النهائية بعد نتائج مبهرة في اختبارات كروية قوية، وتفرّدوا عن البقية بحسم جميع مبارياتهم خلال البطولة، مسقطين منتخبات من عينة كرواتيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، إلى جانب ألبانيا، وجورجيا.
أمّا منتخب إنجلترا فقد سار مدربه الإنجليزي جاريث ساوثجيت، ونجومه هاري كين، وجود بيلينجهام، وفيل فودين، وبوكايو ساكا، على الأشواك، وتعرضوا لانتقادات عنيفة في وسائل الإعلام بسبب تذبذب الأداء منذ بداية مشوارهم.
مع ذلك، صمدوا أمام الموجة العنيفة من الهجوم الإعلامي والجماهيري، ونجحوا في التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.
وخلال رحلتهم، فازوا على صربيا، وتعادلوا مع الدنمارك، وسلوفينيا، ثم أطاحوا بسلوفاكيا، وسويسرا، وهولندا.
وفي ملعب برلين، من المقرر اكتمال القوام الدفاعي للمنتخب الإسباني بعودة داني كارباخال، الظهير الأيمن، وروبن لو نورماند، قلب الدفاع، بعد غيابهما عن مواجهة فرنسا في نصف النهائي بداعي الإيقاف لحصولهما على بطاقتين صفراوين، بينما سيغيب بيدري، لاعب الوسط، بسبب إصابة قوية في الركبة اليسرى تعرض لها خلال مواجهة ألمانيا ضمن دور الثمانية.
ويتسلح «مصارعو الثيران» بالجناحين الواعدين نيكو ويليامز ولامين يامال، وكذلك ثنائي الوسط رودري وفابيان رويز، المصنفين من نجوم البطولة، ومعهما داني أولمو الذي نجح في تعويض غياب بيدري.
أما ساوثجيت فيملك كتيبة عامرة بالنجوم أبرزها المحاور الهجومية كين، وبيلينجهام، وساكا، وفودين، إلى جانب ديكلان رايس، وكوبي ماينو، لاعبا الوسط، بخلاف مخزون استراتيجي على مقاعد البدلاء بإمكانه صناعة الفارق يتضمن كول بالمر، وأولي واتكينز، وإيفان توني، وكونور جالاجر، وأنتوني جوردون، علاوة على عودة لوك شاو، الظهير الأيسر المخضرم، بعد تعافيه تدريجيًا من الإصابة.
وتتطلع إسبانيا للفوز بلقبها الرابع في النهائي الخامس لها أوروبيًا، بعدما حققت اللقب أعوام 1964 و2008 و2012، وخسرته في 1984 أمام فرنسا.
وحال فوزها، ستفض شراكتها مع ألمانيا وستصبح الأكثر تتويجًا بالبطولة.
في المقابل، تسعى إنجلترا للفوز بالكأس للمرة الأولى عبر تاريخها وتعويض خسارة نهائي النسخة الماضية أمام إيطاليا بركلات الترجيح.