ماذا لو عمل شخصٌ رياضي في منظومةٍ اقتصاديةٍ، أو منظومةٍ سياسيةٍ؟
بالتأكيد سيتعرَّض هذا الشخص، والمنظومة التي عيَّنته للانتقاد والاستغراب! خاصَّةً إذا كان يفتقد لأي خلفيةٍ اقتصاديةٍ، أو سياسيةٍ، وأقصد هنا بالخلفية، أن هذا الرياضي قد يكون لاعبًا، ويملك شهاداتٍ في الاقتصاد، أو السياسة، بالتالي عمله في أحد المجالين منطقي جدًّا، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه سيكون مثارًا للاستغراب! وهذا حدث لي شخصيًّا ففي إحدى المناسبات بجامعة أم القرى، شاهدني أحد الآباء، فقال لي: ماذا تفعل هنا، هل لك ابنٌ سيتم تكريمه؟ أجبته: كلا فأنا أستاذٌ هنا في قسم الإعلام. فطلب مني التصوير، وعلامات الدهشة تبدو على محياه! فماذا لو أن شخصًا تمَّ تعيينه في منظومةٍ، ليس له علاقةٌ بها، لا بالممارسة ولا حتى بالشهادات؟
مع الأسف، هذا نشاهده في الرياضة فقط، وكأن الرياضة السور المتاح للجميع تسلُّقه، والوصول من خلاله إلى مناصب عليا! ما جعلني أتعرَّض لهذا الموضوع، هو ما نشاهده هذه الأيام في القوائم المرشَّحة لمجالس الإدارات «غير الربحية» للأهلي والاتحاد والهلال والنصر، فلا وجود للرياضيين فيها، وبالكاد قد تجد اسمًا! فهل المعايير الموضوعة السبب في عدم وجود الرياضيين؟ وإذا كان كذلك، فلابد من وجود معايير، تجبر كل قائمةٍ على اختيار عددٍ معيَّنٍ من الرياضيين.
وأنا أقرأ الأسماء الموجودة في القوائم، شعرت بالاستفزاز، فهذا رئيسٌ تنفيذي لشركةٍ عقاريةٍ، وذلك لشركة تغذيةٍ... خاصَّةً وأنها مجالس «غير ربحية»!
أعرف أن هناك مَن سيقول: إن الرياضة تطوَّرت، ولابد من وجود هذه التخصُّصات. وأنا هنا أقول: نعم هذا مقبولٌ، بل ومطلوبٌ أيضًا، ولكن ليس الكل، فتحويل المنظومة الرياضية إلى منظومةٍ أخرى بالكامل، سيكون سببًا في الفشل الرياضي، وهو الأساس!
النجاح الاستثماري والمالي مهمٌّ، لكنْ يبقى الأساس هو النجاح الرياضي، فالجمهور تهمُّه النتائج الرياضية، فماذا لو حقق نادٍ ما نجاحاتٍ ماليةً، وفشل في الألعاب الرياضية؟ المحصلة النهائية، هي الفشل بالتأكيد، فالمال إن لم يحقق الهدف الأساس منه، فلا فائدةً له، فما بالنا بمَن لا ينجح في هذه، أو تلك، ومستمرٌّ في العمل، بل ويتمُّ قبوله للترشُّح مرَّةً أخرى، ليستمر الفشل! وهذا يقودني إلى موضوعٍ، أراه كارثيًّا، وهو الترشُّح بالمال، فالقائمة التي تدفع أكثر هي التي تنتصر بغضِّ النظر عن الكفاءة الإدارية! وهذا سببٌ رئيسٌ في فشل كثيرٍ من الأندية! ويبقى استمرار هذا النظام أمرًا مثيرًا للاستغراب في ظل الدعم الكبير من الدولة، إذ إن مبلغ القائمة الفائزة يتمُّ صرفه على النادي في يومين، أو ثلاثةٍ!
بالتأكيد سيتعرَّض هذا الشخص، والمنظومة التي عيَّنته للانتقاد والاستغراب! خاصَّةً إذا كان يفتقد لأي خلفيةٍ اقتصاديةٍ، أو سياسيةٍ، وأقصد هنا بالخلفية، أن هذا الرياضي قد يكون لاعبًا، ويملك شهاداتٍ في الاقتصاد، أو السياسة، بالتالي عمله في أحد المجالين منطقي جدًّا، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه سيكون مثارًا للاستغراب! وهذا حدث لي شخصيًّا ففي إحدى المناسبات بجامعة أم القرى، شاهدني أحد الآباء، فقال لي: ماذا تفعل هنا، هل لك ابنٌ سيتم تكريمه؟ أجبته: كلا فأنا أستاذٌ هنا في قسم الإعلام. فطلب مني التصوير، وعلامات الدهشة تبدو على محياه! فماذا لو أن شخصًا تمَّ تعيينه في منظومةٍ، ليس له علاقةٌ بها، لا بالممارسة ولا حتى بالشهادات؟
مع الأسف، هذا نشاهده في الرياضة فقط، وكأن الرياضة السور المتاح للجميع تسلُّقه، والوصول من خلاله إلى مناصب عليا! ما جعلني أتعرَّض لهذا الموضوع، هو ما نشاهده هذه الأيام في القوائم المرشَّحة لمجالس الإدارات «غير الربحية» للأهلي والاتحاد والهلال والنصر، فلا وجود للرياضيين فيها، وبالكاد قد تجد اسمًا! فهل المعايير الموضوعة السبب في عدم وجود الرياضيين؟ وإذا كان كذلك، فلابد من وجود معايير، تجبر كل قائمةٍ على اختيار عددٍ معيَّنٍ من الرياضيين.
وأنا أقرأ الأسماء الموجودة في القوائم، شعرت بالاستفزاز، فهذا رئيسٌ تنفيذي لشركةٍ عقاريةٍ، وذلك لشركة تغذيةٍ... خاصَّةً وأنها مجالس «غير ربحية»!
أعرف أن هناك مَن سيقول: إن الرياضة تطوَّرت، ولابد من وجود هذه التخصُّصات. وأنا هنا أقول: نعم هذا مقبولٌ، بل ومطلوبٌ أيضًا، ولكن ليس الكل، فتحويل المنظومة الرياضية إلى منظومةٍ أخرى بالكامل، سيكون سببًا في الفشل الرياضي، وهو الأساس!
النجاح الاستثماري والمالي مهمٌّ، لكنْ يبقى الأساس هو النجاح الرياضي، فالجمهور تهمُّه النتائج الرياضية، فماذا لو حقق نادٍ ما نجاحاتٍ ماليةً، وفشل في الألعاب الرياضية؟ المحصلة النهائية، هي الفشل بالتأكيد، فالمال إن لم يحقق الهدف الأساس منه، فلا فائدةً له، فما بالنا بمَن لا ينجح في هذه، أو تلك، ومستمرٌّ في العمل، بل ويتمُّ قبوله للترشُّح مرَّةً أخرى، ليستمر الفشل! وهذا يقودني إلى موضوعٍ، أراه كارثيًّا، وهو الترشُّح بالمال، فالقائمة التي تدفع أكثر هي التي تنتصر بغضِّ النظر عن الكفاءة الإدارية! وهذا سببٌ رئيسٌ في فشل كثيرٍ من الأندية! ويبقى استمرار هذا النظام أمرًا مثيرًا للاستغراب في ظل الدعم الكبير من الدولة، إذ إن مبلغ القائمة الفائزة يتمُّ صرفه على النادي في يومين، أو ثلاثةٍ!