عندما أتحدث عن بطولة اليورو2024 فإنني أتحدث عن المتعة والإثارة ليس فقط في تسجيل الأهداف أو ربح فريق على حساب آخر، بل المتعة في فنون التسويق وتحقيق الأرباح والعديد من الأشياء الأخرى خارج المستطيل الأخضر تحتاج لمقالات كثيرة خاصة وأن البطولة تحظى باهتمام كبير من «الويفا» التي رصدت جوائز مالية ضخمة قيمتها 331 مليون يورو، والتي سيحصل فيها كل منتخب مشارك في أمم أوروبا وعددهم 24 منتخبًا على 9.25 ملايين يورو ويضاف إليه مليون يورو نظير كل انتصار و500 ألف يورو مقابل التعادل وستحصل الفرق المتأهلة لدور الـ16 على 1.5 مليون يورو و2.5 مليون يورو لمنتخبات ربع النهائي و4 ملايين يورو للمتأهلين إلى نصف النهائي، أما المنتخب الوصيف فسيحصل على 5 ملايين يورو، في حين سيكسب البطل 8 ملايين يورو، كما سيبلغ الحد الأقصى للمكافأة، التي يمكن أن يحصل عليها البطل في ختام البطولة 28.25 مليون يورو، وذلك في حال فوزه بالمباريات الثلاث في دور المجموعات.
بالفعل البطولة ستحقق أهدافًا مالية كبيرة للدولة المستضيفة ألمانيا وسط توقعات من معهد إيفو الألماني للأبحاث الاقتصادية والذي يتوقع أن تضخ البطولة نحو مليار يورو في الاقتصاد الألماني، أي بما يعادل نحو 0.1% من الناتج الاقتصادي هذا العام، هذا بخلاف الزيارات حيث من المتوقع أن يزور ألمانيا أكثر من 600 ألف سائح إضافي، وأن تشهد الفنادق 1.5 مليون إقامة إضافية لليلة واحدة خلال البطولة، بكل تأكيد بطولة اليورو ستشهد انتعاشًا مؤقتًا في القطاعات التي تتعامل مع الجمهور بعد ضعف في مبيعات التجزئة هذا العام، لكن ليس بنفس القدر الذي شهدته خلال كأس العالم 2006.
السعودية الحبيبة سيكون لها نصيب الأسد في هذه الأرباح بعد أن جاء دوري روشن في صدارة الدوريات غير الأوروبية التي يشارك لاعبوها في المباريات، وذلك بفضل التعاقدات الكبيرة التي أبرمتها السعودية، حيث يشارك 14 لاعبًا مع منتخبات بلادهم في البطولة وقيمتهم السوقية 195.2 مليون يورو وبالطبع ستحصل السعودية على أرباح من «الويفا» نظير مشاركة هؤلاء اللاعبين مع منتخباتهم.