المقارنة بين الأسطورتين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليو ميسي اشتعلت قبل ما يقارب العشرين عامًا ولم تتوقف حتى الآن.. مقارنة بكل شيء، صغائر الأمور وكبائرها.. وهذه أجواء معتادة في عوالم كرة القدم وطقوسها ومناكفاتها في كل مكان.. مقارنة الأرقام.. الأداء.. الأهداف.. الإنجازات.. الإمكانات.. وكل ما يمكنه أن يصبح فارقًا بين رجلين يحترفان لعب الكرة بمهارة تفوق الوصف والتشخيص..
هناك زاوية يجدر برونالدو أن يردف بها رصيده في مواجهة ميسي أو غيره، تتمثل في الشخصية القادرة على التعاطي مع التحديات القاهرة، ومواجهة الضغوط المستمرة، ومجابهة المعارك المستعصية..
حضور حارس متمكن مثل مارتينيز مكَّن ميسي من الوقوف في عداد المنتصرين.. أولها كان في كأس العالم الأخيرة.. كان مارتينيز فعليًّا وعمليًّا ومنطقيًّا وحسابيًّا هو البطل الحقيقي الذي جلب للأرجنتينيين بطولة غابت منذ أن فعلها المعلم مارادونا.. بعدها حاول ميسي ورفاقه طويلًا وكثيرًا دون جدوى.. ذات المشهد تكرر بكل التفاصيل الصغيرة.. يخسر ميسي البطولة تلو الأخرى حتى وصل به الحال لإعلان الاعتزال.. عاد ميسي بضغط شعبوي كبير.. وجد مارتينيز بكل تركيزه ونباهته وردة فعله السريعة واليقظة ينتظره.. أعطى ميسي كأس كوبا في البرازيل.. أعطى ميسي كأس العالم في قطر.. الآن ميسي يلعب عقب تعليق النجمة الثالثة بلا ضغوط.. لا يواجه أي نوع من الصعوبات التي تعصف بالكبار.. أساسًا بطولة كوبا لا ضغط فيها يستحق العناء..
حالة رونالدو تبدو مختلفة إلى حد بعيد.. رونالدو قدر له اللعب في بطولة قوية وشرسة وصعبة وتنافسية حقيقية.. رونالدو في مواجهة فرنسا فيما ميسي يواجه البيرو مثلًا.. لا مقارنة ممكنة أو عقلانية بين أوروبا والكوبا.. يواجه رونالدو منتخبات متقدمة في التصنيف وتعد من عتاولة المنتخبات في العالم.. في الكوبا باستثناء البرازيل والأرجنتين والأوروجواي تأتي بقية المنتخبات متراجعة جدًّا وتقبع في أماكن وراء منتخبات آسيوية وإفريقية.. رونالدو رجل يتعايش مع التحديات والمهمات الصعبة ويعتبرها قدره الحتمي.. ميسي بعيد تمامًا عن هذه المسالك الصعبة.. حينما سألوه لماذا اخترت اللعب في الدوري الأمريكي فيما كانت العروض تنهال عليك من عدة جبهات، راح ميسي يعدد الأسباب التي جعلته يذهب لدوري لا يعرفه أحد ولا يتابعه أحد، ومن بينها عدم رغبته في خوض تجربة جديدة في دوري تنافسي.. هذا كلامه.. فيما رونالدو اختار الدوري السعودي الذي يعد الأقوى في آسيا والمنطقة بلا منافس.. هذا فرق واضح في الشخصية والحياة والتعامل مع الضغط..
خرج رونالدو من أوروبا وهذا كان متوقعًا وغير مستبعد في بطولة يغادرها مستضيف مثل ألمانيا.. ميسي يكمل مشواره في كوبا بهزيمة فرق متواضعة الفن والحضور وعلى أيدي مارتينيز الذي يتكفل كل مرة من إنقاذ ميسي ورفاقه..
مواجهة الضغوط الصعبة تجعل من رونالدو شخصية كروية لا يمكن وضعها في مقام الفوز والخسارة فحسب.. شخصية يستقى منها معنى أن يواجه الإنسان العواصف.. كارهين كثر وانتقادات لا تتوقف وصخب يطارد كل الشوارد في حياته، ومحبين متوزعين على قارات العالم ينتظرون منه المزيد.. وضوء لا يترك له مكان تتهادى فيه مشاعره.. ضغوط لا تتوقف.. لا تنتهي.. لا ترحم.. ثم ترفع المقارنات رأسها بلا خجل..!!
