سرقت اليونان لقب يورو 2004.. استخدمت مفردة سرقت، لأنني أعنيها تمامًا.. لقد كانت عملية سرقة ربما لا تتكرر في أقوى بطولة كروية يعرفها أهل الكون.. من بداية البطولة وحتى نهايتها، كانت اليونان ولاعبوها يواجهون كل منتخب أوروبي بذات الطريقة وذات المنهجية وذات الأسلوب، وهذا ما يجعل مدربهم الألماني أوتو ريهاجيل يعد واحدًا من أخطر وأذكى مدربي كرة القدم عبر تاريخها الطويل الممتد لأكثر من 120 عامًا.
سرق ريهاجيل كل مباراة حينما تعامل معها بفلسفة مواجهات خروج المغلوب، فترك الملعب مستباحًا للخصوم دون تشكيل أي خطورة على مرماه.. قرأ ريهاجيل منافسيه قبل البطولة بإمعان كبير.. عرف أن الأوروبيين باتوا يلعبون بأشكال تشبه الأداء البرازيلي المعتمد على الهجوم المكثف دون أي التزامات دفاعية صارمة كلما واجهوا منتخبًا أقل إمكانيات فنية منهم.. أغلق أي طريق يعبر نحو شباكه.. أحكم الربط بين الخطوط الثلاثة ورسخها لخدمة هدف واحد فقط يتمثل في عدم ولوج كرة تهتز بها الشباك اليونانية.
كان الفوز اليوناني صدمة لي، وبالتأكيد للعالم كله.. كان إيذانًا حقيقيًا بتمكن طرق الدفاع من الفوز وحصد البطولات حتى لو كانت إمكانيات لاعبيك الفنية ليست على ما يرام.. هذه الطريقة كئيبة اختارها الطليان وطبقها ريهاجيل بشطارة وجدارة، حتى باتت قاعدة كروية يمكن لها أن تعمم في كل مكان.. هناك بالفعل فرق ومنتخبات تنتهج الطريقة الريهاجلية فتحصد الفوز وتحقق رغباتها.. ذلك أسلوب يقتل اللعبة ويفرغها من محتواها الحقيقي المبني على الهجوم والأهداف والمتعة.
بعد التتويج كتب الإعلامي الإنجليزي الشهير مارتن صامويل يقول: «اليونان فازت بيورو 2004 عبر أقدم خدعة في كتاب كرة القدم، أي الرقابة رجل لرجل، خدعة لم يتوقعها أحد، وعندما عرفوا كيفية لعب فرقة أوتو ريهاجيل كان الوقت قد فات».
وكلام صامويل هذا يصادق عليه المدرب ريهاجيل نفسه، حين اعترف بما قاله للاعبين قبل انطلاق البطولة وقال: «الحقيقة هي أنهم لم يأخذونا على محمل الجد، وقلت للاعبين إن البطولة ستنتهي قبل أن يتعرف المنافسون على طريقة لعبنا، وهذا ما حدث، فهم أدركوا ضرورة أن يتعاملوا معنا على محمل الجد، لكن هذا حدث بعد أن أصبحنا أبطالًا وطارت الطيور بأرزاقها».
هناك إعلامي يوناني شهير يدعى فاسيليس سامبروكاس مؤلف كتاب «المعجزة» يلخص ما حدث هناك لكن من زاوية أخرى ويقول: «لو كان هناك وسائل تواصل اجتماعي في ذلك الوقت لما كنا قد تمكنا من الفوز باللقب، فاللاعبون ما كانوا مطلعين على ما يحدث في اليونان.. كانت بلادنا وجمهورنا يعيش في مكان حالم».
بالفعل كانت خديعة.. كانت سرقة.. كانت أوقاتًا مؤلمة.. لا أعادها الله على كرة القدم وأهلها وعشاقها ومتابعيها.
سرق ريهاجيل كل مباراة حينما تعامل معها بفلسفة مواجهات خروج المغلوب، فترك الملعب مستباحًا للخصوم دون تشكيل أي خطورة على مرماه.. قرأ ريهاجيل منافسيه قبل البطولة بإمعان كبير.. عرف أن الأوروبيين باتوا يلعبون بأشكال تشبه الأداء البرازيلي المعتمد على الهجوم المكثف دون أي التزامات دفاعية صارمة كلما واجهوا منتخبًا أقل إمكانيات فنية منهم.. أغلق أي طريق يعبر نحو شباكه.. أحكم الربط بين الخطوط الثلاثة ورسخها لخدمة هدف واحد فقط يتمثل في عدم ولوج كرة تهتز بها الشباك اليونانية.
كان الفوز اليوناني صدمة لي، وبالتأكيد للعالم كله.. كان إيذانًا حقيقيًا بتمكن طرق الدفاع من الفوز وحصد البطولات حتى لو كانت إمكانيات لاعبيك الفنية ليست على ما يرام.. هذه الطريقة كئيبة اختارها الطليان وطبقها ريهاجيل بشطارة وجدارة، حتى باتت قاعدة كروية يمكن لها أن تعمم في كل مكان.. هناك بالفعل فرق ومنتخبات تنتهج الطريقة الريهاجلية فتحصد الفوز وتحقق رغباتها.. ذلك أسلوب يقتل اللعبة ويفرغها من محتواها الحقيقي المبني على الهجوم والأهداف والمتعة.
بعد التتويج كتب الإعلامي الإنجليزي الشهير مارتن صامويل يقول: «اليونان فازت بيورو 2004 عبر أقدم خدعة في كتاب كرة القدم، أي الرقابة رجل لرجل، خدعة لم يتوقعها أحد، وعندما عرفوا كيفية لعب فرقة أوتو ريهاجيل كان الوقت قد فات».
وكلام صامويل هذا يصادق عليه المدرب ريهاجيل نفسه، حين اعترف بما قاله للاعبين قبل انطلاق البطولة وقال: «الحقيقة هي أنهم لم يأخذونا على محمل الجد، وقلت للاعبين إن البطولة ستنتهي قبل أن يتعرف المنافسون على طريقة لعبنا، وهذا ما حدث، فهم أدركوا ضرورة أن يتعاملوا معنا على محمل الجد، لكن هذا حدث بعد أن أصبحنا أبطالًا وطارت الطيور بأرزاقها».
هناك إعلامي يوناني شهير يدعى فاسيليس سامبروكاس مؤلف كتاب «المعجزة» يلخص ما حدث هناك لكن من زاوية أخرى ويقول: «لو كان هناك وسائل تواصل اجتماعي في ذلك الوقت لما كنا قد تمكنا من الفوز باللقب، فاللاعبون ما كانوا مطلعين على ما يحدث في اليونان.. كانت بلادنا وجمهورنا يعيش في مكان حالم».
بالفعل كانت خديعة.. كانت سرقة.. كانت أوقاتًا مؤلمة.. لا أعادها الله على كرة القدم وأهلها وعشاقها ومتابعيها.