نهائي أوروبا يجدّد ظهور 13 لاعبا
يحلُم المهاجم الإنجليزي هاري كين و11 من زملائه، في منتخب إنجلترا الأول لكرة القدم، بمشهد نهايةٍ سعيدٍ لحملتهم في «يورو 2024»، يمسح ما تجرَّعوه من ألمٍ، قبل ثلاثة أعوامٍ، عندما خسِروا موقعة حسم لقب البطولة ذاتها لصالح إيطاليا.
ويخوض المنتخب، الملقَّب بـ «الأسود الثلاثة»، نهائي كأس أمم أوروبا للنسخة الثانية على التوالي، في سابقةٍ إنجليزية.
في المقابل، يعيش الجناح الإسباني خيسوس نافاس مشاعرَ مختلفة، ويتمنَّى خوضَ ولو دقيقةٍ من نهائي 2024، تُعوِّضه عن بقائه حبيس دكة الاحتياط طوال شوطَي المواجهة مع إيطاليا في نهائي «يورو 2012»، الذي اختار الإسبان أبطالًا له.
وباستثناء نافاس، البالغ من العمر 38 عامًا، تخلو قائمة منتخب بلاده، المؤلَّفة من 26 لاعبًا، من أي اسمٍ، سبق له الحضور ضمن قوائم مباراةٍ نهائيةٍ لكأس أمم أوروبا.
ولا يزال الجناح المخضرم يؤدي دَور البديل مع المنتخب، الذي اعتمد عليه أساسيًّا، الثلاثاء الماضي أمام فرنسا، بسبب غياب داني كارفخال، الظهير الأيمن الأساسي، عن نصف النهائي نتيجة طرده، أمام ألمانيا، في دور الثمانية.
وأصيب نافاس خلال الفوز 2ـ1 على الفرنسيين، وأدى الخميس تمارينَ انفراديةً، وسط شكوكٍ حول إمكانية إشراكه، ولو بديلًا، في المباراة النهائية، الأحد المقبل.
على الجانب الإنجليزي، خاض ثمانية لاعبين من القائمة، المؤلَّفة أيضًا من 26 اسمًا، نهائي النسخة الماضية من البطولة.
ودخل الجناح بوكايو ساكا بديلًا خلال المباراة التي كسِبها الإيطاليون بركلات الترجيح. فيما بدأها كين، وزملاؤه جوردان بيكفورد، حارس المرمى، والظهيران لوك شو وكيران تريبيير، والمدافعان جون ستونز وكايل والكر، وديكلان رايس، لاعب الوسط.
وتابع الخسارةَ من على مقاعد الاحتياط فيل فودين وجود بيلينجهام، لاعبا الوسط، والحارسان آرون رامسديل ودين هندرسون، وهم جزءٌ من القائمة التي كسِبَت هولندا، 2ـ1 الأربعاء، وصعدت لملاقاة إسبانيا في النهائي.
وتحوَّل فودين وبيلينجهام وساكا إلى عناصر أساسية في تشكيلة مواطنهم المدرب جاريث ساوثجيت، التي يحافظ كين وبيكفورد وستونز على أماكنهم فيها، وكذلك والكر ورايس.
وبدأ تريبيير، الظهير الأيمن، جميع مباريات المنتخب خلال «اليورو» الجاري، لكنْ على الجهة اليسرى لتعويض شو، العائد للتو من الإصابة، الذي غاب عن اللقاءات الأربعة الأولى، ودخل بديلًا أمام سويسرا، ثم هولندا، ضمن ربع ونصف النهائي.
وإذا بدأ أحدهما النهائي، الذي تحتضنه برلين العاصمة الألمانية، فسيجلس الآخر على دكة الاحتياط. وما دام الحارس الأول بيكفورد جاهزًا، سيكتفي بديلاه رامسديل وهندرسون مُجدَّدًا بمشاهدة موقعة حسم اللقب القاري عن قُرب.