الطريقة التي تعاملت بها إدارة نادي الهلال مع عقد البرازيلي ماثيو بيريرا، والتي انتهت ببيعه بـ12 مليون يورو، وهي التي اشترته قبل ثلاثة مواسم بـ17 مليونًا، درس يجب تعميمه على الأندية السعودية التي تبرم صفقات لم تحقق لها النجاح المرجو، فالهلال منذ أن اكتشف أن بيريرا لا مكان له في الفريق، وأنه لا يعطي بالشكل المأمول منه، بادرت إدارته في تسويقه بدءًا بالإعارة للوحدة الإماراتي بمليون يورو، ثم كروزيرو البرازيلي بثلاثة ملايين، قبل بيع العقد الكامل، لتكون المحصلة 16 مليون يورو، إضافة إلى بطولة دوري أبطال آسيا، ودوري المحترفين، وكأس السوبر، وجميعها ساهم بيريرا في تحقيقها.
الفارق بين صفقة بيريرا وصفقات مماثلة كثيرة فشلت الأندية السعودية فيها، يكشف الفارق بين تفكير إدارة الهلال وغيرها، النصر على سبيل المثال عانى في تسويق الأرجنتيني مارتينيز، على الرغم من شرائه إياه بعقد يوازي عقد بيريرا، لكنه في نهاية المطاف رحل بالمجان، وكذلك فعل الاتحاد مع جاري رودريجيز، وعشرات اللاعبين الذين يصعب حصرهم.
البداية تكون من الصفر، من لحظة التعاقد، وعدم شراء العقد بمبلغ مبالغ فيه، لأنه سيكون من الصعب التخلص منه، الهلال دفع ما يستحقه بيريرا، ولهذا نجح في تسويقه، بينما النصر بالغ في عقد أحمد موسى مثلًا، ودفع فيه أضعاف ما يستحق، وعندما أراد تسويقه لم يجد ناديًا يقبل بدفع هذا المبلغ، فكانت الخسارة مضاعفة، كلفت النصر أكثر من 200 مليون ريال.
من المهم أن تعي الأندية أن تتفاوض من مصدر قوة، وأنه لا يجب عليها أن تبالغ في إغراء اللاعبين للتعاقد معهم، وأن تكون الخطوة مدروسة بشكل جيد، والاختيار دقيق، على الأقل لتكون الخسارة أقل، المبالغة دائمًا لا تأتي بخير.
كثيرة هي الدروس المستفادة من درس بيريرا، أهمها التحرك السريع، وعدم بخس اللاعب حقه، حتى ولو لم ينجح، في نهاية المطاف، هو أصل مالي، وبخسه حقه يعني خسارة النادي، التأني، والبحث عن الحلول، سيقود دائمًا لخطوة تحفظ حقوق النادي وتحميه من الخسارة، الأهم أن تكون الصفقة قائمة على أسس فنية، ليس نصائح السماسرة وتجار العمولات.
لم يفشل بيريرا لأنه لاعب سيئ، ولكن لأنه لم يستطع التأقلم مع طبيعة الدوري السعودي، مثل هذه الحالات تكرر بكثرة، لهذا نحتاج في الأندية لإدارة متخصصة في تسويق اللاعبين الذين لا تحتاج لهم، من خلال بيع أو إعارتهم، بدلًا من المخالصة المالية التي تكبد النادي الكثير من الخسائر، وتقوده في نهاية المطاف إلى أورقة «فيفا».
الفارق بين صفقة بيريرا وصفقات مماثلة كثيرة فشلت الأندية السعودية فيها، يكشف الفارق بين تفكير إدارة الهلال وغيرها، النصر على سبيل المثال عانى في تسويق الأرجنتيني مارتينيز، على الرغم من شرائه إياه بعقد يوازي عقد بيريرا، لكنه في نهاية المطاف رحل بالمجان، وكذلك فعل الاتحاد مع جاري رودريجيز، وعشرات اللاعبين الذين يصعب حصرهم.
البداية تكون من الصفر، من لحظة التعاقد، وعدم شراء العقد بمبلغ مبالغ فيه، لأنه سيكون من الصعب التخلص منه، الهلال دفع ما يستحقه بيريرا، ولهذا نجح في تسويقه، بينما النصر بالغ في عقد أحمد موسى مثلًا، ودفع فيه أضعاف ما يستحق، وعندما أراد تسويقه لم يجد ناديًا يقبل بدفع هذا المبلغ، فكانت الخسارة مضاعفة، كلفت النصر أكثر من 200 مليون ريال.
من المهم أن تعي الأندية أن تتفاوض من مصدر قوة، وأنه لا يجب عليها أن تبالغ في إغراء اللاعبين للتعاقد معهم، وأن تكون الخطوة مدروسة بشكل جيد، والاختيار دقيق، على الأقل لتكون الخسارة أقل، المبالغة دائمًا لا تأتي بخير.
كثيرة هي الدروس المستفادة من درس بيريرا، أهمها التحرك السريع، وعدم بخس اللاعب حقه، حتى ولو لم ينجح، في نهاية المطاف، هو أصل مالي، وبخسه حقه يعني خسارة النادي، التأني، والبحث عن الحلول، سيقود دائمًا لخطوة تحفظ حقوق النادي وتحميه من الخسارة، الأهم أن تكون الصفقة قائمة على أسس فنية، ليس نصائح السماسرة وتجار العمولات.
لم يفشل بيريرا لأنه لاعب سيئ، ولكن لأنه لم يستطع التأقلم مع طبيعة الدوري السعودي، مثل هذه الحالات تكرر بكثرة، لهذا نحتاج في الأندية لإدارة متخصصة في تسويق اللاعبين الذين لا تحتاج لهم، من خلال بيع أو إعارتهم، بدلًا من المخالصة المالية التي تكبد النادي الكثير من الخسائر، وتقوده في نهاية المطاف إلى أورقة «فيفا».