كرّر التاريخ نفسه بعد 34 عامًا، لكن هذه المرّة في كأس أمم أوروبا وليس المونديال، وفي الحالتين احتفل الإنجليز وتجاوزوا دورًا إقصائيًا بفضل ضربةٍ قاتلةٍ من لاعبٍ ينتمي إلى فريق أستون فيلا.
ومساء الأربعاء، بات المهاجم أولي واتكينز أول لاعبٍ من أستون فيلا الإنجليزي يحرز هدفًا للمنتخب، الملقب بـ «الأسود الثلاثة»، في بطولةٍ كبرى منذ ثلاثية ديفيد بلات، لاعب الوسط، خلال كأس العالم 1990.
وبدلًا من المهاجم الهداف هاري كين، دخل واتكينز إلى أرضية ملعب «سيجنال إيدونا بارك»، في مدينة دورتموند الألمانية، للعب الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني للقاء منتخبي إنجلترا الأول لكرة القدم وهولندا، ضمن نصف نهائي «يورو 2024».
وأحرز البديل، بقدمه اليمنى، هدفًا قاتلًا، في الدقيقة 90، أرسل به بلاده إلى المباراة النهائية ضد إسبانيا، واغتال أحلام هولندا، التي كانت متعادلةً بهدف لمثله، مانعًا التمديد لشوطين إضافيين.
وأحرز واتكينز هدفه من موقع داخل منطقة الجزاء قريبٍ من ذلك الذي أحرز منه ديفيد بلات، لاعب أستون فيلا آنذاك، هدفه ضد بلجيكا في دور الـ 16 من المونديال الإيطالي.
وبينما كان كلّ من يتابع مباراة إنجلترا وبلجيكا، في مدينة باري، يتوقع الوصول إلى ركلات الترجيح، أنهى بلات حالة التعادل السلبي بسيناريو مفاجئ، وحوّل بقدمه اليمنى كرةً عاليةً إلى داخل مرمى الخصوم، مُعلنًا تأهل بلاده إلى دور الثمانية.
وجاء هدفُه في الدقيقة 119، قبل الأخيرة من الوقت الإضافي، مشكّلًا صدمةً للبلجيكيين، عاش الهولنديون أخرى مماثلةً لها بسبب واتكينز.
وأحرز بلات، الذي شكّل هذا الهدف باكورَة أهدافه الدولية، هدفين آخرين خلال ذلك المونديال، ورحل بعد عام عن أستون فيلا.
فيما أحرز واتكينز ثلاثة أهداف دولية قبل أحدث وأهم أهدافه، توزّعت بين مباراة رسمية مع سان مارينو، ضمن تصفيات كأس العالم الماضية ومباراتين تجريبيتين مع كوت ديفوار وأستراليا.
وبين ثلاثية بليت المونديالية ورابع أهداف واتكينز الدولية، لم يسبق لأي لاعب إنجليزي من أستون فيلا أن أحرز هدفًا على صعيد البطولات الكبرى، التي تشمل كأس العالم وكأس المنتخبات الأهم على مستوى كل قارة.