|


بعد الوداع.. مبابي يعترف بالخيبة.. وديشامب يتحمّل المسؤولية

الفرنسي كيليان مبابي، الثلاثاء، متحسرًا بعد إهدار فرصة للتسجيل خلال أمام إسبانيا في بطولة يورو 2024 في ميونيخ (أسوشيتد برس)
ميونيخ ـ الفرنسية 2024.07.10 | 03:22 pm

أقر الفرنسي كيليان مبابي، قائد منتخب بلاده الأول لكرة القدم، أن فريقه «لم يقدم ما يكفي» في الخسارة أمام إسبانيا 1ـ2، الثلاثاء، ضمن نصف نهائي كأس أوروبا 2024، مشيرًا إلى أنه محبط من الأداء المخيّب.
وقال اللاعب المنتقل حديثًا إلى ريال مدريد الإسباني، الذي اكتفى بتسجيل هدفٍ واحدٍ من ركلة جزاء أمام بولندا: «لم نقدم ما يكفي للتأهّل إلى النهائي.. هم ـ إسبانياـ لعبوا أفضل منا، استحقوا بلوغ النهائي ونحن سنعود إلى المنزل».
صنع مبابي هدف فرنسا الافتتاحي، الذي سجّله راندال كولو مواني في الدقيقة التاسعة، لكن إسبانيا ردّت سريعًا بهدفين رائعين للامين جمال، وداني أولمو.
وأضاف مبابي: «كان لديّ طموح بأن أصبح بطلًا لكأس أوروبا.. كان لديّ هدف خوض بطولةٍ جيّدة.. لم أفعل أيًّا منهما.. إنها خيبة أمل».
لم تُسجّل فرنسا، وصيفة مونديال 2022، والمتوّجة باللقب العالمي في 2018، سوى أربعة أهداف في البطولة، من بينها هدفان عكسيان.
أداءٌ جاء بعيدًا للغاية عن الذي قدّمه «الأزرق» في المونديال، حيث سجّلوا 16 هدفًا من بينها ثمانية بتوقيع مبابي.
أمام إسبانيا، لاحت أمام المهاجم فرصة تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة لكن تسديدته علت العارضة. وعلّق: «تخطّيت المدافع وسار الأمر على ما يرام.. بعد ذلك، اعتقدت أن الفرصة أمامي للتسجيل أو على الأقل التسديد على المرمى». وتابع: «علت الكرة فوق العارضة.. هذه الحقيقة المؤلمة لكرة القدم. 1ـ2 ونحن عائدون إلى المنزل».
وكان مبابي لعب أمام بولندا وبلجيكا والبرتغال مرتديًا قناعًا واقيًا بعدما كسر أنفسه في المباراة الأولى أمام النمسا، وغاب عن الثانية أمام هولندا، لكنه لم يرتدِ القناع بمواجهة إسبانيا، حيث قال إنه قد «طفح الكيل».
وأضاف اللاعب: «لم أكن أستطيع أن أرى جيدًا وأنا أرتديه.. تكلّمت مع الطبيب لنرى ما إذا كنت قادرًا على اللعب من دونه.. أجابني بأن اتخذ القرار رجلًا.. هكذا، لعبت من دونه ولست نادمًا».
لاعبٌ آخرٌ لم يكن في المستوى المطلوب، هو المهاجم أنطوان جريزمان، لم يُسجّل أو يصنع أي هدف، وجلس على مقاعد الاحتياط في المباراة الثالثة أمام بولندا، إذ بدا أن مدربه ديدييه ديشامب يعاقبه على إهدار الفرص في التعادل السلبي مع هولندا.
قال لاعب أتليتكو مدريد الإسباني «افتقدنا الصلابة الدفاعية.. أعتقد أنهم كانوا أفضل، باستثناء الدقائق العشرين الأولى».
وعن هدف جمال، قال: «كنا على علمٍ بأنهم يُسدّدون كثيرًا من مسافاتٍ بعيدة، واستقبلنا هدفًا بهذه الطريقة.. كنا نعلم أن لامين جمال لاعب أعسر، لكننا لم نوقف تسديدته بقدمه اليسرى».
وتابع ابن الـ 33 عامًا: «جاء الهدف الثاني بعد أربع دقائق وهذا ما قتلنا.. هذه هي كرة القدم.. افتقدنا الصلابة الدفاعية.. كانت هذه نقطة قوتنا منذ البداية.. خسرنا أمام فريق إسباني كبير.. كانوا أفضل في كل شيء».
واعترف جريزمان أن مستواه في البطولة «بدأ بشكل سيئ» لكنه شعر بأنه «تحسّن تدريجيًا».
وأردف جريزمان، الذي لعب في وسط الملعب، جناحًا ومهاجمًا ثانيًا: «حاولت بذل كل ما في وسعي على الرغم من الكثير من التغييرات على صعيدي التكتيك والمراكز. كان علينا التكيّف دائمًا من مباراة إلى أخرى».
أما المدرب ديشامب، فتحمّل مسؤولية الأداء المخيّب لمبابي وجريزمان طوال البطولة، قائلًا: «هذه مسؤوليتي».
وأضاف: «بمواجهة فريق إسباني قوي، يجب أن تكون في أفضل أحوالك. لن أبحث عن أعذار، لكن بدأنا التحضير من دون أوريليان تشواميني، كما أصيب أدريان رابيو ووصل دايو أوباميكانو في ظروفٍ صعبة، حامت الشكوك، حاولت مشاركته في البطولة بسبب إصابة في الكاحل».
وتابع مدرب «الأزرق» منذ 2012: «يتمتّع منتخب إسبانيا بالاستحواذ على الكرة.. كنا أقل فعالية في توجيه اللعب.. افتقرنا إلى الدخول نحو العمق على الرغم من المحاولات حتّى الدقائق الأخيرة.. لن ألوم اللاعبين على أدائهم.. لم يتمكّن الجميع من تقديم 100 في المئة لأسبابٍ مختلفة».
وردًّا على سؤال حول الانتقادات ضد أسلوب لعب فريقه، الذي افتقر للفعالية الهجومية، قال: «لن أنكر أبدًا» هذا الأمر، لكن برأيه، فإن فريقه «لم يكن يمتلك 100 في المئة من إمكاناته».