هناك زاوية يجدر برونالدو أن يردف بها رصيده في مواجهة ميسي أو غيره، تتمثل في الشخصية القادرة على التعاطي مع التحديات القاهرة، ومواجهة الضغوط المستمرة، ومجابهة المعارك المستعصية..
حضور حارس متمكن مثل مارتينيز مكَّن ميسي من الوقوف في عداد المنتصرين.. أولها كان في كأس العالم الأخيرة.. كان مارتينيز فعليًّا وعمليًّا ومنطقيًّا وحسابيًّا هو البطل الحقيقي الذي جلب للأرجنتينيين بطولة غابت منذ أن فعلها المعلم مارادونا.. بعدها حاول ميسي ورفاقه طويلًا وكثيرًا دون جدوى.. ذات المشهد تكرر بكل التفاصيل الصغيرة.. يخسر ميسي البطولة تلو الأخرى حتى وصل به الحال لإعلان الاعتزال.. عاد ميسي بضغط شعبوي كبير.. وجد مارتينيز بكل تركيزه ونباهته وردة فعله السريعة واليقظة ينتظره.. أعطى ميسي كأس كوبا في البرازيل.. أعطى ميسي كأس العالم في قطر.. الآن ميسي يلعب عقب تعليق النجمة الثالثة بلا ضغوط.. لا يواجه أي نوع من الصعوبات التي تعصف بالكبار.. أساسًا بطولة كوبا لا ضغط فيها يستحق العناء..
حالة رونالدو تبدو مختلفة إلى حد بعيد.. رونالدو قدر له اللعب في بطولة قوية وشرسة وصعبة وتنافسية حقيقية.. رونالدو في مواجهة فرنسا فيما ميسي يواجه البيرو مثلًا.. لا مقارنة ممكنة أو عقلانية بين أوروبا والكوبا.. يواجه رونالدو منتخبات متقدمة في التصنيف وتعد من عتاولة المنتخبات في العالم.. في الكوبا باستثناء البرازيل والأرجنتين والأوروجواي تأتي بقية المنتخبات متراجعة جدًّا وتقبع في أماكن وراء منتخبات آسيوية وإفريقية.. رونالدو رجل يتعايش مع التحديات والمهمات الصعبة ويعتبرها قدره الحتمي.. ميسي بعيد تمامًا عن هذه المسالك الصعبة.. حينما سألوه لماذا اخترت اللعب في الدوري الأمريكي فيما كانت العروض تنهال عليك من عدة جبهات، راح ميسي يعدد الأسباب التي جعلته يذهب لدوري لا يعرفه أحد ولا يتابعه أحد، ومن بينها عدم رغبته في خوض تجربة جديدة في دوري تنافسي.. هذا كلامه.. فيما رونالدو اختار الدوري السعودي الذي يعد الأقوى في آسيا والمنطقة بلا منافس.. هذا فرق واضح في الشخصية والحياة والتعامل مع الضغط..
خرج رونالدو من أوروبا وهذا كان متوقعًا وغير مستبعد في بطولة يغادرها مستضيف مثل ألمانيا.. ميسي يكمل مشواره في كوبا بهزيمة فرق متواضعة الفن والحضور وعلى أيدي مارتينيز الذي يتكفل كل مرة من إنقاذ ميسي ورفاقه..
مواجهة الضغوط الصعبة تجعل من رونالدو شخصية كروية لا يمكن وضعها في مقام الفوز والخسارة فحسب.. شخصية يستقى منها معنى أن يواجه الإنسان العواصف.. كارهين كثر وانتقادات لا تتوقف وصخب يطارد كل الشوارد في حياته، ومحبين متوزعين على قارات العالم ينتظرون منه المزيد.. وضوء لا يترك له مكان تتهادى فيه مشاعره.. ضغوط لا تتوقف.. لا تنتهي.. لا ترحم.. ثم ترفع المقارنات رأسها بلا خجل..!!