«تيدي الكبير» يبحث عن الذهبية الثالثة
تتركز الأنظار على منافسات الجودو في دورة الألعاب الأولمبية، المنطلقة في الـ 26 من يوليو الجاري، في باريس، إذ يسعى الفرنسي تيدي رينر المُلقب بـ«تيدي الكبير»، للفوز بميدالية ذهبية أولمبية ثالثة في الفردي، وليصبح هذا الحدث في نهاية المطاف أحد أبرز اللقطات في دورة ألعاب باريس.
وقال رينر لمجلة «جي.كيو» الفرنسية في مقابلة حديثة: «من ناحية، ستحضر عائلتي المنافسات، والكثير من الأشخاص، الذين يدعمونني، لكن من ناحية أخرى سيشكل ذلك بلا ريب ضغطًا إضافيًا على بعض الرياضيين، يمكن أن يمنعهم من التفوق، وقد يعرقلهم، أتمنى ألا يحدث هذا الأمر معي، لكن لا يمكنك استبعاد أي شيء أبدًا».
وفاز رينر، صاحب الـ 35 عامًا، بلقبه العالمي 11 في منافسات الفردي في الدوحة العام الماضي، وفي حال حصوله على ذهبية أخرى في باريس، فإنه يعادل الرقم القياسي للياباني تاداهيرو نورمورا، الذي فاز بثلاثة ألقاب أولمبية متتالية في الوزن الخفيف أعوام 1996 و2000 و2004.
وأعرب رينر للصحافيين، فبراير الماضي، عن سعادته في تنظيم فرنسا الأولمبياد، وقال: «تنظيم الألعاب الأولمبية في بلادي يحفزني كبيرًا، أنه أمر رائع، ويجلب الكثير من المشاعر».
ويتقاسم رينر، الذي ولد في جوادلوب، لكنه نشأ في العاصمة الفرنسية، الرقم القياسي لأكثر مصارع حقق ميداليات أولمبية في الجودو مع اليابانية ريوكو تاني، بعد أن فازت أيضًا ببرونزيتين فرديتين وذهبية الفرق المختلطة في طوكيو.
وجاءت برونزية رينر في طوكيو بعد واحدة من الهزائم القليلة خلال مسيرته، التي امتدت 15 عامًا، حين خسر أمام الروسي تامرلان باشايف في دور الثمانية.
ولم يهزم رينر منذ فشله في الاحتفاظ باللقب الأولمبي، وينصب تركيزه حاليًا على منافسات ألعاب باريس.
وفي يونيو الماضي، فاز رينر ببطولة مدريد المفتوحة في إسبانيا، التي تعد آخر منافساته قبل خوضه الأولمبياد.
ويسعى التشيكي لوكاس كرباليك أيضًا لحصد الميدالية الذهبية الثالثة في الفردي في باريس بعد فوزه بلقب وزن نصف الثقيل في ريو كما استفاد من غياب رينر عن آخر جولتين في طوكيو ليحصد لقب الوزن الثقيل.
وتعد اليابان موطن الفنون القتالية، هي الدولة الأكثر نجاحًا برياضة الجودو بالألعاب الأولمبية منذ ظهور منافساتها للمرة الأولى في دورة ألعاب طوكيو الأولى عام 1964، من بين المرشحين.
ونُظمت مسابقة الجودو للسيدات للمرة الأولى في برشلونة 1992، ويتنافس كلا الجنسين الآن على الميداليات الذهبية في سبعة أوزان، إضافة إلى لقب الفرق المختلطة.
ومن بين المتسابقات الفرنسيات الأخريات، اللاتي ستتسلط عليهن الأضواء في باريس، كلاريس أجبينينو، البالغة من العمر 31 عامًا، التي فازت بفضية وزن نصف الثقيل في ريو والذهبية في طوكيو.
وانتزع فوز رينر، وأجبينينو، وزملاؤهما، على اليابان في نهائي الفرق المختلطة في طوكيو، بعض البريق من حصيلة أصحاب الضيافة البالغة تسع ذهبيات وفضيتين وبرونزية واحدة.
وتعتمد قدرة فرنسا على تكرار الإنجاز في باريس جزئيًا على كيفية تعاملها مع ضغوط المنافسة على أرضها.