هناك دليل واضح.. دليل يقطع الشك باليقين أن بطولة الأمم الأوروبية تسير بعيدًا عن مثيلاتها حول العالم.. دليل سهل وبسيط ومشرق كالشمس الساطعة.. بالطبع هذا نتاج عمل مؤسساتي امتد لسنين عددا، وليس وليد الصدفة أو الاجتهاد.. ليس سوى الفارق الكبير بين الكرة الأوروبية والآخرين.. أقصد الحكام والمنظومة التحكيمية بوجهها العام.. تابعت البطولة الأوروبية عبر نسخ كثيرة، وتابعت الدوريات في أوروبا، وأجد أن الشيء الأكثر تميزًا وثباتًا لديهم هو مستوى الحكم.. في هذه البطولة القائمة الآن لا يمكن لحكم أن يكون سببًا طارئًا في تشويه مباراة.. حتى تقنية الـ VAR ساهمت في النجاح، ولهذا رفض تسعة عشر ناديًا إنجليزيًا التخلي عنها خلال التصويت الذي أجراه الاتحاد الإنجليزي قبل فترة قصيرة.. في أماكن أخرى عدة دخل الـ VAR وغرفه المغلقة قائمة المتهمين منذ وقت مبكر.. هذه زاوية يجب التنبه لها والتوقف عندها طويلًا.. كرة القدم لعبة يتنازع نجاحاتها أطراف عدة، ومن بينها ذاك الرجل الذي نادرًا ما يخرج من الملعب وقد أرضى الجميع.. الرجل المكروه في خفايا اللعبة، وتحت سمائها الصافية.. في أمريكا الجنوبية وفي إفريقيا وفي المنطقة العربية والقارة الآسيوية يبدو مستوى وأداء الحكام في تراجع مرعب رغم كل أدوات التفوق وصرامة الأنظمة وحماية القانون.. سؤال عريض يمكن من خلاله الانطلاق سريعًا إلى آفاق أرحب.. بالفعل لماذا اختفى بشكل موحد الحكام المتمكنون وفي توقيت موحد في كل المناسبات الكروية باستثناء أوروبا؟.. بالتأكيد الحكام في القارة العجوز لديهم هفوات وأخطاء، لكنها أبدًا ليست كثيرة وليست قاتلة وليست دائمة..
موضوع وقضية التحكيم لا تحتاج إلى سرد طويل، وأعتقد بشكل شخصي فقط أن تحكيم مباريات كرة القدم مثل التمثيل السينمائي.. يحتاج للشخصية والموهبة والرغبة.. لا الشخصية تكفي، ولا الموهبة تكفي، ولا الرغبة تكفي.. تحتاج إلى الثلاثة دفعة واحدة.. هناك حكام خارج أوروبا وفي منطقتنا العربية بالذات لديهم الرغبة أن يصبحوا حكامًا في لعبة كرة القدم لكنهم لا يملكون تلك الشخصية الصارمة التي تعرف التعاطي مع الضغوط والتحديات والقرارات الحاسمة.. الحكم فيه من ضابط الشرطة، وقاضي المحكمة، ومدرس الفصول التمهيدية.. أغلب الحكام في أوروبا يمتلكون تلك المواصفات الجسورة الصامدة..
إنني لا أقارن، ولا ألوم الحكام غير الأوروبيين.. لكن بطولة أوروبا دائمًا ما تجعلني أرى نجومًا يستحقون الاحترام والتقدير والإعجاب داخل الملعب وليسوا من بين اللاعبين الذين يحصدون الملايين..
كأس العالم يشهد دومًا قرارات كارثية، ومن حكام بالطبع ليسوا أوروبيين.. يصل إلى كأس العالم أفضل الحكام ومن كل القارات، ثم يظهر مسلسل النكبات الطويل، والضحية كرة القدم.. وأنا وأنت وغيرنا..!!
موضوع وقضية التحكيم لا تحتاج إلى سرد طويل، وأعتقد بشكل شخصي فقط أن تحكيم مباريات كرة القدم مثل التمثيل السينمائي.. يحتاج للشخصية والموهبة والرغبة.. لا الشخصية تكفي، ولا الموهبة تكفي، ولا الرغبة تكفي.. تحتاج إلى الثلاثة دفعة واحدة.. هناك حكام خارج أوروبا وفي منطقتنا العربية بالذات لديهم الرغبة أن يصبحوا حكامًا في لعبة كرة القدم لكنهم لا يملكون تلك الشخصية الصارمة التي تعرف التعاطي مع الضغوط والتحديات والقرارات الحاسمة.. الحكم فيه من ضابط الشرطة، وقاضي المحكمة، ومدرس الفصول التمهيدية.. أغلب الحكام في أوروبا يمتلكون تلك المواصفات الجسورة الصامدة..
إنني لا أقارن، ولا ألوم الحكام غير الأوروبيين.. لكن بطولة أوروبا دائمًا ما تجعلني أرى نجومًا يستحقون الاحترام والتقدير والإعجاب داخل الملعب وليسوا من بين اللاعبين الذين يحصدون الملايين..
كأس العالم يشهد دومًا قرارات كارثية، ومن حكام بالطبع ليسوا أوروبيين.. يصل إلى كأس العالم أفضل الحكام ومن كل القارات، ثم يظهر مسلسل النكبات الطويل، والضحية كرة القدم.. وأنا وأنت وغيرنا..!!