«اليورو» تجدد وهج رانجنيك ومونتيلا وتكتشف سانيول
رمّمت كأس أمم أوروبا الجارية سمعة الألماني رالف رانجنيك، مدرب منتخب النمسا الأول، على صعيد كرة القدم العالمية، بعدما تعرّضت لهزّةٍ بسبب تجربة غير ناجحة في قيادة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، موسم 2021ـ2022، انتهت بالتخلي عن فكرة التجديد له.
ونفضت البطولة ذاتها، الجارية في ألمانيا، الغبار عن اسم الإيطالي فينشينزو مونتيلا، مدرب منتخب تركيا، وأعادت اكتشاف الفرنسي ويلي سانيول، مدرب جورجيا.
وتأهلت المنتخبات الثلاثة إلى دور الـ 16، الذي يُلعَب بين السبت والثلاثاء المقبلين.
وتواجه النمسا، الثلاثاء، تركيا، بعد صعود الأولى متصدرةً، برصيد ست نقاط، لإحدى أقوى المجموعات الست. وكسِبَ رجال رانجنيك منتخبي هولندا وبولندا، ضمن المجموعة الرابعة، وخسِروا من فرنسا، وحققوا مفاجأة التصدر على حساب اثنين من أقوى منتخبات القارة.
وقدّم مانشستر يونايتد، مع المدرب ذاته، أحد أسوأ مواسمه، واكتفى بجمع 58 نقطة فقط، في أقل حصيلة موسمية له منذ بداية الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1992.
وبنهاية الموسم، عُيِّن الرجل في منصبٍ استشاري داخل النادي، بعد إلغاء فكرة التجديد له، وسرعان ما رحل برغبته وتولّى تدريب النمسا.
وحتى عند الخسارة من فرنسا، كان النمساويون الطرف الأكثر استحواذًا على الكرة، وخرج وصيف بطل العالم بفوزٍ غير مقنع لأنصاره.
وفي المجموعة السادسة، تأهّل الأتراك، برصيد ست نقاط، من موقع الوصافة خلف البرتغال، المتصدر.
وأعادت نتائج منتخب تركيا، الذي كسِب جورجيا والتشيك وخسر من البرتغال، تلميع مونتيلا، الذي كتبت العديد من محطاته التدريبية نهاية غير سعيدة.
وأقيل مونتيلا، اللاعب الدولي السابق، من تدريب إيه سي ميلان وفيورنتينا الإيطاليين وإشبيلية الإسباني. وكانت بداياتُ مشواره التدريبي قد عرِفَت تألُّق فريقي كاتانيا الإيطالي وكذلك فيورنتينا تحت قيادته وسط توقعاتٍ بحصده مزيدًا من النجاح، لكن أغلب المحطات التالية أسفرت عن إخفاقه وخفوتِ نجمه.
وبعدما درَّب فريق أضنة ديمير التركي لموسمين وأهّله، صيف 2023، إلى المسابقات الأوروبية، اقتنع به الأتراك وكلّفوه، مطلع الموسم الماضي، بقيادة منتخبهم.
ومن المجموعة ذاتها في «يورو 2024»، صعد منتخب جورجيا، الذي يدربه ويلي سانيول، إلى ثُمن النهائي، بوصفه أحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.
وكسِب المنتخب، الذي يُسجِّل ظهوره الأول في البطولات الكبرى، نظيره البرتغالي، وتعادل مع التشيك، ليحصد أربعة نقاط، فيما خسِر من تركيا.
وبقِيَ سانيول لأكثر من ثلاثة أعوام من دون وظيفة تدريبية، حتى سلَّمه الجورجيون منتخبهم في أوائل 2021.
وتولّى المدرب ذاته مهمة فريق بوردو الفرنسي من 2014 إلى 2016، وأقيل خلال الموسم الثاني، لتراجع النتائج، بعد موسم أول ناجح.
وباستثناء تجربة بوردو ومحطته الحالية، عَمِل الفرنسي، الذي كان لاعبًا دوليًّا، إما مساعد مدرب أو مدربًا للفئات السنية. وساعده «اليورو الألماني» على تقديم نفسه مجددًّا، على مستوى القارة، لكن ثُمن النهائي يضعه، الأحد، في مواجهة منتخب إسبانيا، أحد أكثر المنتخبات إقناعًا منذ انطلاق البطولة وأكثر من حصد نقاطًا خلال مرحلة المجموعات، بواقع 9 من 3 انتصارات.