أمام عائلته.. موراي يكتب السطر الأخير في «ويمبلدون»
قد لا تكون هذه هي النهاية فعليًا للأسطورة البريطاني آندي موراي في بطولة «ويمبلدون» للتنس، لكنها بدت كذلك، إذ حظي اللاعب «37 عامًا» بوداع مؤثر بعد خسارته هو وشقيقه جيمي أمام الثنائي الأسترالي رينكي هيجيكاتا، وجون بيرز، في منافسات الدور الأول بزوجي الرجال، الخميس.
وعاد موراي، الذي يعد أحد أعظم الرياضيين في بلاده على مر العصور، إلى «ويمبلدون»، التي أحرز لقبها مرتين، بعد أسبوعين فقط من خضوعه لجراحة لإزالة كيس دهني.
وحرمته هذه الإصابة، وهي إحدى الإصابات العديدة، التي تعرض لها اللاعب في الأعوام الأخيرة خلال مسيرته، من المشاركة في منافسات الفردي للمرة الأخيرة قبل اعتزاله.
وضمت الجماهير كيم زوجة موراي، وابنتيه صوفيا وإيدي، ووالدته جودي، ووالده وليام، وكان الحشد يخشى من نهاية غير متوقعة لآخر بطولة «ويمبلدون»، يخوضها بعد 19 عامًا من أول مشاركة له فيها عندما توقف عن اللعب بعد شوطين.
وفاز هيجيكاتا وبيرز بنتيجة 7ـ6 و6ـ4، وعلى الرغم من أنه لا يزال من المقرر أن يلعب موراي في الزوجي المختلط مع إيما رادوكانو، مواطنته وزميلته في التتويج بالبطولات الأربع الكبرى، فقد كانت هذه لحظة مناسبة للاحتفاء بمسيرة المصنف الأول على العالم سابقًا بانضمام الأبطال السابقين نوفاك ديوكوفيتش، ومارتينا نافراتيلوفا، وكونشيتا مارتينيز، وجون ماكنرو، إلى حشد من اللاعبين البريطانيين في الملعب.
وعُرض شريط مصور لأبرز محطات موراي المهنية على شاشة فيديو، تضمن ثناء من ديوكوفيتش، وروجر فيدرر، ورفائيل نادال، أساطير اللعبة.
وتحدث موراي عن بعض لحظاته المفضلة، واختار فوزه في نهائي أولمبياد 2012 على فيدرر، ولقبه الثاني في «ويمبلدون» 2016 بوصفهما أكثر اللحظات متعة في مسيرته، وقال إنه كان يتمنى أن يتمكن من «اللعب إلى الأبد»، لكن متاعب جسدية منعته من ذلك.